جددت الأمم المتحدة دعوتها لحماية المدنيين والامتناع عن استهداف المدارس والمرافق الطبية، في خضم استمرار القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأماكن أخرى مع غياب أي مؤشر على تراجع حقيقي للقتال.
ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك كافة الأطراف إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها، ومبانيهم وأصولهم وجميع العاملين في المجال الإنساني.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة باستمرار عرقلة العمليات الإنسانية على الأرض، في ظل تفاقم الوضع الأمني، ولا سيما في المناطق التي يدور فيها القتال العنيف، مشيرا إلى محدودية القدرة على نقل الأفراد والإمدادات.
وشدد السيد دوجاريك على ضرورة أن يتوقف استهداف المباني الإنسانية ونهبها. وأضاف:
"من الواضح أن أي هجوم على العاملين في المجال الإنساني، سواء كانوا من الأمم المتحدة أو غيرها، ونهب المباني، له تأثير بالغ وفوري على قدرتنا على مساعدة الناس. نريد استئناف عمليات إنقاذ الأرواح في أسرع وقت ممكن".
وأشار إلى إغلاق تسعة مستشفيات في الخرطوم ومستشفيين في الخرطوم بحري بسبب القصف وانعدام الأمن.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من نفاد الدم، ومعدات نقل الدم، والسوائل الوريدية، وغيرها من الإمدادات الطبية الحيوية في العديد من مستشفيات الخرطوم.
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس إن استهداف عمال الإغاثة والمنشآت الإنسانية مستمر في السودان.
وأشار إلى تلقي تقارير عن وقوع هجمات وعنف جنسي ضد عاملين في المجال الإنساني، وتعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجنوب دارفور للنهب أمس. وشدد على أن هذه الأعمال غير مقبولة ويجب أن تتوقف.
ووصف غريفيثس- - الوضع بأنه انتكاسة مدمرة للسودان، حيث يحتاج 15.8 مليون شخص بشدة إلى المساعدة الإنسانية.