الإعلام الأمريكى: سوريا تحولت لساحة حرب بالوكالة بين روسيا وأمريكا.. زيادة الدعم العسكرى لأطراف الصر
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إرسال أسلحة أمريكية الصنع- والتى أعلن مسئول من البنتاجون إرسالها لقوات التمرد السورية المناهضة للرئيس بشار الأسد- حوَّل الصراع فى سوريا إلى حرب وكالة صريحة مع روسيا. وأعلن المتحدث باسم البنتاجون، مساء الاثنين، أن الطائرات الأمريكية ألقت 50 طنًا من الذخائر لمجموعات عربية سورية. وقال قائدو جماعات التمرد للصحيفة، فى تقرير الثلاثاء، إنه منذ بدء روسيا الهجمات الجوية ضد داعش والجماعات المتمردة فى سوريا، فإنهم يتلقون، لأول مرة، كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات من الولايات المتحدة. وذلك على الرغم من تقارير إعلامية أمريكية كشفت، فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، عن أن الولايات المتحدة أمدت جماعات التمرد السورية بصواريخ BGM-71 TOW الأمريكية الصنع، وذلك بموجب برنامج سرى مستمر منذ عامين، تم تنسيقه بين الولايات المتحدة وحلفائها للمساعدة فى الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد. توسيع أهداف الحرب وتقول نيويورك تايمز، إن زيادة مستوى الدعم العسكرى لأطراف الصراع فى سوريا يوسع أهداف الحرب، فضلا عن تعقيد الأوضاع السياسية ومن ثم استحالة التسوية الدبلوماسية. وتشير إلى أن البرنامج السرى الذى بدأ عام 2013، بقيادة وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، شارك فيه حلفاء لواشنطن. سقوط المزيد من المدنيين وعلقت شبكة سى.إن.إن، قائلة إن الحرب الأهلية السورية تحولت إلى حرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يقوم كل منهما بإشعال الصراع بمزيد من القوة النارية. وحذرت أن الوضع يزداد خطورة حيث يسقط المزيد من القتلى المدنيين يوميًا، ويواصل الملايين الفرار إلى دول أخرى. وتضيف أن خطر تنظيم داعش يتصاعد مع توسع البؤر الإرهابية فى الأراضى المضطربة. ويتوقع براد ستابلتون، الزميل الزائر بمعهد كاتو، مزيدًا من الدماء فى سوريا. ويضيف: "واقعيًا فإنه على الرغم من الانتفاع من الأسلحة الأمريكية، فإن قوات التمرد فى سوريا ليس من المرجح أن تكون قادرة على التغلب على قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا". ويشير إلى أنه مثلما كان الحال وقت الحرب الباردة، فإن موردى الأسلحة الروسية والأمريكية سوف يشجعون ببساطة إشعال الصراع ومن ثم يتسببون فى مزيد من الموت والدمار". حرب وكالة بالصدفة الحديث عن حرب الوكالة وتدفق الأسلحة الأمريكية فى يد حركات التمرد، التى يهيمن عليها المتطرفون، يعيد للأذهان الدور الذى لعبته الولايات المتحدة من خلال صواريخ "ستنجر" المضادة للطائرات، فى إجبار الاتحاد السوفيتى على الانسحاب من أفغانستان فى الثمانينيات. ومع ذلك يرى جيف وايت، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "إنها حرب وكالة بالصدفة". ويضيف فى تصريحاته لصحيفة واشنطن بوست، أن المتمردين يتحدثون عن الحصول على الكثير من صواريخ TOW وتتحدث الحكومة السورية عن هجومهم بدعم من روسيا، لذا فإنها ليست حرب وكالة بقرار مسبق.