الصحافة الإسبانية: إسبانيا أكثر المتضررين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
قالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إن الأزمة فى فنزويلا هيمنت على اجتماع استثنائى فى مجلس الدول الأمريكية وتوجه وفد أمريكى إلى كاراكاس للقاء مسئولين كبار. وقالت الصحيفة تحت عنوان "فرصة جديدة للحوار بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية"، التقى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أمس الأربعاء فى كاراكاس وزير الخارجية للشئون السياسية الأمريكية توماس شانون، فى محاولة لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2010. وتستقبل منظمة الدول الأمريكية فى واشنطن، بناء على طلب كراكاس، العديد من الوسطاء الدوليين المكلفين لإحياء الحوار بين الحكومة الاشتراكية للرئيس نيكولاس مادورو ومعارضة يمين الوسط التى تحاول عزله عبر استفتاء. وبين هؤلاء رئيس الوزراء الإسبانى السابق الاشتراكى خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو الذى دافع عن حياده الكامل كوسيط، داعيا إلى إعطاء الحوار بين الحكومة والمعارضة فرصة، وقال لسفراء الدول الـ34 الأعضاء فى المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية: "نحن فى مرحلة استطلاع بهدف وضع الأسس لحوار متين ومعمق". وأشارت الصحيفة إلى أن البلدين لم يتبادلان السفراء منذ 2010 لكن الولايات المتحدة وفنزويلا قررا استئناف الحوار بعد لقاء جمع وزيرى خارجيتهما. وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية خانقة مرتطبة بتدهور أسعار النفط، وتحمل مادورو مسئولية هذا الوضع فى حين يتهم الرئيس النخب المالية بشن حرب اقتصادية عليه. لاريبوبليكا إسبانيا أكثر المتضررين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قالت صحيفة لاريبوبليكا الإسبانية إن إسبانيا تعتبر من أكبر الدول التى ستتأثر سلبا من خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى، حيث أن هذا التصويت سيكون له عواقب كبيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من مسئولين إسبان أعربوا عن تخوفها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فيما أكد مراقبون أن مدريد ستكون من أكثر المتضريين من خروج لندن من الاتحاد، وتوجه البريطانيون صباح اليوم الخميس، إلى صناديق الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم حول خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبى أو الاستمرار فيه. وتعد إسبانيا فى مقدمة الدول التى تربطها ببريطانيا علاقات اقتصادية وطيدة، وروابط تاريخية عميقة، الأمر الذى من شأنه أن يقف وراء المخاوف الواسعة لديها من خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبى. وأوضحت أن نتائج الاستفتاء ستكون لها انعكاسات اقتصادية يصعب التكهن بها، كما يوجد العديد من مجالات التعاون بين البلدين خاصة فى التجارة والاستثمار والسياحة وتدفق الهجرة والمؤسسات المالية. وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا لن تكن بمأمن من عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى من السوق الأوروبية والصلات الاقتصادية والتجارية، فبريطانيا تعد رابع أكبر سوق للصادرات الإسبانية وهى سوق مهم لقطاعات صناعة السيارات والنقل والأغذية، ومعنى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سيساهم فى تقليص التدفق التجارى ورفع أسعاره.