زيارة مجلس النقابة المسئولين لمحاورتهم والتباحث معهم في المأساة التي تهدد الوطن
وصفت نائبة رئيس مجلس الوزراء، وزيرة الدفاع زينه عكر الوضع الأمني "بالجيد والأمن الاستباقي يفعل فعله في تدارك الكثير مما هو متوقع من أحداث أمنية".
ولفتت خلال استقبالها مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي بالوزارة الى "مشروع يعمل على تنفيذه يهدف إلى الغاء بعض المؤسسات ودمج البعض الآخر أو الغائها، وذلك لمواجهة كلفة القطاع العام".
وقالت إن الجنرال كينيت ماكينزي أبلغ الجانب اللبناني "استمرار دعم واشنطن للجيش وتسليحه وتجهيزه وبكل ما تطالب به قيادة الجيش".
ورأت عكر أن "مفتاح حل الازمة التي يغرق فيها لبنان يختصر بإستعادة الثقة، وأن المطلوب اليوم هو أن يتكامل عمل المؤسسات وأن يكون القضاء جاهزا لمجاراة ما يحال إليه من ملفات".
وقالت: "كنا اول من فتح مطار رفيق الحريري الدولي بعد أزمة الكورونا وبنسبة تراعي اصول مواجهة تردداتها، بعدما كنا من أوائل الدول التي واجهت الوباء وسجلنا نجاحات ملحوظة في مواجهته فعبرنا تلك المرحلة بأقل الخسائر الممكنة".
واضافت: "يختلف الأمر في مواجهتنا لما نعيشه من أزمات وما نرغب به، وعلينا ان نواجهها بإيجابية موالاة ومعارضة، في سعينا الى إستعادة نوع من الثقة المفقودة، فهي مفتاح الازمة الاقتصادية والنقدية"، مكشددة على أن "المطلوب اليوم أن يتكامل عمل المؤسسات في ما بينها وقد أحيل العديد من القضايا الى القضاء للبت في الملفات ضمن المهل المعقولة لإستعادة الثقة".
وردا على سؤال عما قصده الرئيس حسان دياب في حديثه عن أعمال تقارب الخيانة قالت عكر: "إن هذه القراءة ملك الرئيس دياب ولم اتواصل معه بعد الجلسة لمعرفة ما قصده، وفي المحصلة ليس لدي أي معطيات واضحة بخصوص هذا الأمر".
وعن الوضع الامني والحديث عن شبكات التخريب، أكدت عكر أن "الوضع الامني جيد والأمن الاستباقي يفعل فعله في تدارك الكثير مما هو متوقع من أحداث امنية، ولذلك استطيع القول أن الأمن محصن بنسبة عالية وجيدة، وهو أمر لا يضمنه أحد".
أما عن الوضع في بعض الادارات والمجالس والهيئات المستقلة فقالت: "هناك مشروع يجري تنفيذه وهو يهدف الى الغاء أو دمج بعض المؤسسات بعضها مع بعض أو الحاقها بوزارات عدة وهي ورشة قائمة بحد ذاتها لمواجهة كلفة القطاع العام والسعي الى التخفيف من الايجارات واستغلال املاك الدولة العمومية".
وعن مصير التدقيق المحاسبي الجنائي أكدت أن "العمل جارٍ من قبل وزير المالية لإقتراح شركات عدة بديلة من شركة "كرول" والموضوع سيطرح للبت به في مجلس الوزراء قريبا".
من جهته، نوّه القصيفي "بأهمية الحقيبتين اللتين تشغلهما الوزيرة عكر في الحكومة"، مشيرا إلى أن "زيارة مجلس النقابة تندرج في إطار جولاته على المسؤولين لمحاورتهم والتباحث معهم في المأساة التي تهدد الوطن في المنابت والجذور، وهدفها التقصي عن آخر التطورات، لتنوير الرأي العام القلق، اليائس، المتألم، المشكك دوما"، وسأل: "أما آن أوان المصارحة، وقول الحقائق عارية من دون رتوش؟ حتام سنبقى في عين العاصفة؟ أهذا هو قدرنا؟".
ولفت القصيفي الى "ضرورة ألا يكون الاعلاميون والمصورون، ضحايا المواجهات، وهم يؤدون مهماتهم في أحوال بالغة الصعوبة"، كما لفت الى أن "ما صدرعن مديرية التوجيه حول وجوب استحصال المؤسسات الاعلامية على تراخيص مسبقة لدى قيامهم بتغطية الاحداث، أثار مخاوف الكثيرين من إستهداف معين، واوقع لغطا وفتح الباب على تساؤلات حول الغاية والتوقيت، وأن ثمة إلتباسا يمكن تبنيه من البيان. إن الزمن قد تبدل وحركة الاعلام تواكب حركة الحياة وتتلازم مع إيقاع التطورات والتحولات ولا يمكن وقفها".
وختم بالقول: "إنقاذ لبنان أمانة في عنق ابنائه جميعا، وحكومتكم تحمل عبئا كبيرا، لكن الناس الذين كوتهم المعاناة يستعجلونكم نتائج تعيد إليهم شيئا من الأمل المفقود. فترة السماح إنقضت، فهل من صدمة حكومية تخرج الوطن من غيبوبته؟