نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تتخذ قرارات للتعامل مع الأزمة الراهنة مع تداعيات “كورونا”
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، عن أنها اتخذت في ختام اجتماعها أمس سلسلة قرارات للتعامل مع الأزمة الراهنة في ضوء تداعيات "كورونا" وفصل ما لا يقل عن 20 صحفيا من إذاعة "أجيال"، و"فضائية النجاح".
وخصص الاجتماع الطارئ الذي عقد على مستوى الأمانة العامة للنقابة لبحث واقع سوق العمل الصحفي في فلسطين ومستقبله بعد سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها بعض وسائل الاعلام بحق الصحفيين العاملين لديها، وتوجه وسائل اعلام أخرى لاتخاذ اجراءات مماثلة
.
ودعت النقابة إدارات وسائل الاعلام ومالكيها للبحث عن حلول خلاقة لتخفيف وقع الأزمة عبر الشراكات والاندماجات بينها، وغيرها من خطوات إعادة الهيكلة وتخفيض النفقات وامتصاص الأزمة.
وطالبت بألا تمس أية خطوة تُتخذ من المؤسسات الإعلامية بسبب تداعيات "كورونا" بالصحفيين وحقوقهم ولقمة عيشهم.
ونبهت إلى أنها ستقف ضد أية إجراءات وخطوات عشوائية تستهل التضحية بالصحفيين والكادر الاعلامي.
وذكرت أنها أعدت نموذج عقد عمل خاص بالصحفيين، محكم قانونياً، يتوجب على وسائل الاعلام والصحفيين اعتماده في اي عملية توظيف، وموائمة العقود الحالية معه، ورفض وفسخ أي عقد عمل لا يتواءم مع الحقوق العمالية المكفولة بالقانون.
وأوضحت النقابة أنها اطلعت على الإجراءات الداعمة لقطاع الاعلام التي اتخذتها الحكومة وستعلن عنها خلال اجتماع الأمانة العامة مع رئيس الوزراء د.محمد اشتية.
وأكدت على أنها ستطلب توسيع نطاق هذه الإجراءات بما يتناسب مع عمق الأزمة.
وأشار بيان للنقابة إلى أن الأمانة العامة استمعت الأمانة خلال الاجتماع إلى تقارير عن لقاءات مع عدد من الصحفيين الذين مستهم الإجراءات الأخيرة، وفي ضوء الاجتماع مع مدير عام شبكة أجيال
.
وشدد على رفضه استغناء إدارة جامعة النجاح الوطنية عن عمل 17 صحفياً وعاملاً في فضائية النجاح، مطالبها بالتراجع عن هذه الخطوة، واستيعابهم في وظائف أخرى في الجامعة.
ودعا إدارة شبكة أجيال الاذاعية إلى الايفاء بكامل المستحقات المالية للصحفيين الذين استغنت عن خدماتهم
.
وأعلن البيان عن تشكيل لجنة قانونية برئاسة المستشار القانوني للنقابة؛ للبحث في أية خروقات أو اجحاف في حقوق الصحفيين الذين مستهم الإجراءات.
وذكر أن هذه اللجنة ستدرس ملفات كل متضرر بشكل فردي، وأنها ستتوجه إلى القضاء عند وجود خرق لقانون العمل الساري في فلسطين
.
وتحدث عن تفعيل نظام الزمالة في الفترة القريبة المقبلة، داعيا الصحفيين للانضمام إليه، لكونه نظام تعاضد وتكافل بين زملاء المهنة، يسهم في التخفيف عن كاهل الصحفيين وأسرهم خلال الأزمات والحوادث الطارئة، أو الوفاة لا سمح الله.
وأوضحت النقابة أن العمل جار لتنظيم ورشة عمل بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وخاصة وزارات الاعلام والاتصالات والعمل والاقتصاد الوطني، لإصلاح الانظمة والإجراءات المتبعة وتعديلها، بما يكفل حقوق الصحفيين.
وأكدت حرصها على استمرار عمل وسائل الاعلام كافة، وتقديرها دورها الوطني والمجتمعي، وفي تشغيل الصحفيين.
وأعادت التأكيد على ضرورة حرص المؤسسات على تحمل وزر الأزمة والظروف القاسية الراهنة، دون استسهال المس بالصحفيين وحقوقهم.