جمعية الصحفيين الإماراتية تشارك في اجتماع دولي عن الإعلام الرقمي
شارك وفد من جمعية الصحفيين الإماراتية برئاسة رئيس مجلس الإدارة محمد الحمادي، وعضوية رئيس لجنة التدريب والدراسات الدكتور أحمد المنصوري، ورئيسة لجنة العضوية بالجمعية حصة سيف، في اللقاء الافتراضي الذي نظمه الاتحاد الدولي للصحفيين، لمجموعة الإعلام الرقمي والذي يضم ممثلين من الجمعيات والاتحادات والهيئات والنقابات الصحفية الدولية.
وأكد محمد الحمادي على جهوزية مقومات استخدام الإعلام الرقمي في دولة الإمارات والذي أثبت قدرته الإعلامية الكبيرة أثناء التعامل خلال جائحة كورونا، وهذا بفضل البنية التحتية والتكنولوجية المتطورة في كافة أرجاء الدولة والتي مكنت الصحفيين والإعلاميين من سرعة نشر وبث الأخبار، عن بعد.
وأضاف أن مجموعة الإعلام الرقمي ناقشت إنتاج 3 تقارير تتعلق بقطاع الصحافة الرقمية واحتياجاتها، هي: تقرير حول الإطار التشريعي والتنظيمي لقطاع الإعلام الرقمي، وتقرير حول ضرائب الاقتصاد الرقمي، وتقرير حول حقوق المؤلف والملكية الفكرية والحقوق المجاورة. وتضمن برنامج لقاء المجموعة تقديم تقارير وطنية حول مستجدات تتعلق بقطاع الصحافة الرقمية وحول النماذج الاقتصادية للصحافة الرقمية مع التركيز على نموذج الصحافة غير التجارية، وموضوعات وتواريخ أنشطة وطنية حول الصحافة الرقمية في البلدان المختلفة.
ونوه الحمادي، بأن المؤسسات الصحفية في الإمارات أصبحت اليوم تركز على المضمون الرقمي في رسالتها الإعلامية وتحدث في الرسائل الإعلامية للقارئ على مدار الساعة بتنويهات مختصرة، وتتوسع في هذه الرسائل الإعلامية على صفحاتها في الإعلام التقليدي التي تتواجد الآن بالتوازي على المواقع الإلكترونية لهذه الصحف.
وأعرب الحمادي، عن ثقته الكبيرة في التطور والطفرة التي تشهدها وسائل الإعلام كافة في المؤسسات الصحفية والإعلامية بالإمارات، فيمكن الآن للقارئ أن يقرأ الصحيفة، على الهواتف الذكية كما هي مطبوعة بكافة صفحاتها، وهذا سهل كثيراً سرعة وسهولة تداول المعلومات للقارئ، كما هي أيضاً موجودة لدى مراكز التوزيع المنتشرة في الدولة.
وأشار إلى أن الجمعية استحدثت ضمن لجانها، لجنة الإعلام الرقمي، التي تهدف إلى تنظيم الدورات التدريبية المكثفة للصحفيين والإعلاميين، وتعمل اللجنة أيضاً على تنظيم الورش العملية، لتعريف الصحفيين بكيفية الاستخدام لكل ما هو جديد وحديث في وسائل الصحافة الذكية، واستخدام الصحافة الرقمية ووسائل الجرافيك، لتوصيل المعلومات إلى القارئ بطريقة مبسطة وسهلة، تعتمد على توثيق المعلومات بشكل دقيق.
وقال الدكتور أحمد المنصوري: مشاركتنا في الاجتماع مع الاتحاد الدولي للصحفيين جاءت للتأكيد أن دولة الإمارات تتمتع بأنها تمتلك بنية تحتية رقمية عالمية المستوى، وهي تعتبر الأكثر تطوراً في المنطقة وحتى العالم من حيث توفر جميع مستلزمات التقنية التكنولوجية المطلوبة للإعلام الرقمي، لذلك لم تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة أية مشكلة بالنسبة لتحويل وسائل الإعلام التقليدي لديها إلى الإعلام الرقمي.
وأضاف أن كافة المؤشرات الإعلامية بخصوص التنافسية وبخصوص الجاهزية الرقمية تؤكد أن الدولة تبوأت مكانة الصدارة في هذه المؤشرات وأن على وسائل الإعلام أن تواكب هذا التطور الموجود وأن تستهدف جميع الإمكانات لديها لتوفير محتوى مهني ومسؤول اجتماعياً عبر منصات الإعلام الرقمي.
وأكد المنصوري، أن ما نشهده اليوم من معظم فئات المجتمع خاصة الجيل الجديد من الشباب يوجه كافة اهتماماته نحو الإعلام الرقمي، بحيث أصبحت منصات الإعلام الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي، هي مصدر المعلومات لدى الشباب، لذلك فالمسؤولية أمام المؤسسات الإعلامية أن توجد لنفسها حضورا قوياً وفعالاً، وتزيد من التواصل مع مختلف فئات المجتمع خاصة جيل الشباب حتى تثبت حضورها، وأن تقدم وسائل الإعلام الرقمي المحتوى الإعلامي النافع من المصدر الموثوق للمعلومات.
وشدد على ضرورة التعريف بمصطلح التربية الرقمية، وأهميته بأن تضطلع مؤسسات المجتمع المختلفة، من مؤسسات تربوية، وتعليمية، وإعلامية، بمسؤوليتها لتوعية أفراد المجتمع نحو الاستخدام الأمثل لوسائل الاتصال الحديثة وللإعلام الرقمي.