انشطة الاتحاد

المعرفة بين النظرية والممارسة

سالم العذبة:

هذا كتاب معرفي نظري، ولكنه يحمل بين دفتيه أبحاثاً ودراسات، ذات روح أكاديمية يفوح منها العملية الجامعية – إن جاز التعبير- ولقد كان لوقت غير بعيد من الزمن شغف المجتمعات العربية وسواها من المجتمعات بالدراسات الجامعية خاصة درجة الماجستير والدكتوراة.
إذاً فالجامعيون من محاضرين ودكاترة هم وجهاء التعليم بل مجتمع البلد بأسره. ولا نمضي طويلاً في هذا الصدد، فالعلم في المستوى الجامعي علم دقيق التخصص عليه أساتذة رؤساء، هم من يديرون قاعات الدروس ويقومون بإلقاء المحاضرات للطلاب ويشرفون على أبحاثهم. وهكذا دواليك.
وقد أهداني سعادة الدكتور محمد أمين مرغلاني كتاباً بعنوان “مشاركة المعرفة: النظريات والممارسات” ساهم معه في التأليف نخبة من تلامذته د. محمد أحمد المزيني. ود. عثمان موسى عقيلي، ود. حمد محمد البدري. وهم جميعاً من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
والظاهر أن الاشتراك البحثي في تأليف هذا الكتاب هو من قبيل الخبرة المعنوية في البحث العلمي والدرس الجامعي والتطور الأكاديمي.
لهذا جاء الكتاب محبوك الأسلوب، دقيق الطرح شاملاً للمعرفة ذات صلة بحياة الناس والمجتمع، وقد كان للمعاني من خلال بحوث هؤلاء الدكاترة حليف المطرح، وجم العطاء المعنوي، والأدلة على أهمية التطبيق النظري وتفعيل وجعل النظريات للممارسات كدليل عملي فعلي على موجبات الأساس والمراد منه. تحية للدكاترة وبالأخص الدكتور المرغني الذي أهداني نسخة من الكتاب الذي استمتعت بقراءته.

@salem_aladbi

زر الذهاب إلى الأعلى