الصحف الأمريكية: شيعة لبنان يبيعون الحشيش لألد أعدائهم فى داعش.. أوروبا فى حاجة إلى القيام بدور بارز
قال موقع دايلى بيست الأمريكى إنه على الرغم من أن أغلب الحشيش اللبنانى ينتجه الشيعة الذين هم شديدو العداء لتنظيم داعش، إلا أن هذا لا يعنى أنهم لن يبيعوا لهم طنا أو اثنين. ويقول الموقع إنه على الرغم من أنهم يقتلون السوريين ويقتلون بعضهم البعض بمعدلات فلكية، لكن يبدو أن هناك شيئا واحدا يعمل عليه المقاتلون المسلحون وحلفاء الأسد، وهو الحصول على الإمدادات اللبنانية من المخدرات. فعبر جبال وادى البقاع التى تغطيها الثلوج، تتواجد حقول الحشيش أغلب من يعملون بها المزارعون الشيعة أصدقاء الأسد، لكن العمل هو العمل، فقد صرحوا للموقع إنهم يبيعون منتجاتهم لمجندى داعش الذين يعيدون بيعه من أجل تمويل فظائعهم. ويقول عماد، الذى يزرع القنب على مساحة 15 فدانا فى ظلال جبال القلمون التى تفصل وادى البقاع عن سوريا، إنه باع طنا من الحشيش الشهر الماضى إلى داعش. ويوضح الموقع أن الرجل البالغ من العمر 50 عاما هو أب لستة أبناء وحارب فى سوريا مع حزب الله ضد داعش، بل إنه قريب لأحد الجنود اللبنانين الذين قتلهم المسلحون فى بلدة عرسال الحدودية التى تعد قاعدة دعم أساسية فى لبنان للجماعة المتطرفة التى استخدمت القتل الجماعى والتعذيب والاغتصاب لتأسيس دولة الخلافة المزعومة. إلا أن هذا لم يمنع عماد، وهو اسمه غير الحقيقى، وبعض الفلاحين الآخرين من الدخول فى صفقة مخدرات مع داعش شملت أيضا بعض الفحم والحبوب، وأشار الرجل إلى أنهم يبيعون بعض من الحشيش للجيش السورى أيضا، لكن على نطاق أقل، كيلو أو اثنين فى المرة الواحدة. ويقول عماد إنه يكره داعش ويقسم إنه سيطارد ويقتل هؤلاء فى عرسال الذين أعدموا قريبه، لكن مرة أخرى البيزنس هو البيزنس. ويقول إن الحرب طرق التجارة التقليدية عبر سوريا إلى الأسواق فى الأردن وتركيا، ومن ثم فإنه يبيع الحشيش للمسلحين كواحدة من الوسائل للاستمرار فى تحقيق الأرباح. ويمضى الرجل قائلا إنه قبل الحرب السورية كانوا يعبرون الجبال بمائتى كيلو من الحشيش فى كل مرة ويحصلون على المال ويعودون لديارهم، لكن الآن، فإن التصدير الوحيد لسوريا يحدث عندما يطلبه المسلحون.
–