صحف إسبانيا: العلاقات بين إيران والوكالة الدولية تشهد مرحلة جديدة.
سلطت الصحف الإسبانية الضوء على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران نفذت تعهداتها بموجب الاتفاق النووى مع القوى الكبرى، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى برفع العقوبات عن إيران. وقالت صحيفة الموندو الإسبانية أن هذا اليوم تاريخى بالنسبة لإيران والتى تبدأ مرحلة جديدة من الإنجاز، وبدخول الاتفاق النووى والاجراءات المتعلقة برفع الحظر الدولى والأوروبى والأمريكى عن إيران حيز التنفيذ ستتمكن طهران من معاودة تصدير النفط بكامل طاقتها الإنتاجية وتخطى كافة العقوبات المصرفية التى فرضت خلال السنوات الماضية، كما سيتم الإفراج عن عشرات المليارات من الدولارات من عوائد النفط المجمدة وفتح الأسواق التجارية والاقتصادية والاستثمارية أمام إيران. وقال المدير العام للوكالة يوكويا أمانو لوكالة إيفى الإسبانية أن "العلاقات بين إيران والوكالة الدولية بدأت مرحلة جديدة، وهو يوم مهم بالنسبة للمجتمع الدولى، أما الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريدكا موجيرينى فقالت أن "الوكالة الذرية ستواصل مراقبة أنشطة إيران النووية وتطبيقها الكامل لبنود الاتفاق ". وأوضحت الصحيفة أن بإعلان موجيرينى رفع المجتمع الدولى كل العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووى لطهران، وذلك تنفيذا للاتفاق النووى الذى وقع فى 14 يوليو الماضى، وقالت "بعدما وفت ايران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووى الإيرانى، مضيفة "اليوم ننجز يوم تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة"، يفتح الاتحاد الأوروبى صفحة جديدة مع طهران. أما صحيفة الباييس الإسبانية فأكدت أن إلغاء العقوبات الأوروبية والأمريكية على إيران سيساهم فى إنعاش الإقتصاد الإيرانى، مشيرة إلى أن إلغاء العقوبات لا يشمل الإجراءات العقابية التى اتخذتها واشنطن ضد طهران المتهمة باعتبارها دولة داعمة للإرهاب وبإدارة برنامج صاروخى، إلا أن إيران بدأت فى جنى المكاسب التى طالما كانت تسعى إليها. وبموجب قرار رفع العقوبات ستحصل إيران على نحو 50 مليار دولار من العائدات النفطية الراجعة إليها، والمجمدة حاليا فى البنوك الأجنبية، وستفتح ثلاثة قطاعات اقتصادية للشركات الأمريكية فى إيران، وهى بيع الطائرات التجارية وقطع غيار للأسطول الإيرانى المتقادم، شرط عدم استخدامها فى النقل العسكرى أو أى نشاط محظور بموجب الاتفاق النووى، وسيكون بإمكان المنتجين الإيرانيين تصدير سلعهم إلى الولايات المتحدة، سواء ما يتعلق بصناعة السجاد أو بأغذية، قطاعات النفط والغاز والبتروكيميائيات، وتجارة الذهب والمعادن الثمينة. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن هناك رقابة دولية على إيران، إلا أنه يوجد مخاوف من استغلال إيران إلغاء العقوبات لغرض سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن حذرت إسرائيل من أن إيران لم تتخل عن طموحاتها بامتلاك أسلحة نووية، رغم توقيعها على الاتفاق النووى مع مجموعة الدول الست. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتينياهو أن إسرائيل ستواصل متابعة تطبيق الاتفاق النووى الإيرانى محذرا من أى خرق له، مضيفا أنه حتى بعد توقيع طهران على الاتفاق النووى فإن الأخيرة لم تتخل عن طموحاتها لامتلاك الأسلحة النووية، وهى مستمر بالعمل على زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط.