بيانات الاتحاد
شارع المعز لدين الله الفاطمي يتحول إلى متحف مفتوح
هو الشارع الرئيسي الذي أنشأه الفاطميون للمرور لمدينة القاهرة القديمة وقد سمي قبل ذلك بشارع بين القصرين ، وهو الشارع الذي كانت تمر من خلاله مواكب الاحتفالات بالمحمل وكسوة الكعبة، والشارع بالفعل متحف مفتوح .. إذا يضم طرزاً لجميع الأشكال المعمارية الإسلامية والحربية والدينية والاجتماعية … وبعد أعمال التطوير تحول الشارع إلي متحف مفتوح للآثار الإسلامية بطول كيلو متر شارع الأزهر إلى باب الفتوح … و الشارع به العديد من المساجد التي تتلألأ بنور التراويح و التهجد في العشر الأواخر من رمضان.
والشارع تم رصفه أرضيته بالجرانيت الأسود الأسواني ..وهو يضم آثارا تاريخية منها بوابة الفتوح وسور البلد وزاوية أبوالخير الكليباني والدرب الأصفر وسبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا وقصر الأمير بشتاك ومدرسة السلطان الكامل وحمام انيال ومسجد السلطان برقوق ومسجد الناصر محمد وبقايا مدرستي الظاهر بيبرس والصالح نجم الدين وسبيل وكتاب خسروا باشا ومسجد الاشرف برسباي هذا إلي جانب منطقة بيت القاضي ويمثل شارع المعز لدين الله المحور الرئيسي للقاهرة التاريخية، وهو أقدم شارع على الإطلاق في مصر ويربو عمره علي 1040 عاما، وقام بتخطيطه الجوهر الصقلي عندما أرسله المعز لدين الله المعز لدين الله لفتح مصر ويضم بين جنابته 33 أثرا متنوعا ، وتمتد المنطقة علي جانبيه ، وتتركز به أغلب الخدمات الحرفية والتجارية ، وأهم المعالم الأثرية والتاريخية ، كما تتفرع منه أهم الحارات والشوارع ذات القيمة الأثرية ولا تزال تحتفظ مباني المنطقة بطابعها المتميز عبر التاريخ وتتصف ببنية عمرانية ومعمارية وثقافية وأنشطة ووظائف متنوعة.
ومن أشهر المساجد مسجد سليمان أغا السلحدار ، والذي أنشئ في عهد محمد على باشا الكبير، سنة 1253 هجرية = 1837م وهو مبنى على الطراز العثماني البحت وملحق به مدرسة وسبيل هو مبني بالحجر وينتهي من أعلى برفرف خشبي محلى بزخارف بارزة، ويكسو وجهة السبيل رخام أبيض مدقوق به زخارف وكتابات ولنوافذه شبابيك من البرنز المصبوب بزخارف مفرغة، والمنارة كسائر المنارات العثمانية أسطوانية الشكل ولها دورة واحدة وتنتهي بمسلة مخروطية.
– وأيضاً هناك مسجـد الأقمـر ، وبناه الـوزيـر المـأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الأمر بأحكام الله وهـو أول جامع في القاهرة حوت واجهته تصميما هندسيا خاصا و هذا المسجد بني في مكان أحد الأديرة التي كانت تسمى بئر العظمة ، لأنها كانت تحوي عظام بعض شهداء الأقباط ، وهـو مكون من صحن صغير مربع و أروقته محلاة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة ذات وأجمل شيء في هـذا الجامع واجهته
– أما مسجد السلطان محمد بن قلاوون فا به قبة من أبدع القباب المزخرفة بالفسيفساء والخشب المذهب، وتحملها أربعة أعمدة اسطوانية سميكة وطويلة من الجرانيت الأحمر، والجدران مكسوة بالرخام في هذه القبة يوجد أكبر وأجمل محراب في عمارة مصر الإسلامية وقد اشتملت الواجهة على عقود محمولة على أعمدة رخامية وبداخل هذه العقود شبابيك مفرغة بأشكال هندسية بها إفريز مكتوب به أسم الناشئ للمبنى، وتنتهي من أعلاها بشرفة مسننة حُلي مجهها بزخارف متأثرة بالعمارة السورية.
– وهناك أيضا مسجد الحاكم بأمر الله وهو بني عام 380 هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379هـ (989م) في بناء مسجد آخر خارج باب الفتوح ولكنه توفى قبل إتمامه .. فأتمه ابنه الحاكم بأمرالله (1012-1013م) لذا نسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم ، ويبلغ طوله 120,5 مترا وعرضه 113 مترا فمساحته اقل من مساحة جامع عمرو ، كما يضم الشارع متحف النسيج المصري والذي يضم أجنحة للفن القبطي والإسلامي، الأموي والعباسي، الطولوني ، وشارع المعز به ثلاثة أبواب باب النصر وباب زويلة وباب الفتوح ويشمل جميع المراحل التاريخية الإسلامية.
– وعندما التقينا ببعض زوار هذا المكان قمنا بطرح بعض الأسئلة عليهم:
-ما هي أكثر الأماكن التي تقومون بزيارتها عند مجيئكم إلى هنا؟
فكانت أكثر الأماكن زيارة هي : ( مسجد المعز- مسجد السلطان محمد بن قلاوون- مسجد الحاكم بأمر الله – مسجد السلطان برقوق – مدرسة الظاهر بيبرس- مدرسة الصالح نجم الدين).
– كما طرحنا سؤالا آخرا حول الفترات التي تتواجدون بها هنا وكانت الإجابة أن بعضهم يأتي كل يوم والبعض الأخر كل أسبوع وآخرون كل شهر.
– ثم ذهبنا إلى أصحاب المحلات بهذا الشارع وأخبرنا أحد أصحاب تلك المحلات أنه ليس هناك زبائن مثل قبل ثورة 25 يناير لأن عدد السياح أصبح في النازل وليس هناك مصريين يقومون بشراء هذه الأشياء إلا أقل القليل وأن معظم الأجانب المتواجدون بالمكان ليسوا سياح فأغلبيتهم يأتون للعمل ومنهم من يأتي طالبا للعلم ومنهم من يعمل آبائهم هنا ويأتوا لزيارتهم