وول ستريت جورنال: داعش يتوسع رغم تصدي الشرق الأوسط بأكمله له

ذكرت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية أنه من المفترض أن الشرق الأوسط بأكمله تقريبا يقاتل تنظيم داعش الإرهابي، ومع ذلك يتمكن هذا التنظيم الإرهابي من إحكام سيطرته على مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق بل ويتوسع في أماكن أخرى في المنطقة. 



وقالت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم السبت- إن ذلك لا يرجع إلى قوته العسكرية أو تطوره الاستراتيجي، بل أن التفسير مختلف: فبالنسبة لمعظم اللاعبين الرئيسيين في الصراعات المعقدة التي تعصف بالشرق الأوسط، تبقى هزيمة داعش هدفا ثانويا، مقارنة باهداف أكثر إلحاحا.



وأضافت أنه بالنسبة لبعض هذه القوى، وجود داعش وهمجيته تعد مفيدة في الواقع، في الوقت الراهن، لأنها بمثابة وسيلة للضغط في الصراعات مع الخصوم الأكثر خطورة.



ورأت أنه على الرغم من قدرة هذا التنظيم الإرهابي على استغلال التصدعات الطائفية في سوريا والمجتمعات العراقية لاقامة منطقة بحجم بريطانيا، غير أنه ليس قويا بما يكفي ليشكل تهديدا عسكريا تقليديا لأكبر الدول في المنطقة.



واستدركت الصحيفة قائلة إن هذه الدول تعيش في خوف وجودي من بعض الدول المجاورة لها، لافتة إلى المنافسة الشديدة بين المذهب السني متمثلا في العالم العربي /وخاصة الدول الخليجية/ وبين إيران التي يهيمن عليها الشيعة، وها هي روسيا تدخلت الآن لدعم الجانب الشيعي من خلال دعم النظام السوري.



وأشارت الصحيفة إلى اندلاع المنافسة أيضا في اليمن حيث يقاتل التحالف السني، المسلحين الحوثيين المدعومين من جانب إيران، فيما تعزز فروع داعش من موقفها هناك وتشن هجمات ضد الجانبين. 



واختتمت /وول ستريت جورنال/ تقريرها بالقول أنه من بين القوى المنهكمة في الصراع، فإن الولايات المتحدة ربما هى القوة الوحيدة، إلى جانب حلفائها الأوروبيين، التي تركز على تدمير داعش كهدف أساسي في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى