الجارديان: رئيس وزراء قطر السابق يحاول استخدام حصانته فى محكمة بريطانية

اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على محاولة الشيخ حمد بن جاسم بن جابر الثانى، رئيس وزراء قطر السابق، لاستخدام حصانته الدبلوماسية لإيقاف دعوى قضائية فى محكمة بريطانية تتهمه بالضلوع فى تعذيب مزعوم لمواطن بريطانى، يدعى فواز العطية. ويتهم العطية رئيس وزراء قطر السابق باستخدام عملاء قطريين لسجنه فى الدوحة لمدة 15 شهرًا، وتعريضه لظروف تصل إلى حد التعذيب، مؤكدًا أنه احتجز قسرًا وحرم من النوم ولم يخرج إلا للاستجواب وهو مكبل. وتضيف الصحيفة أن حمد بن جاسم ينفى هذه الادعاءات وتؤكد مستندات من المحكمة البريطانية أنه ينوى استخدام حصانته الدبلوماسية أمام محكمة لندن العليا فى جلسة استماع مقررة هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنه لديه ثروة كانت تقدر بـ12 مليار دولار (7.8 مليون جنية إسترلينى) عندما استقال من منصبه كرئيس لوزراء قطر ووزير خارجيتها فى يونيو عام 2013، فى الوقت الذى يعد فيه شخصية بارزة فى هيئة الاستثمار القطرية، التى أشرفت منذ عام 2000 إلى 2013 على استثمارات كبيرة منها سلسلة متاجر هارودز، وقرية لندن الأولمبية. ومضت "الجارديان" تقول، إن الدبلوماسيين يتمتعون بحصانة قانونية فى بريطانيا بموجب اتفاقية فيينا عام 1961، ناقلة عن متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية قولها "لا نستطيع التعليق على مسائل قضائية أو دبلوماسيين". وتدور الدعوى القضائية حول نزاع حول ملكية بين حمد بن جاسم والعطية، الذى يحمل الجنسية البريطانية، وكان جده الأكبر أمير فى قطر، بل كان العطية نفسه الناطق باسم الحكومة بين عامى 1996 إلى 1998. وتقول الصحيفة إن محامى العطية- عمران خان وشركاؤه- قدموا للمحكمة دعوى تقول إن حمد بن جاسم عرض عام 1997 شراء 20 ألف متر مكعب من أرض قيمة من العطية فى منطقة الريان غرب الدوحة، ولا يظهر المستند قيمة العرض. ويدعى العطية أنه رفض العرض لأنه أقل من قيمة الأرض، مما أغضب جاسم، الأمر الذى دفعه لترك منصبه كناطق باسم الحكومة، كما يتهم رئيس الوزراء السابق باحتجازه وتعريضه لـ"مضايقات وتهديدات ومراقبة". واستمر العداء، تضيف الجارديان، لقرابة العقد، وفى أواخر عام 2007، سافر العطية إلى دبى للعمل، وحينها حاول حمد بن جاسم القبض عليه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى