ديلى بيست: واشنطن تفضل فرضية “القنبلة” فى حادث الطائرة لإجبار بوتين على تغيير سياسته بسوريا.. مسئولو

نقل موقع "ديلى بيست" الأمريكى عن ستة من مسئولى المخابرات والجيش الأمريكيين إعرابهم عن أملهم أن تكون مسئولية تنظيم داعش الإرهابى المزعومة عن إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء الأسبوع الماضى سببًا لإجبار بوتين على تغيير نهجه. الحادث قد يضر ببوتين وقال "ديلى بيست"، إنه فى الأيام التى تلت تحطم الطائرة الروسية لم يكن مسئولو الأمن والاستخبارات الروسية مصابين بالذعر من فكرة أن يكون تنظيم داعش قد شن حملة جديدة من الهجمات على الطائرات المدنية، وبدلا من ذلك كانوا يتساءلون ما إذا كان الحادث قد يضر بفلاديمير بوتين، وربما يساعد الولايات المتحدة. وتابع الموقع، أنه منذ أن بدأ بوتين ضرب المسلحين فى روسيا كان المسئولون الأمريكيون يتناقشون سرًا بأن الرئيس الروسى ارتكب خطئًا استراتيجيًا كبيرًا، وأن تدخله فى سوريا قد يضعف جيشه وسمعته وسيثير على الأرجح رد فعل من المسلحين الذين شنوا هجمات داخل روسيا فى الماضى. آمال أمريكية بمهاجة بوتين لداعش فى سوريا وكان أحد مسئولى الاستخبارات الأمريكية، قد صرح قبل حادث الطائرة، بأن الحملة الروسية فى سوريا حماقة من بوتين. والآن، يقول مسئولو المخابرات والجيش الأمريكيون لـ"ديلى بيست"، إنهم يأملون أن يجبر هجوم داعش على المدنيين الروس بوتين على نزع قفازه ومهاجمة التنظيم الذى تحاول الولايات المتحدة محاصرته فى العراق وسوريا منذ أكثر من عام دون نجاح. وقال أحد مسئولى وزارة الدفاع الأمريكية: الآن ربما يبدأ الروس فى محاربة داعش والتوقف عن مساعدتهم، مشيرا إلى المكاسب التى حققها التنظيم فى حلب والتى جاءت جزئيًا نتيجة الاستفادة من الضربات الروسية على جماعات المعارضة الأخرى، على حد قول الموقع. ومنذ حادث الطائرة ضربت روسيا منطقتين تقعان تحت سيطرة داعش فى سوريا وهما الرقة وتدمر. وقال مسئول استخباراتى رفيع المستوى إنه يتوقع أن يقوم بوتين بضرب داعش، واصفًا الأمر بأنه سيكون ممتعًا. جر بوتين إلى مستنقع الحرب فى سوريا كما أن البعض فى الحكومة الأمريكية يتساءلون بنبرة تعكس أملا لا يمكن إنكاره، ما إذا كانت مسئولية الإرهاب عن حادث الطائرة سيجبر بوتين على إرسال مزيد من القوات العسكرية إلى سوريا، ومن ثم يجره بدرجة أعمق إلى ما تسميه إدارة أوباما مستنقعًا. حتى إن البعض كان مسرورا بأنباء تعهد داعش بمهاجمة روسيا بعد أن بدأت ضرباتها الجوية. وتابع التقرير قائلا إنه فى حين أن المسئولين الأمريكيين غير مبتهجين بأن 224 شخصا أغلبهم من السائحين الروس قد لقوا حتفهم فى حادث الطائرة، إلا أنهم يقولون إن الحادث يمكن أن يغير الحسابات فى سوريا بطريقة تستفيد منها الولايات المتحدة فى النهاية. ورأى "ديلى بيست" أن تركيز المسئولين الأمريكيين على الجغرافيا السياسية لفرضية أن تحطم الطائرة حادث إرهابى، والاهتمام بدرجة أقل بكونه تهديدًا مباشرًا للأمن الأمريكى، يسلط الضوء على استمرار النظر إلى داعش على أنه تنظيم إرهابى مختلف عن القاعدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى