صحف اليوم العراقيه تتابع تداعيات التوغل التركي داخل الاراضي العراقية وقصف احدى طائرات التحالف لقطع
تابعت الصحف الصادرة اليوم الاحد العشرين من كانون الاول عدة مواضيع من بينها تداعيات التوغل التركي داخل الاراضي العراقية وقصف احدى طائرات التحالف لقطعات عراقية قرب الفلوجة.
صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين نقلت عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي وصفه لاتهام أنقرة الأخير لبغداد بـ”تقويض” مكافحة “داعش” على خلفية التشكي من قواتها لمجلس الامن، بأنه مدعاة “للحيرة والاستغراب”.
وقال: إن من ينتهك سيادة دولة جارة بدون علم حكومتها هو الجهد الذي يقوض الحرب على الإرهاب، مشدداً على أن العراق هو المكتوي الاول جراء الحرب على الإرهاب، وبالتالي هو حريص كل الحرص على تحشيد كل الطاقات الدولية والإقليمية في هذه الحرب ويدفع ثمنا باهظا من دماء ابنائه، أما الدول الأخرى، فهي ربما تتعرض لخسائر وأضرار جانبية، بينما العراق في صلب الحرب ومن مصلحة الحكومة العراقية تحشيد كل الطاقات لدرء الخطر.
وتساءل الحديثي بالقول، “متى كانت المطالبة باحترام السيادة واحترام مبادئ احكام القانون الدولي وحسن الجوار في العلاقات بين الدول المتجاورة بمثابة تقويض للحرب على الإرهاب؟”، مؤكدا أن “هذا الموقف يدعو للحيرة والاستغراب”.
وأضاف: أن العراق يسعى للاستفادة والانفتاح على الدول الإقليمية في تقديم الدعم والمساندة، لكن هذا الدعم لا يمكن أن يقدم بدون علم الحكومة الاتحادية وتجاوز دورها، مؤكدا أن هذا أمر لا يمكن القبول به لأنه يتنافى مع القانون الدولي ويلحق ضررا بالسيادة العراقية.
صحيفة المشرق تابعت موضوع التوغل التركي ونقلت عن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تجديد ، دعوته لتركيا لسحب قواتها من العراق،.
وقال العبادي خلال كلمة القاها في مؤتمر العمل التطوعي الذي اقامته وزارة الشباب والرياضة “إننا لن نسمح ببقاء القوات التركية على الاراضي العراقية ولدينا العديد من الخطوات المتخذة تباعا واليوم الحق معنا والعالم معنا”، متهما البعض بأنه “يحاول اضعاف العراق بعد ان حصل على احترام العالم من خلال انتصاره على الارهاب”.
ودعا العبادي، تركيا الى “الانسحاب من الاراضي العراقية لان المسؤولين الاتراك يبدو انهم يخشون الاقدام على هذا الامر لدواع داخلية ولكن من يثق بشعبه عليه ان لا يخاف لان هؤلاء يقولون لنا اننا سننسحب وقالوا ايضا للامريكان انهم سينسحبون ولكنهم يتخوفون من اعلانه”.
صحيفة الدستور هي الاخرى تابعت التوغل التركي وقالت ان الرئيس الامريكي باراك اوباما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لسحب القوات التركية المتواجدة داخل الاراضي العراقية.
ونقلت الدستور عن صحيفة/ تودي زمان/ التركية قولها ان الرئيس الامريكي وبمسعى امريكي لوضع حد للازمة بين العراق وتركيا اجرى مكالمة هاتفية مع اردوغان اخبره فيها بانه يتطلب من تركيا ان تتخذ خطوات اضافية لانهاء حدة التوتر مع العراق من بينها سحب القوات.
واضافت الصحيفة ان اوباما شدد على اردوغان بضرورة ان تحترم تركيا سيادة ووحدة الاراضي العراقية مشيرة الى ان الرئيسين اتفقا على العمل سوية بالطرق الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا والعراق للتقليل من خدة التوتر وتنسيق الجهود العسكرية ضد داعش.
وبشان قصف احدى طائرات التحالف لقطعات عسكرية قرب الفلوجة نقلت صحيفة الزوراء عن عضو لجنة الامن النيابية عماد يوخنا قوله ان “اسباب تكرار الاخطاء التي تحصل بين الحين والاخر تعود الى غياب التنسيق المشترك مابين الحكومة العراقية والتحالف الدولي اذ ان كلا منهما يعمل بمعزل عن الاخر .
واضاف: “يجب ان يكون هناك دور اكبر للجانب العراقي وان لاتنفذ اية جهة عسكرية من اعضاء التحالف الدولي لغارات او عمليات عسكرية دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية حصرا لمنع اي اخطاء في المستقبل مبينا انه “قبل مدة قام التحالف بقصف مقرات للحشد الشعبي وايضا برر ذلك الموضوع بانه جاء عن طريق الخطأ.
“واشار الى ان اللجنة سوف تتاكد وتتحرى فيما اذا كانت قوات التحالف الدولي تعمدت قصف القوات العراقية ام كان القصف عن طريق الخطأ لافتا الى ان تلك الاخطاء اخذت تؤثر على عزيمة المقاتلين لذا لا بد من الحكومة ان تتحرك باسرع وقت ممكن لوضع حد لتلك الاخطاء .
من جانبه أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي عن فتح تحقيق بقصف طائرات التحالف للقطعات الأمنية قرب مدينة الفلوجة.
وقال: إن “وزارة الدفاع فتحت تحقيقا في قصف طائرات التحالف لقطعات الجيش العراقي خلال اشتباكها مع تنظيم (داعش) قرب مدينة الفلوجة، غربي بغداد للوقوف على ملابسات الحادث”.
وأضاف العبيدي: أن “القصف أسفر عن استشهاد تسعة من عناصر الجيش العراقي بينهم ضابط “.
الى ذلك أعرب وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر عن اسفه لفقدان مقاتلين عراقيين بالخطأ على الرغم من اخذ التحالف الدولي درجات الحيطة لتجنب مثل هذه الحوادث والتزامهم العالي بأعلى درجات الحذر .
وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي ان كارتر اشار خلال اتصال هاتفي اجراه مع العبادي الى فتح تحقيق حول تنفيذ التحالف الدولي غارة اسفرت عن مقتل جنود عراقيين جنوبي الفلوجة ،بمشاركة الجانب العراقي.
صحيفة الزمان تابعت الموضوع ونقلت عن قوات التحالف الدولي قولها ان (التحالف فتح تحقيقا شاملا لتحديد وقائع توجيهه ضربة جوية للجيش العراقي وقدم تعازيه على الخسائر المؤسفة في أرواح قوات الأمن العراقية على الخطوط الأمامية في المعركة ضد تنظيم داعش).
واضافت في بيان انه (بناء على طلبات ومعلومات من قوات الأمن العراقية قامت قوات التحالف بضربات جوية ضد تنظيم داعش قرب الفلوجة). مشيرا الى انه (على الرغم من التنسيق مع قوات الأمن على الأرض فإن التقارير الأولية تشير الى احتمال وقوع خسائر في الأرواح بين الجنود العراقيين).
واكد التحالف (اجراء تحقيق شامل لتحديد الوقائع وندعو رسمياً العراقيين للمشاركة في التحقيق). موضحا إن(جميع ضرباتنا الجوية تجرى بموافقة الحكومة العراقية من أجل مساعدتهم في قتالهم ضد داعش ونحن نتخذ التدابير الضرورية لتجنب هذه الانواع من الحوادث وحماية شركائنا).
واشار الى انه (بحسب أفضل المعلومات المتوفرة لدينا لم تكن هناك أي حوادث سابقة من نيران صديقة في العراق خلال مسار عملية العزم الصلب). مؤكدا (التزامه بسلامة قوات شركائنا العراقيين في الوقت التى تواصل فيه هذه القوات تدمير عدونا المشترك).
من جانبه تعهد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي بالاشراف بشكل شخصي على االتحقيق بشان القصف وقال في تصريح امس ان (القصف الذي شنه الطيران الأمريكي ضد مقر اللواء 55 بالجيش في منطقة النعيمية جنوب الفلوجة وأدى إلى استشهاد أكثر من 20 جنديا وإصابة نحو 30 آخرين جاء لردع القوات المتقدمة لكي لا تستمر بزحفها نحو تحرير الفلوجة).
وأضاف أن (القوات الأمريكية متمكنة ولديها دقة إصابة لا تقل عن 100 بالمئة وتميز الأرض بشكل كبير). لافتا إلى أن (هذه الجريمة النكراء لا تقبل الخطأ ولا يمكن السكوت عنها).مطالبا الحكومة (بمحاكمة الطيار كما يحاكم أي مجرم لأنه قام بقتل أكثر من 20 جنديا ومن غير المنطقي أن نتستر ونسكت عن دماء أبنائنا)