الرئيس السيسى لمجلة “جون أفريك”: لماذا نعتمد على الغرب فى حل أزمة ليبيا؟.. ويشدد على أهمية وقف المد
قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية والمختصة بشئون القارة الأفريقية أمس الأحد أن السيسى أصبح بمثابة لغز بالنسبة للصحف الغربية ويراه الكثير من شعبه المنقذ للأمة التى كادت أن تغرق فى الدماء والخراب على يد الرئيس الأسبق "محمد مرسى" . رجل مصر الأقوى وتابعت المجلة قائلة، أن الواقع الذى يراه الجميع بوضوح هو أن السيسى رجل مصر الأقوى على الإطلاق والذى يقودها إلى عدد من الأهداف الكبرى والتى من أهمها جعل مصر فى مكانة رائدة على الساحة الدبلوماسية الإقليمية والدولية، فى الوقت الذى يغرق فيه الشرق الأوسط فى الأزمات السياسية، ومن أهم الخطوات الراكزة التى يخطوها السيسى هو ما سوف يجرى فى 20 و21 من فبراير الجارى، حيث يستقبل المئات من صناع السياسات الاقتصادية فى القارة الأفريقية فى مدينة شرم الشيخ، إضافة إلى العديد من رؤساء الدول، وذلك خلال المنتدى الأفريقى لعام 2016. السيسى يعد برجوع مصر إلى قوتها وأجرت المجلة حواراً مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى قصر العروبة، حيث تحدث الرئيس المصرى بإسهاب فى العديد من المجالات الخاصة بمصر وبالبلدان العربية أجمع، ومن أهم القضايا هى مكافحة الإرهاب التى تعد أبرز اهتمامات مصر وليبيا وسوريا، وخلال المقابلة قال السيسى، "لابد أن تعود مصر إلى قوتها التى عرفت بها منذ قديم الأزل والتى كانت أهم وأقوى البلدان من كافة الاتجاهات وكونها العمود الفقرى لأفريقيا بالكامل"، وتعهد السيسى على العمل من أجل عودتها لقوتها ولكى تكون مقر للعمل الأفريقى المشترك. لماذا نلجأ للناتو؟ وقدم الرئيس المصرى تحليله للوضع والطريق أمام الجارة ليبيا، متسائلاً، فى الوقت الذى تكثفت فيه الشائعات حول تدخل الغرب فى ليبيا، " لماذا نعتمد فى الأزمة الليبية على حلف الناتو أو التدخلات العسكرية الغربية، دون السعى إلى الوصول لحلول داخلية ترضى كل الأطراف فى البلد؟" وأشار إلى أن الغرب يتدخل فى البلاد التى تشهد فوضى عارمة من أجل استعادة النظام فيها ولكن عن طريق الاستثمار دبلوماسياً وعسكريا، وفى النهاية تكون الأوضاع غير مرغوبة. الإرهاب خطر يلاحق بالجميع وقال السيسى للمجلة الفرنسية، "كما فى ليبيا وسوريا والعراق، ولكن أيضا اليمن والصومال ومالى ونيجيريا، وأوروبا نفسها، تواجه مصر خطر الإرهاب وتكثف جهودها من أجل القضاء عليه، وأوضح أن الإرهاب لم يقتصر على أحد ولا فرق بين شخص وأخر ولا يمس مجموعة بعينها، بل هو خطر يلاحق بالجميع، مشدداً على أهمية وقف المد الإرهابى من خلال التعاون المشترك، وأن تسعى كل الأطراف فى اتجاه واحد من أجل القضاء على الإرهاب وضمان الأمن"، كما نوه المشير السابق إلى أنه لابد أن يكون هناك تمييز بين الأهداف الأمنية وحقوق الإنسان".