إذاعة فرنسية تسلط الضوء على استخدام داعش للأطفال..

لطت إذاعة "بى اف إم تى فى" الفرنسية الضوء على ظاهرة استخدمها تنظيم داعش الإرهابى فى الفترة الأخيرة تظهر مدى تخلى التنظيم عن المبادئ والقيم وانعدام الرحمة بداخله، حيث يقوم داعش بتدريب الاطفال بشكل ملحوظ للغاية على أعمال القتل والذبح وحمل السلاح والمجهودات البدنية المتعلقة بالأنشطة العسكرية.

ووفقاً للإذاعة الفرنسية ذاتها، أنه من المتوقع بشكل كبيرأن يقوم التنظيم الإرهابى المتواجد بكثرة فى العراق وسوريا بتكوين جيوش من الأطفال تكون تحت سيطرتهم ولن يكتفوا بتدريب الرجال وإدراج النساء مؤخراً فى العمليات القتالية والانتحارية، وأشارت "بى إف إم تى فى" إلى أن التنظيم اعتمد فى المقاطع المصورة له بشكل لافت على الأطفال فى المعارك والعمليات الانتحارية التى يخوضها فى عدة جبهات بسوريا والعراق.

وأضافت إلىأن تلك المشاهد التى يظهر فيها تلك الأطفال التى لم تعيش طفولتها ولا ترى سوى القتل والدماء المسالة انتقدها العالم أجمع وخاصة الغرب، حيث إن المكان المتوقع لهم هو المدرسة أو الحضانة لأن أعمارهم لا تزال صغيرة.

 

وأصبح التنظيم المتطرف يطلق على هذه الاطفال "أشبال" طالما لم يبلغوا 16 عاماً والفتيات منهم بـ"اللؤلؤ"، وهم فى الحقيقة يأتون من مختلف بقاع العالم فمنهم من ولد فى العراق، أو سوريا ، أو جاء مع والده ووالدته اللذين انضما للتنظيم وقررا أن ينشأ أبنهما على أراض الإرهاب، وربما يكون من بين هذه الاطفال من هو مخطوف فى اى من العمليات التى يشنها داعش، او بالفعل من ابناء أعضاء التنظيم.

وأشارت الإذاعة إلى أنه هناك ما يقرب من 5 معسكرات معسكرات لتدريب الأطفال فى مدينة الرقة بسوريا والتى تتخذه اداعش عاصمة لها، وان الأطفال يتدربون فيها على كيفية حمل السكين واستخدامه فى قطع الرؤوس وإظهار القسوة مع من يسمون بالكفار أو مع كل من يخالف قواعد التنظيم المتطرفة.

ويأتى اعتماد داعش على الأطفال فى عمليات إعدام الأسرى والعمليات الانتحارية لعدم إثارتهم الشكوك لدى العسكريين خلال عبور نقاط التفتيش، لكنه بدأ مؤخراً باستخدامهم فى المعارك نتيجة خساراته الكثير من عناصره المدربة وقادة الفروع والسرايا العسكرية لديه.

ومن ناحية أخرى قالت "بى اف ام تى فى" أن حركة الشباب فى إفريقيا هى من تأسيس تنظيم داعش وانها تشير بوضوح على أهمية الشباب فى العمليات القتالية ومن بعدها بدء أهتمامهم بالأطفال فى الظهور فهم كانوا فى بداية الأمر بمثابة جواسيس لنقل وتوصيل الرسائل دون إثارة الشكوك، وانها بالفعل طريقة فعالة للغاية فى الحروب.

ومن جانب آخر اهتمت الإذاعة الفرنسية برصد أولى خطوات تعليم الأطفال ودراستهم ، فيتم تلقينهم الحدود الجغرافية والتاريخية لترسيخ فى أذهانهم ان داعش له حكومة شرعية فى البلاد ولا يجب أحد أن يتخلف عنها وهى التى تسير على مناهج الإسلام، كما يدرس الأطفال "الأشبال" كيف بدأ التنظيم وكيف تولى أبو بكر البغدادى رئاسة التنظيم، وبعض معلومات الرياضيات والحساب، ومكونات القنابل وأشكالها وأساميها وكذلك الدبابات والمدرعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى