صحافة عربية

صحف عربية تستعرض 2016بين تشاؤم وتفاؤل بعام 2017

تناولت الصحف العربية بنسخها الورقية والإلكترونية ما خلفه عام 2016 وما تتمناه للعام المقبل في منطقة الشرق الأوسط.

كذلك أشارت الصحف إلي رد الفعل الروسي "المفاجئ" علي طرد الولايات المتحدة لدبلوماسيين روس على خلفية اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأبرزت العديد من الصحف تصريحات الرئيس الروسي التي قال فيها: "لن نطرد أي أمريكي ولن ننحدر لمستوي إدارة أوباما".

وقالت صحيفة الشروق المصرية في عنوان لها: "موسكو ترفض الرد علي طرد دبلوماسيها من واشنطن".

أما صحيفة الثورة السورية فقالت: "أوباما يتخذ سلسلة عقوبات ضد روسيا لتبرير هزيمة كلينتون في الانتخابات!" وموسكو تقول: "الإجراءات غير بنّاءة ولا مستقبل لها، وسنرد بشكل مناسب".

أمنيات للعام المقبل

تتمني صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها أن تسترد "شعوب عربية ومسلمة كثيرة حياتها" مع إطلالة عام جديد وأن "تتوقف الصراعات كلياً، وأن يعم الرخاء والازدهار هذه المنطقة، من أجل أن تستفيد هذه الشعوب من مواردها، بدلاً من حرقها في معارك ثانوية، أدت إلى استنزاف مستقبل هذه المنطقة بطريقة مروعة".

وتقول صحيفة الخليج الإماراتية "الأسواق العالمية تختتم 2016 بأداء إيجابي، والدولار 'سيد العملات'".

حازم الطويسي في صحيفة الغد الأردنية يتوقع "إنحسار الإسلام السياسي" عام ألفين وسبعة عشر، وأن "تصاحب ذلك ظهور نسخة جديدة من الحرب على الإرهاب".

وتقول صحيفة الجمهوية المصرية في افتتاحيتها: "يمضي العام الذي سيسجل فيه التاريخ البداية الجديدة لاقتصاد مصر بعد سلسلة من الصعاب والعراقيل وتكاثر التحديات وتجاوب الشعب اليقظ.. صاحب التاريخ الحضاري العظيم مع القرارات المؤلمة لإنها تهدف إلي مداواة الجراح".

نشرت صحيفة أخبار اليوم المصرية كاريكاتيراً ساخراً يصور مواطن مستلقيا على أريكة يخاطب طبيبه النفسي قائلاً: "أمنيتي الوحيدة في ألفين وسبعة عشر إني إنسي كل اللي جرالي في 2016"

كاريكاتير أخر في صحيفة الشروق التونسية يصور مواطنا يخاطب عام ألفين وستة عشر قائلا: "هلا راحة من وجهك"، فيما تظهر سنة ألفين وستة عشر علي هيئة شخص محاط بالسواد والإرهاب والتفجيرات، واغتيالات واعتصامات واحتجاجات وغلق طرقات وحوادث ودماء وانقلابات.

تقول موضي عبدالعزيز الحمود في صحيفة القبس الكويتية: "على مستوى منطقتنا المنكوبة نملك نحن – العرب – قدرة هائلة على القفز على الواقع الصعب وعلى الأوضاع المأساوية التي يرزح تحتها كثير من إخواننا العرب في ديارهم، لنحتفل ونتمنى مع بداية كل عام أن يكون عامنا المقبل أفضل، وأن تنتهي خلاله معاناتهم وقلقنا على مستقبلنا ومستقبلهم".

تضيف الكاتبة: " تتعاظم انتكاساتنا وتكبر خيباتنا، ولكننا نؤمن بأن الآتي أفضل ويملأ نفوسنا الأمل".

وتقول دلال عبدالهادي الردعان في نفس الصحيفة: "لا أرى أن من حقنا أن نتحدث أو نتفاءل بقدوم عام جديد، كما لا يمكننا أن نخفي أحاسيسنا المرعوبة من القادم في هذا العام الجديد، والذي نتمنى ألا يكون ممتلئاً بالمأسي من رأسه حتى أخمص قدميه على بني يعرب".

بوتين "شخصية العام"

يرى حازم صاغية في صحيفة الاتحاد الإماراتية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو شخصية العام 2016، على خلاف ما أعلنته صحيفة تايم الأمريكية بتسمية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شخصية هذا العام.

يقول الكاتب: "إن بوتين هو من يستحق هذه التسمية، فهو أحد المساهمين في صناعة ترامب".

ويسرد الكاتب إنجازات بوتين قائلا: "بوتين حقق انتصارات باهرة تمتد من أوكرانيا والقرم إلى الشرق الأوسط. ففضلاً عن حربه التدميرية في سوريا، لاسيما مدينة حلب، استعاد صداقة تركيا الأردوغانية، فيما متّن علاقاته بكل من إيران وإسرائيل".

ويختتم الكاتب مقاله بالقول: "إن بوتين هو حقاً شخصية العام ألفين وستة عشر الكئيب، وقد يكون أيضاً شخصية عام ألفين وسبعة المرشح أن يكون أشد كآبة".

"إرث ثقيل" في لبنان

وعلى الصعيد اللبناني، تقول صحيفة النهار: "تأفل منتصف هذا الليل سنة ألفين وستة عشر بكل إرثها الثقيل وأحمالها الكبيرة لتحل السنة ألفان وسبعة عشر محملة بكثير من الآمال والشكوك والهواجس سواء بسواء".

تضيف الصحيفة: "سنة راحلة تركت آثاراً ثقيلة وخطيرة على مجريات البلاد وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية كما الأمنية التي تفاقمت معها المواجهة المتصاعدة مع الإرهاب وأبقت زناد الحرب الامنية الوقائية مشدوداً ومستنفراً".

وتعليقاً على توقف إصدار النسخة الورقية من صحيفة السفير اللبنانية مع نهاية هذا العام، ترى صحيفة الأخبار أن الأمر لا يعبر حقيقة عن أزمة الصحافة في لبنان، بل يرتبط بمسألة "الشركات العائلية التي عجزت عن التحول إلى مؤسسات".

تقول الصحيفة إن إقفال السفيرهو "مشكلة عائلية تتصل بنظرة الأستاذ طلال سلمان (مؤسس الصحيفة ورئيس تحريرها) إلى من سيدير الصحيفة مستقبلاً، وبأي ثمن".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى