نقابة الصحفيين العراقيين تستكمل تحضيراتها لاحتضان اكبر تجمع صحفي دولي للاحتفاء بعيد النصر العراقي
استكملت نقابة الصحفيين العراقيين تحضيراتها لاحتضان اكبر تجمع صحفي دولي للاحتفاء بعيد النصر العراقي.
وتشارك في الاحتفالية التي تبدا اولى فعالياتها يوم الخميس المقبل وتمتد لاربعة ايام متتالية شخصيات سياسية واعلامية وثقافية ومنظمات دولية من اكثر من /100/ دولة وتقام تحت شعار/ بغداد تحتضن صحفيي العالم بانتصارات العراق ووحدته/ .
وتتزامن مع هذا التجمع الصحفي الدولي الكبير اجتماعات الامانة العامة والمكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب بمشاركة رؤوساء واعضاء النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية العربية الاعضاء في الاتحاد.
ان مشاركة هذا العدد الكبير من الصحفيين والسياسيين والمفكرين من مختلف دول العالم يعكس تماما المكانة التي يحضى بها العراق في المجتمع الدولي وقيمة النصر المتحقق ليس دفاعا عن العراق وحسب بل هو نصر للمجتمع الدولي الذي عانى الكثير من الويلات نتيجة اجرام داعش وهمجيته واتساع افعاله الاجرامية وبشاعتها.
كما ان هذه المشاركة هي جزء من الوفاء لتلك الدماء والتضحيات التي قدمها العراقيون في سوح الوغى وللتعبير عن روح التضامن مع الشعب العراقي وللتاكيد على ان تضحياته راسخة في الضمير الانساني وسفر خالد سيذكره التاريخ بكل فخر واجلال .
والى جانب هذا وذاك فان لتضحيات الاسرة الصحفية العراقية قصب السبق في العطاء بعد ان قدمت هذه الاسرة /470/ شهيدا على مدى / 14/ عاما خلت منذ احتلال بغداد في نيسان عام 2003 منها /15/ شهيدا خلال الاحد عشر شهرا الماضية جلها في معارك تحرير المدن والقصبات من عصابات داعش الاجرامية .
وعندما تتقدم نقابة الصحفيين العراقيين الصفوف لتنظيم هذه الفعاليات وبمستوى هذه الدعوات والمشاركة الفاعلة انما تنطلق من قاعدة التضحيات التي قدمتها الاسرة الصحفية لتكون عنوانا لمسارات العمل الصحفي ونهجا قويما اختطته الصحافة العراقية وعاهدت به الشعب والوطن لتكون اهلا للتضحية والفداء دفاعا عن القيم والمبادئ.
وخيرا فعلت نقابة الصحفيين عندما وضعت ضمن فعالياتها بهذه الايام الاربعة زيارة شارع المتنبي سوق العراق الحضاري والممتد بجذوره التاريخية الى العهد العباسي الذي اشتهر بمكتباته واعرق مؤسساته الثقافية حاملا اسم ابو الطيب المتنبي شاعر الحكمة والشجاعة والمعرفة فكان الاختيار صائبا والهدف مباركا وتاكيدا على ان العراقيين يقرأون ويكتبون ويؤلفون ولن تغيب عنهم الثقافة مهما اشتدت عليهم مهالك الردى.
وبالتاكيد لن يكون الصحفيون العرب باجتماعاتهم في بغداد بمعزل عن الواقع العربي خاصة وان الاعلام العربي يواجه اليوم مرحلة حاسمة على خلفية الاحداث التي تشهدها الساحة العربية بمختلف مسمياتها واهمية انسجام مسارات العمل الصحفي ومتطلبات المرحلة الراهنة وظروف المنطقة العربية .
ان اجتماعات المكتب الداعم لاتحاد الصحفيين العرب ستتناول في الغالب سعي الاتحاد لتأمين حماية الصحفيين والدفاع عنهم وايجاد المناخات الملائمة لحرية العمل الصحفي في البلدان العربية خاصة مع التطورات التي تشهدها الساحة العربية بشكل عام الى جانب سعيه لمواكبة التطور الحاصل في الاستخدامات التقنية والمهنية وبما يتناسب وبناء اعلام حر يلتزم بالمعايير المهنية .
ولم تغفل نقابة الصحفيين العراقيين اهمية دور الاعلام في مواجهة الفكر المتطرف فقد افردت له جانبا من ندواتها وجلساتها الفكرية والبحثية لمناقشة مستقبل الامن في العالم وستستضيف لهذه المهمة وزراء الدفاع والداخلية ومستشار الامن الوطني الى جانب باحثين عرب واجانب في اوراق نقاشية عن هذا الموضوع