الاحتفال بتوزيع جوائز “الأستاذهيكل ” التشجيعية اليوم في ذكرى ميلاده بدار الاوبرا المصرية
يوافق اليوم الإثنين، الذكرى الـ96 على ميلاد الكاتب الصحفي الراحل، محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق، حتى وفاته سنة 2016، كما تولى العديد من المناصب الصحفية، أبرزها رئاسة تحرير الأهرام.
ولد هيكل في مثل هذا اليوم، 23 سبتمبر عام 1923 في إحدى قرى محافظة القليوبية، وتوفي في 17 فبراير عام 2016 عن عمر ناهز 93 عاما، ويعد أحد أكثر الصحفيين والسياسيين المؤثرين في مصر، وقد عُرف بقربه الشديد من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، حيث بدأ عمله الصحفي عام 1942، وروى أنه توجه لتغطية حرب فلسطين حيث تعرف عليه هناك.
كان هيكل من أشد المقربين للنظام الناصري، وتولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير جريدة الأهرام عام 1956، لمدة 17 عاما. كما تولى منصب وزير الإعلام، ووزير الإرشاد القومي، وأُسندت إليه مهام وزارة الخارجية لمدة أسبوعين، كما حرر كتاب "فلسفة الثورة" الذي نُشر باسم عبد الناصر، بالإضافة للعديد من الخطب التي ألقاها الرئيس المصري آنذاك، ومن أبرزها خطاب التنحي بعد هزيمة عام 1967.
اعتزل هيكل الحياة السياسية والعامة، في أثناء حكم الرئيس المصري محمد أنور السادات، إثر خلاف حول الإدارة السياسية، وكان على رأس ما عُرف بقائمة اعتقالات سبتمبر1981، قبيل اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، كذلك عُرف بمعارضته الشديدة لخطة التوريث إبان حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وكان من الداعمين لترشح الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.
ومثلما كانت حياة الكاتب الراحل الملقب بـ"الأستاذ" استثنائية، فقد رأت أسرته أن يكون الاحتفال بيوم مولده استثنائيا أيضا، حيث ينظم في الخامسة من مساء اليوم، مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، الحفل الختامي لمسابقة المؤسسة، والتي تقام للعام الثالث على التوالي في دار الأوبرا المصرية.
وقال بيان للمؤسسة، إنه من المقرر أن تقام الاحتفالية- التي سيتم في إطارها- تسليم جائزتي "محمد حسنين هيكل التشجيعيتين للعمل الصحفي"، تزامنا مع ذكرى ميلاد الكاتب الكبير، وبحضور نخبة من الشخصيات العامة ورجال الإعلام والصحافة، وذلك في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
وبعد كلمة من الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، سيتم عرض فيلم تسجيلي عن مكتبة هيكل، ومجموعة أوراقه ومؤلفاته ومقالاته وتحقيقاته الصحفية ومتعلقاته الشخصية، وبعض الوثائق النادرة التي يتم نقلها إلى مكتبة الإسكندرية، انطلاقا من رغبة الكاتب الراحل في ضرورة استفادة الأجيال الجديدة من الباحثين والكتاب والصحفيين والقراء من مكتبته الثرية.
ونشأت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية عام 2007 بغرض المساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي على اختلاف منابره، وتعريفهم بآخر التطورات في الصحافة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الأجيال الشابة من الصحفيين وتشجيع ورعاية الحوار وتبادل الخبرات بين الصحفيين في مصر والعالم، وكذلك تقديم الدعم الفني لشتى المؤسسات الصحفية الناشئة.
وتهدف مؤسسة محمد حسنين هيكل من خلال هذه الجوائز أن تكافئ صحفيين شباب وشابات تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية خلال عام 2018 على أن تكون هذه الجوائز عوناً لهم على تطوير مهاراتهم وأدواتهم، واستكمال ما تتطلبه تلك المهنة العريقة من مواكبة كل ما هو جديد في عالم لا يتوقف عن التطوير والتجديد