لجنة دعم الصحفيين الفلسطنيين : الاحتلال يواصل استهداف عين الصحفيين ليوقع بهم إصابات قاتلة
عبرت لجنة دعم الصحفيين عن بالغ أسفها لما أظهرته التقارير الطبية بحق الصحفي عطية درويش، مصور وكالة الرأي الفلسطينية الحكومية في قطاع غزة، حيث أظهرت النتائج والفحوصات الطبية التي أجريت للمصور درويش، أنه فقد عينه اليسرى كليا.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الاحد ١٩يناير ٢٠٢٠م " إن نتائج الفحوصات الطبية تثبت أن الاحتلال كان ولا يزال يستهدف عين الصحفيين لتوقع بهم إصابات قاتلة تمنعهم من ممارسة عملهم المهني والصحفي ".
وكان درويش قد أصيب في عينه اليسرى جراء استهدافه بقنبلة غاز خلال تغطيته لاعتداءات الاحتلال بحق المواطنين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة في شهر كانون أول/ ديسمبر من عام 2018.
ورأت اللجنة أن ما خلفته جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، إنما يندرج ضمن مساعي الاحتلال الإسرائيلي لقتل الحقيقة، من خلال استهدافه المتكرر للصحفيين الفلسطينيين، بالقتل والاعتقال وغيرها من الوسائل التي يعمل الاحتلال من خلالها على تغيب الصورة عن العالم حول حقيقة جرائمه وعدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت اللجنة كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية إلى توفير الحماية وفق القانون الدولي للصحفي الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات.
وتوجهت اللجنة بالتحية إلى الصحفي عطية درويش من قطاع غزة، ومعاذ عمارنة من الضفة الغربية اللذان فقدا عينهما خلال عملهما، وكافة الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية التي تعمل بمهنية لفضح جرائم الاحتلال ونقلها للعالم الإسرائيلي.
ودعت اللجنة كافة الصحفيين حول العالم إلى التفاعل مع الحملة الإعلامية التضامنية مع الصحفي عطية درويش والتنديد بجرائم الاحتلال بحق الصحافة في فلسطين.
كما دعت المجتمع الدولي لإيجاد آلية لضمان سلامة الصحفيين، والاتحاد الدولي للصحفيين لتوفير حماية لهم، والعمل على فضح وملاحقة قوات الاحتلال في المحافل الدولية، ومحاسبتها على جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين.
يذكر أنه ووفقاً لإحصائية لجنة دعم الصحفيين فقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي 2019 ما يقارب( 166) صحافيا واعلاميا تم خلالها إطلاق نار على الصحفيين بينهم صحفيات، سواء كانت الاستهدافات بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو بالضرب والركل وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والاصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم.
كما سجلت (91) حالة تعرض خلالها الصحفيون للاعتقال، والاستدعاء والاحتجاز لساعات وأيام والإبعاد واستخدامهم كدروع بشرية خلال قمعها للمواجهات الدائرة في الأراضي الفلسطيني.