محمد الحمادي :الإعلام العربى أمام مسئولية كبيرة وتحد حقيقى لنقل الصورة الحقيقية وخدمة استقرار المنطق
قال محمد الحمادي نقيب الصحفيين الإماراتيين ان الإعلام العربى يواجه مثل كل الإعلام فى العالم تحديات كثيرة، سواء فى مسألة الحريات أو فى مسألة تحدى الوجود فى ظل تطور الإعلام وتغيره، فالإعلام الرقمى صار تحديا، وصارت المؤسسات الإعلامية تحاول أن تحافظ على وجودها فى ظل الثورة التكنولوجية الكبيرة.
وقال الإعلام العربى أمام مسئولية كبيرة جدا فى ظل التغييرات الكبيرة التى تحدث فى المنطقة، اليوم دول عربية تعانى من حروب، وأزمات ومشكلات كثيرة وأصبح الإعلام سواء صحافة أو تليفزيون حتى وسائل التواصل والإعلام الرقمى أمام تحد حقيقى، فى كيفية نقل الصورة الحقيقية فى هذه الدول، والطريقة التى يتكلمون بها لتخدم الشعوب وتخدم استقرار المنطقة.
ولا شك أن العشر سنوات الماضية منذ 2011 حتى الآن المنطقة تعج بالأحداث الكثيرة وأصبحت مسئولية الإعلام العربى كبيرة فى نقل الصورة الحقيقية ونقل الواقع الذى تعانيه الدول والشعوب حتى نستطيع الخروج من هذه الأزمة التى نمر بها.
والأهم اليوم نستطيع أن نجذب كفاءات إعلامية شابة جديدة للإعلام، اليوم الإعلام التقليدى «الصحافة والتليفزيون» لا يجذب كثير من الشباب فى الامارات والخليج بشكل عام هذه الظاهرة واضحة بشكل أكبر الشباب يتجهون إلى العلام الرقمى، إلى السوشيال ميديا، هذا الأمر يتطلب من المؤسسات الإعلامية جهد أكبر حتى وإن كان الشباب يتجهون للديجيتال يكون لديهم أخلاقيات المهنة التى تساعدهم وكذلك قواعد وعناصر الإعلام الحقيقى.
موضح ان الصحافة الورقية لا شك تعانى معاناة شديدة اليوم لسببين الأول تغير مزاج القارئ فى عالمنا العربى وفى العالم بشكل عام، القارئ يتجه نحو الإعلام الرقمى الأمر الذى أدى إلى تغير سلوك المعلن، بالتالى نحن اليوم نعانى من مشكلة أن المؤسسات الإعلامية أصبحت دخلها يقل عام بعد عام، بالتالى أصبحت عملية إدارة المؤسسات الإعلامية وإنتاج الصحف مسألة صعبة جدا لذلك مع الوقت كثير من المؤسسات الصحفية ستواجه الواقع المر، ربما بعضها يغلق، وهو أمر مرتبط بالعنصرين الأساسيين إستمرارية وجود قراء وإستمرارية وجود العوائد المالية التى تساعد هذه المؤسسات على الاستمرار، لذلك يجب أن نتغير ليس لدينا خيار، بمعنى أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تغير طريقة تعاملها مع المادة الإعلامية، حتى لو قادرة أن تخرج ورقى طريقة عرض المادة على الورقى وطريقة مخاطبة الجمهور يجب أن تتغير، طريقة تقديم المحتوى يجب أن تتغير، هذا الأمر بعض المؤسسات بدأت فيه والبعض لا زال متأخرا وبالتالى ما أراه أن التغيير قادم ومواجهته هو الشئ المستحيل ولن ينجح أحد فى مواجهة طوفان التغيير القادم، بالتالى يجب أن نغير أدواتنا ونكون قادرين على أن نتماشى مع التغير القادم.