الإتحاد الدولي للصحفيين يطلق المبادرة العالمية للصحافة النوعية
. أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين "المبادرة العالمية للصحافة النوعية"، وهذا لإنقاذ الوظائف في قطاع الصحافة والاعلام وحمايتها، حيث تساهم هذه المبادرة في صياغة مستقبل يدعم اقتصاد معلومات مستدام، يستند إلى أخلاقيات المهنية ومدعوم من الجمهور.
قال الإتحاد الدولي للصحفيين وهو – أكبر منظمة عالمية للصحفيين ويمثل أكثر من 600000 صحفي في 187 نقابة وجمعية في 146 دولة حول العالم، في بيان صدر عنه اليوم إن وسائل الإعلام مهما كانت طبيعتها ستكون معنية بالتأثيرات التي خلفتها الأزمة الصحية والسياسية والاقتصادية لـ كوفيد- 19، في ظل عزل أكثر من ثلثي سكان العالم، حيث اعتبر البيان أن هذا التأثير سيستمر لبعض الوقت
وذكر بيان هذه الهيئة العالمية الصحفية أن وسائل الإعلام في ظل هذا الوضع غير قادرة على الهروب من هذه الموجة المدمرة، بعد أن أغلقت العديد من المؤسسات الإعلامية، واختفت الملايين من الوظائف، ورغم أن المواطنين يحتاجون لمعلومات نوعية أثناء الأزمات إلا ان الصحفيين سيعانون من تأثير هذه الأزمة الخانقة.
واعتبر الإتحاد الدولي أنه حان الوقت لحماية وسائل الإعلام، والحفاظ على الوظائف ودعم العاملين في ظروف تشغيل هشة، ولكن حان الوقت ايضا للتحضير للمستقبل، من خلال صحافة قائمة على التضامن واحترام أخلاقيات المهنة وحقوق العمل والحريات الأساسية.
وفي هذا الإطار اقترحت الهيئة الدولية ما وصفته خطة تحفيز عالمية قوية وفورية لإنقاذ المؤسسات الإعلامية الأكثر تضرراً والصحفيين الأكثر عرضة للتهديد. حيث دعت جميع الحكومات الوطنية إلى الالتزام بالصحافة النوعية في هذا الوقت الذين يشهد انتشار التضليل الإعلامي، وذلك من خلال اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية قوية تضمن بقاء الإعلام الجيد والصحفيين المحترفين.
و أشار نص البيان إلى أن العديد من أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين حول العالم حققوا تقدمًا كبيرًا والتزامات قوية من حكومات بلدانهم واتحادات أصحاب المشغلين من خلال ضمان السلامة الجسدية والنفسية للعاملين الإعلاميين، تمكين الصحفيين من التحرك بحرية في أوقات الحجر العام، و تزويد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام بوسائل العيش والعمل اللائق بمساعدة مالية استثنائية، على الرغم من انخفاض الدخل.
من جهة أخرى أفاد الإتحاد الدولي للصحفيين أنه منذ بداية الوباء، أظهر الصحفيون بوضوح الدور الأساسي الذي يلعبونه في تثقيف المواطنين، وضع الكم الهائل من الأرقام والبيانات في سياقاتها، وشرح المسائل العلمية، والأهم من ذلك، تحليل الروايات التي يقدمها السياسيون وطرح الأسئلة الصعبة وكشف الفشل المؤسسي، حيثما وجد. وبفضل مشاركتهم، استمرت الصحافة كجزء من منظومة الصالح العام، وواصلت ازدهارها كعمود فقري لديمقراطياتنا، حسب ما جاء في نص البيان.
وتأسف الإتحاد الدولي للصحفيين من دول عديدة تستغل هذه الأزمة لزيادة استبدادها، وتعزيز أنظمة مراقبة المواطنين أو سجن الصحفيين، في حين أن بعض شركات الإعلام تخفض الرواتب دون مفاوضات، أو تخفض من العلاوات والامتيازات، أو تقوم بتسريح الموظفين، وفي هذا الصدد قال الإتحاد أنه سيكون و أعضائه في جميع أنحاء العالم في طليعة صحافة المستقبل، على المستويين العالمي والوطني، وسيواصلون تعزيز جودة الصحافة النوعية، والملتزمة بأخلاقيات المهنة والقائمة على التضامن. وهذا ما دافع عنه منذ تأسيسه في عام 1926