وسائل الإعلام أدوات رئيسية لمواجهة الأخبار الزائفة في جائحة كورونا
أكد ملتقى اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا"، على الأهمية البالغة التي يحظى بها الإعلام ووكالات الأنباء الرسمية على وجه الخصوص في التوعية والتثقيف بشأن العديد من القضايا التي تؤرق البشرية كلها، وعلى رأسها تغير المناخ والبيئة والكوارث الطبيعية وخاصة الأوبئة.
وشدد الملتقى الإعلامي الافتراضي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان: (دور ووكالات الأنباء في دعم جهود مواجهة جائحة كورونا) الذي عقد اليوم السبت، عبر تقنية الفيديو برعاية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الإعلام المكلف بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، بأن وكالات الأنباء ستظل المصدر الرئيسى لتدفق المعلومات والمواد الإخبارية المتميزة بالدقة والمصداقية.
وأكد الملتقى على الدور المحوري لوكالات الأنباء الرسمية في مسيرة التنمية بإبرازها للجهود الدولية وما تقوم به المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف من مبادرات تستهدف في المقام الأول الحد من انتشار هذا الوباء ثم التخفيف من آثاره السلبية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أكد على أهمية دور اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي في ترسيخ العمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالمحتوى الإعلامي، الذي يلبي ما تصبو إليه شعوب وحكومات الدول الإسلامية، وتقديم خدمات إخبارية متميزة ومتنوعة تتسم بالدقة والموضوعية.
ودعا إلى توحيدَ وتنسيقَ جهودِ وكالات الأنباء الأعضاء التَّوعويةِ بدُولِ المنظمةِ ووضْعَ آلياتٍ فعالةٍ لتبادُلِ الخبراتِ والممارساتِ الإعلامية الناجحةِ لتعظيمِ الاستفادةِ منها في مجالِ نَشرِ السياساتِ الصحِّيةِ والتعليماتِ التوعويَّةِ لمواجهةِ هذهِ جائحةِ كورونا.
كما دعا وكالات الأنباء واتحاد "يونا" للعمل على تعزيز تبادل الأخبار والتقارير الإعلامية التي تحقق التكامل فيما بين الدول الأعضاء وبعضها البعض في مواجهة كورونا وغيرها من الأزمات، ووكالات الأنباء الأعضاء للانخراط في البرامج والأنشطة العملية والتدريبية التي ينظمها الاتحاد وكذلك برامج ودورات الملتقى.
وطالب وكالات الأنباء الرسمية بأخذ زمام المبادرة وعدم التفريط في الفرصة التي واتتها في ظل جائحة كورونا لاستعادة دورها الذي زاحمها فيه ما يسمى بنجوم إعلام السوشيال ميديا وصحافة المواطن (مواقع التواصل)، وذلك عبر مزيد من التأهيل العلمي والتدريب المتواصل لكوادرها المتخصصة، وتعزيز الإبداع والابتكار في شتى فروع الإعلام مستفيدة مما أتاحته الوسائط الاتصالية الحديثة والتطبيقات من فرص للوصول الواسع للجمهور والمسئولين.
ودعا وكالات الأنباء الأعضاء واتحاد "يونا" إلى تقديم الدعم والمساندة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية والإعلاميين الفلسطينيين الذين يعانون جائحتين في آن واحد جائحة كورونا وجائحة الاحتلال.
ورحب بإطلاق أنشطة اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي والتي تستهدف أكثر من 2000 إعلامي في دول منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، هي أدوات رئيسة وضرورية، لمكافحة جائحة كورونا المستجد، وبخاصة وكالات أنباء دول المنظمة التي يمكنها أن تسهم في الحد من تفشي هذه الجائحة عن طريق نشر المعلومات الصحيحة، والتوعية السليمة، ودحض الأخبار الزائفة.
وقال العثيمين، إنه من أجل تنوير الرأي العام العالمي بالجهود الإعلامية الصحية للدول الأعضاء في مكافحة الجائحة، أطلقت المنظمة حملة توعوية إعلامية واسعة النطاق بعنوان: "دول التعاون الإسلامي تواجه كورونا"، بالعربية والإنجليزية على منصّات المنظمة للتواصل الاجتماعي حيث تم نشر مئات مقاطع الفيديو والرسوم البيانية والصور وغيرها.
وأوضح العثيمين أن المنظمة أنشأت كذلك على موقعها الرسمي نافذة خاصة يتم تحديثها كل نصف ساعة وتضم الأخبار والإحصائيات الخاصة بانتشار وباء كورونا المستجد في الدول الأعضاء في المنظمة ، مشيرا إلى أن ملتقى اتحاد الوكالات يؤكد الدور المهم الذي يضطلع به في إيصال رؤية المنظمة في الجانب الإعلامي.
وأوضح العثيمين أن المنظمة وأجهزتها سارعت لدعم جهود الدول الأعضاء في مساعيها لمحاربة الجائحة بصورة تكاملية وتسخير ما تيسر من موارد المنظمة ومؤسساتها لمساعدة شعوب العالم الإسلامي في هذه الظروف الصعبة.