اخبار الاتحاد

نقابة محرري الصحافة تستضيف الهيئة الوطنية لتخليد ذكرى البطريرك الحويك في مئوية لبنان

في الذكرى المئوية الأولى للإعلان عن دولة "لبنان الكبير، إستضافت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في مقرها في الحازمية، مؤتمرا صحافيا دعت اليه الهيئة الوطنية لتخليد ذكرى المكرم البطريرك الياس الحويك وحركة الإنماء الإنساني ، حضره أمين سر الهيئة الزميل لاوون الحويك وأمين سر نقابة المحررين جورج شاهين وأمين الصندوق علي يوسف وإعلاميون.

شاهين: إستهل المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا إنفجار المرفأ ومن ثم كلمة نقابة محرري الصحافة ألقاها شاهين، فقال: "نلتقي في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية اليوم في المئوية الأولى لاعلان دولة لبنان الكبير لنستضيف اركان الهيئة الوطنية لتخليد ذكرى المكرم البطريرك الياس الحويك وحركة الإنماء الانساني الذين قصدوا كما في كل عام القاء الضوء على هذا الحدث التاريخي الكبير.


لبنان الذي عرفناه منذ العام 1920 بحدوده التاريخية على مساحة الـ 10452 كيلومترا مربعا قبل الردميات الأخيرة، ذلك التاريخ الذي يحيي فينا الحنين الى تلك اللحظة التاريخية التي كبر فيها جبل لبنان جغرافيا بعدما بقي عاصيا على كل احتلال وهيمنة.


انه التاريخ الذي يذكرنا بدور ذلك البطريرك الماروني الاستثنائي الياس الحويك الذي كان ابن حلتا البترونية قبل ان يتحول ابن واب لبنان الكبير وهو الذي سعى بما لديه من هيبة وموقع مفوضا من ابناء بلده ليحقق تلك اللحظة وليسجلها في تاريخ المنطقة ولبنان ليكون هذا اللبنان كما اراده ملتقى لكل الاديان والثقافات ومرتعا للحرية محصنا باجماع لبناني على حدوده التاريخية.


ونحن في المئوية الاولى لاعلان لبنان الكبير يحدونا الأمل ان يستعيد هذا اللبنان شيئآ مما أراده المؤسس وكل من واكبه في اعلاء هذا البناء.نحن وللاسف نعيش في هذه اللحظة ونحيي هذه الذكرى العظيمة وقد افتقدنا الكثير مما كان يميزنا.نحن اليوم نعيش وجها من وجوه لبنان الفقير بدلا من ان يكون الكبير، لبنان المعذب، لبنان المدمر.
واملنا كبير في هذه المئوية الاولى ونحن نشهد على المبادرة التي يقودها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفي هذه الذكرى اللبنانية – الفرنسية المشتركة ان نتجاوز النكبة – المحنة التي تركها انفجار 4 آب الذي احترنا ما يمكن ان نسميه بعدما دمر بلحظات جزءا من المرفا ومحا أحياء من بيروت وقتل من قتل من مئآت اللبنانيين وأصاب الالاف بجروح ليس من السهل ان تلتئم وجعل مئآت الآلاف من النازحين والمهجرين في بلدهم بعدما فقدوا جنى العمر.
وان فتشنا على السبب وبمعزل عما قاد اليه، نرى فسادا متماديا اخفى اطنانا من المواد المتفجرة تحت غطاء ثالث عنبر متفجر في العالم واكبر عنبر للفساد في لبنان.
وكأن لبنان واللبنانيين لا يكفيهم ما يعانون منه منذ مطلع العام الحالي
عانينا وما زلنا من أسوا أزمة نقدية اقتصادية واجتماعية لم يكن اي من اللبنانيين يتوقعها. ثم جاءت جائحة الكورونا لتزيد من معاناتنا.
لن اطيل اكثر فالصورة في المئوية الاولى للبنان الكبير قاتمة وسوداء والأخطر ألا ينتفض اللبنانيون بكامل قواهم واطيافهم لاستعادة ذلك اللبنان الكبير لبنان الذي يستحقه شهداؤنا اينما استشهدوا وعلى اي بقعة وارض لبنانية".
الحويك: ثم ألقى الزميل لاوون الحويك كلمة الهيئة الوطنية لتخليد ذكرى المكرم البطريرك الياس الحويك، قال فيها: "منذ بداية التسعينيات والهيئة الوطنية لتخليد ذكرى المكرم البطريرك الياس الحويك، تعمل على ابراز الدور الرائد لبطريرك لبنان الكبير وفاء لما حققه في بناء هذا الوطن، وذلك من خلال إحتفالات ومناسبات رسمية وشعبية توزعت بين ساحة بيته الأبوي حيث النصب التذكاري وأماكن أخرى.
ومع حلول سنة 2020 التي تصادف ذكرى مئوية قيام لبنان الكبير عملت الهيئة على تحضيرات مكثفة لإقامة إحتفال مركزي في حلتا وكان العمل يشارف على نهاياته على الرغم من الأوضاع الصعبة والدقيقة التى يمر بها الوطن غير أن تفاقم مخاطر جائحة كورونا والوضع الحياتي الدقيق والمتأزم وخصوصا، كارثة إنفجار المرفأ في العاصمة والعدد الهائل من الشهداء الذين سقطوا وآلاف الجرحى والدمار الكبير. كل هذه العوامل دفعت إلى تأجيل الإحتفالات على أمل أن يتجاوز الوطن الذي عمل له البطريرك الياس الحويك ،المحنة التي يمر بها وأن يكتشف لقاح للكورونا وتسلك دعوى تطويبه الطريق إلى إعلان طوباويته لتترافق مع قيامة لبنان، عندها فقط ستعود الهيئة والحركة إلى التحضير للإحتفال بقيامة لبنان الكبير وإعلان طوباوية المكرم البطريرك الياس الحويك.
ولقاؤنا اليوم مناسبة لنرحب بفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان لبلاده اليد الطولى في الوصول مع البطريرك الحويك إلى لبنان الكبير بحدوده الطبيعية والذي شاركت سفارة بلاده بكثافة في الإحتفالات التي جرت سابقا، آملين أن تثمر مساعيه لما فيه خير لبنان واللبنانيين".
ملصقات ووثائق: وعرضت في قاعة المؤتمر مجموعة من الصور التي تؤرخ المناسبة قبل 100 عام، وبعض الوثائق التاريخية ومنها الحوار التاريخي الذي جرى بين البطريرك الحويك والجنرال هنري غورو ونص تعهد الرئيس الفرنسي جورج كليمنصو بالسعي إلى حماية لبنان الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى