رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية : الإعلام المحلي يواكب التغيرات والتحديات
اختتمت في دبي فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي السادس، الذي نظّمه «نادي دبي للصحافة» بالحضور المباشر بمقره في «سنترال ون مركز دبي التجاري العالمي»، بمشاركة لفيف من القيادات الإعلامية الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والكُتَّاب والمفكرين ورموز العمل الإعلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ناقش الحضور جملة موضوعات مهمة تتعلق بآفاق تطوير قطاع الإعلام في الوقت الذي تستعد فيه الدولة لخوض مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية خلال الخمسين عاماً المقبلة، وبما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة وتطلعاتها لدور الإعلام المحلي في مساندة جهود التطوير سعياً إلى بلوغ أرقى مستويات التميز لتظل دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً النموذج والقدوة للدول الرائدة في إرساء أسس المستقبل الذي يوفر كل مقومات التقدم والازدهار لشعوبها.
أكد محمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الإعلام الإماراتي يقف على مفترق طرق وبحاجة لبوصلة حقيقة واضحة وموجهة، مشيراً إلى أن الجائحة رغم ما جاءت به من تحديات إلا أنها أيضا حملت العديد من الدروس المستفادة للجميع ولم يكن الإعلام استثناءً، مشيراً إلى تأكيد القيادة الرشيدة الدائم أن التحديات تخلق الفرص، ما يستوجب الاستفادة من دروس وتحديات الجائحة.
وأوضح أن الإعلام المحلي بادر بتغيير الكثير من آلياته وأدواته وأسلوب عمله لمواكبة التغيرات والتحديات، مشيراً إلى أن الحديث عن الجائحة وشبكة الجيل الخامس وجهان لعملة واحدة، خاصة وأن التطرق إلى شبكة الجيل الخامس برز بقوة منذ بدء الأزمة الصحية عالمياً، وأشار إلى أن الإعلام بحلول عام 2024 سيكون بشكل مختلف تماماً مع تشغيل شبكة الجيل الخامس ما سيحدث تحولاً واسعاً في أدوات ومنصات الاتصال والتواصل، وبالتالي سيؤثر ذلك مباشرة على الإعلام وعلى المنتج الإعلامي، فهناك توقعات بأن صالة الإنتاج والمونتاج والتحرير ستكون جميعها متوافرة في جيب أي شخص عبر الهاتف الذكي، وبالتالي سيكون هناك جيل جديد ومختلف من الإعلاميين وكذلك من المؤثرين، ومن هنا يجب بحث جاهزية الإعلام الإماراتي والمؤسسات الإعلامية لهذا المستقبل الجديد ويجب التحرك بسرعة أكبر للاستعداد له.
ولفت الحمادي إلى أن القطاع، وبشهادة القيادات الإعلامية، ما زال متأخراً عن الركب مقارنة بباقي القطاعات في الدولة، وأضاف: علينا كإعلاميين ألا نقبل بذلك، فالأدوات موجودة ويجب تفعيل الخطط والاستراتيجيات التي تم وضعها في اللقاءات السابقة