مصر دورها تاريخي في دعم الشعب الفلسطيني ودائما تتدخل في أوقات الأزمات
قال الدكتور رامي الشرافي عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بقطاع غزة، إن زيارة الوفد الأمني المصري للقطاع مهمة جداً، مشيداً بالدورالذي يقوم به الوفد الأمني المصري بقيادة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، مشيراً إلى أن "الوفد المصري جاء لبلده الثاني حيث يربط القطاع علاقات تاريخية وطيدة بالشعب المصري وعلاقات نسب ومصاهرة.. ومصر عودتنا دائماً أن تتدخل في أوقات الأزمات".
وبين "أن هذا ليس الدور المصري الأول فهو دور تاريخي ممتد منذ مسيرات العودة وحتى العدوان الأخير على القطاع والذي كان لمصر فيه دور بارز وحقيقي بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كلل بزيارة الوفد الأمني المصري للقطاع ".
واصل: "منذ فترة طويلة منذ توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل في 2017 لم تشهد غزة زيارة وفد أمني مصري رفيع المستوى بهذا الشكل حيث إن هذه الزيارة لها أهمية خاصة وهي زيارة مفصلية وعميقة وتاريخية كون قطاع غزة هو العمق الإستراتيجي الحقيقي لمصر
".
وتطرق الشرافي إلى الحفاوة التي استقبل بها الوفد المصري في غزة سواء على صعيد الفصائل أو المستوى الشعبي، كاشفاً "أن الجميع يشعر بالامتنان للدور المصري، ويفخر بذلك كون مصر دائماً داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث يشعر الفسطنيون بالامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى لدعم الشعب وتحقيق مصالحة شاملة لرأب صدع البيت الفلسطيني".
وكشف الشرافي، "أن الاجتماعات شملت توافقاً وحضوراً من كافة الفصائل الفلسطينية مع الوفد الأمني المصري بما يعكس أصالة الشعب المصري الذي قدم أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح على مدار عمر القضية الفسلطينية"، قائلا: "ثلاثة ملفات شملتها مباحثات اليوم في مقدمتها لجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعم الرئيس السيسي للقضية وحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إعادة الإعمار وإعادة اللحمة بين مكونات وأركان البيت الفلسطيني".
أكمل: "هناك اتفاق على حوار القاهرة المزمع عقده في القاهرة بين الفصائل المختلفة عبر المشاركة للجميع لرأب الصدع عن البيت الفلسطيني"، قائلا: ملف إعادة الإعمار الذي شملته مباحثات الوفد الأمني المصري اليوم بقيادة رئيس المخابرات العامة المصرية أكد دور مصري بارز في مرحلة إعادة الإعمار على ثلاثة أصعدة بالتوازي، أولها تدشين مدينة سكنية في القطاع، فضلاً عن المساهمة في إعادة بناء البيوت المهدمة، فضلاً عن إصلاح البني التحتية للقطاع التي تعرضت لدمار هائل".
وحول مطالب الجانب الفلسطيني في ملف تبادل الأسرى، أوضح الشرافي، "أن الجانب المصري كان سباقاً في فتح هذا الملف حيث يبلغ عدد الأسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال نحو 6000 أسير، وهو ملف كان متعطلاً على مدار السنوات السابقة واليوم تحرك مصر هذا الملف بغية التوصل لحل لإعادة حلحلته ونتمنى أن تكلل الجهود المصرية في هذا الصدد بالإفراج عن الأسرى".