جمعية الصحفيين العمانية تقيم أمسيات فنية في صناعة الصورة الصحفية
اقامت جمعية الصحفيين العمانية، ممثلة بلجنة المصورين الصحفيين، محاضرة فنية بعنوان (صناعة الصور الصحفية في مواقع الحدث)، للمصور الفوتوغرافي علاء بدارنة، وذلك عبر برنامج الاتصال المرئي (زووم)، وبحضور مجموعة من المصورين العمانيين.
المحاضرة التي أدارها الإعلامي محمد الشكري تحدث من خلالها المصور الفوتوغرافي علاء بدارنة عن مجموعة من النقاط في شأن صناعة الصورة الصحفية حيث أشار إلى أن الوطن العربي على وجه الخصوص يبدو أرضا مزدهرة لصناعة الصورة الصحفية، نظرا للظروف التي يمر بها من المشرق إلى المغرب، خاصة وأن أغلب الدول ترزح تحت وطأة الحروب، وأن ما تمر به فلسطين المحتلة ومدنها من أحداث يومية مع العدو المحتل لهو خير مثال على ذلك، موضحا أن هذه الصناعة هي أخطر الصناعات التي قد يمر بها الإنسان في رحلة حياته، فهو معرض للإصابة والموت في أي لحظة. وذهب الفوتوغرافي علاء بدارنة إلى تحديد العديد من الصفات التي يجب أن يتصف بها المصور الصحفي وقد لا يحملها غيره من المصورين الفنيين، ومن بينها المصداقية، والنزاهة والأمانة، وتتبع الحقيقة، مرورا بمراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية، فهو رجل ميدان الحرب الأول، الناقل للتفاصيل الدقيقة الحية. وذهب بدارنه ليتحدث عن التقنيات التي عززت حضور المصور الصحفي في مواقع الحدث بما في ذلك التقدم التكنولوجي الذي تنتهجه الكاميرات الرقمية وما أوجد ذلك من تنوع في الصورة الفوتوغرافية ونقلها للمتابع في كل أقطار العالم. وتطرق الفوتوغرافي علاء بدارنة إلى تأثير الصورة الصحفية وقال إن الصورة الصحفية التي لا تؤثر في المشاهد أو المتابع لها لا تعتبر صورة، وأن ثمة فرقا كبيرا بين الصورة الصحفية والصورة الفنية، من حيث التأثير النفسي العاطفي، وشدد بدارنة على السلوكيات التي يجب أن يتبعها المصور الصحفي الفوتوغرافي، بما في ذلك نقل الحدث كما هو، وعدم إطلاق ذاته لأهواء العواطف التي قد تكلفه فقدان وظيفته. وفي ختام الأمسية فتح باب النقاش مع الحضور الذين تفاعلوا مع النقاط المطروحة في شأن تجويد الصورة الصحفية.
وفي وقت سابق أقامت جمعية الصحفيين العمانية، ممثلة بلجنة المصورين الصحفيين، محاضرة بعنوان (متطلبات الإعلام الإلكتروني ودور المصور الصحفي)، قدمها المصور الفوتوغرافي رمزي حيدر، وذلك عبر تطبيق زووم. حيث تحدث فيها حيدر عن الطفرة التي نقلت الإعلام التقليدي إلى إعلام الكتروني حر، يسافر للمتابع عبر تطبيقات لا حصر لها، وتحدث حيدر عن الصورة الفوتوغرافية الإعلامية وبداياتها مرورا إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم تشهد له الأجيال الفنية المتعاقبة. وأوضح أن هناك مؤسسات على مستوى العالم أوقفت العديد من التطبيقات والمنصات الإعلامية التي تخاطب الجمهور من خلال الصورة وذلك لما تقدمه هذه الصور من رسائل مؤثرة وأفكار متعددة غير اعتيادية، ولكن مع التطور الإلكتروني استطاعت تلك التطبيقات التغلب عن ذلك الحاجز المادي وتصل تلك الصور إلى المتلقي أيضا. وحدد رمزي حيدر بعض الملامح التي كانت تفرض على المصور الفوتوغرافي في مهمات عمله وذلك حفاظا على الخصوصيات التي يجب ألا تظهر للمتابع والتي يجب على المصور أيضا اتباعها . وذهب حيدر ليتحدث عن جماليات الصورة ومفاهيمها وتكوّن فكرتها والأسباب التي تدعو إلى التقاطها في الواقع الصحفي الإلكتروني مع مراعاة كافة الجوانب التي قد تميزها عن كونها مجرد صورة تؤخذ بعدسة كاميرا عابرة. وفي ختام الأمسية التي تخللتها الكثير من الأسئلة تواصل المصور حيدر مع الحضور حول استفساراتهم في الجانب الرقمي وما وصلت إليه الصحافة الإلكترونية في الوقت الحاضر.