بدعم من اليونسكو.. اللجنة الوطنية ونقابة الصحفيين الفلسطنيين تختتمان مشروع “شبكة ضباط السلامة”
اختتمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بالقائم بأعمال مدير عام دوائر الملفات التخصصية فادي أبو بكر مع نقابةالصحفيين الفلسطينيين ممثلة بالدكتور : تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين وأعضاء الأمانة العامة للنقابة موسى الشاعر وعمر نزال مشروع "دعم شبكة ضباط السلامة داخل المنظمات الإخبارية في الضفة الغربية وقطاع غزة". وبحضور هلا طنوس مسؤولة قسم الاتصال والتواصل في مكتب يونسكو فلسطين، وأعضاء الأمانة العامة للنقابة بغزة، ود. أسعد أبو جهل مدير مكتب اللجنة الوطنية في غزة عبر تقنية سكايب، وذلك اليوم الخميس في رام الله.
حيث تم إنجاز الهدف الرئيسي من المشروع وهو تدريب عدد من الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على السلامة، وتعزيز إجراءات سلامة الصحفيين في فلسطين لحمايتهم من الأخطار والإصابات الخطيرة، ويأتي ذلك في إطار الدعم المقدم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
واستهلت طنّوس الجلسة بالثناء على الشراكة الدائمة بين اليونسكو واللجنة الوطنية ونقابة الصحفيين وكافة الجهات المشاركة بتدريب الصحفيين، وأشارت إلى أن مشروع شبكة ضباط السلامة هو استمرار لمشروع قام به مكتب اليونسكو مع نقابة الصحفيين مباشرة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وذلك لازدياد الحاجة لتدريب الصحفيين بكافة إجراءات السلامة وكيفية نقل صورة الوضع الحقيقي القائم بشكل مهني سليم، بالإضافة إلى تدريب الصحفيين في الميدان. وتحقيقا لهذه التدريبات تم تأمين عدد من المعدات الصحفية للصحفيين في غزة ولكن هناك صعوبة في توصيل هذه المعدات بسبب المعابر والحواجز الصهيونية المفروضة على القطاع. وأشادت بدور اللجنة الوطنية التي تقوم بنقل التقارير وعرضها في كافة المحافل الدولية.
ومن جانب آخر شكر الشاعر جهود اللجنة الوطنية ومكتب اليونسكو المبذولة في إنجاح هذا المشروع لما له من أهمية للصحفيين بتأدية مهامهم وإيصال الرسالة الحقيقية ودحض الرواية الإسرائيلية في كافة المحافل الدولية، حيث جاءت هذه الدورات لإعداد صحفيين في قطاع غزة والضفة ليقوموا بتعميم ما تلقّوه من تدريبات وخبرة للصحفيين الجدد، وأبدى استعداد النقابة على مواصلة العمل كجهة اختصاص لتوثيق الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين وكيفية التعامل مع مثل هذه الجرائم.
وبنفس الاتجاه أبدى الأسطل استعداد النقابة بغزة على الشراكة الدائمة والتواصل مع مكتب اليونسكو واللجنة الوطنية لتأمين تدريب عدد أكبر من الصحفيين وضمان استمرارية المشروع.
وفي كلمته أشاد أبو بكر بالإعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي مناطق الـ 48 وفي الشتات والذين يمارسون مهنة الصحافة والإعلام بمهنية عالية، ودورهم البارز في تعميم القيم والمبادئ والمعاني والأولويات الوطنية الفلسطينية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، مؤكداً على دور نقابة الصحفيين في تنظيم وتنسيق هذه المهنة الصعبة بمستوى مواكب على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أعرب عن شكره لمنظمة اليونسكو لدعمها هذا المشروع الهادف إلى توعية المزيد من الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بتدابير السلامة بما في ذلك تحليل المخاطر وتخفيف التهديدات، والإسعافات الأولية، والاتصالات الآمنة، والصحافة الحساسة للنزاع، وتوعيتهم بقوانين وسائل الإعلام ومدونة قواعد السلوك، وذلك من خلال تدريب أكثر من 60 صحفياً في الضفة الغربية وقطاع غزة على إجراءات السلامة اللازمة لممارسة مهنة الصحافة. داعياً منظمة اليونسكو لبذل المزيد من الجهود في إطار ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، وعدم السماح بمرور الجرائم دون محاسبة جادّة ودعم وإسناد الإعلام الفلسطيني، ولا سيما أن جرائم استهداف المؤسسات الإعلامية موثقة بالصوت والصورة.
واختتم اللقاء بتسليم شهادات مشاركة بالدورة التدريبية للصحفيين الذين اجتازوا الدورة بنجاح من قبل المدربين الدوليين على السلامة الصحفية ريما الجمرة، ومنتصر حمدان من الضفة الغربية، وسامي أبو سالم من قطاع غزة، وعرض المتدربين ما استفادوه من تدريبات وتجارب لتطبيقها في حياتهم العملية.