لمناقشة الاستعدادات لاستضافة مؤتمر المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ .
عقد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية ، المصرية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً بمقر وزارة التنمية المحلية ، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وأعضاء اللجنة الفنية المشكلة من قيادات الوزارتين ، فى إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ .
حيث تم على مدار جلستين استعراض العرض الفنى المقدم من شركة كيرسرفيس العاملة فى مجال المخلفات الصلبة فى بعض المدن المصرية وكذا العرض الفنى المقدم من تحالف (شركة جرين بلانت مع شركة بيئة وشركة زهرة سيناء ) وذلك للعمل في منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بمدينة شرم الشيخ لتحويلها الي مدينة خضراء مستدامة ورفع كفاءة عمليات الجمع والنقل والمعالجة والتدوير للمخلفات.
ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوى على إن الدولة ليس لديها رفاهية فى الوقت ونسعى بصورة سرعة لاختيار أفضل العروض الفنية المقدمة والتى تضمن وجود منظومة مستدامة ومنتظمة وعلى أعلى مستوي من الكفاءة والإنضباط لا تقل عن المدن العالمية فى هذا المجال ، وشدد وزير التنمية المحلية على الاهتمام الذ يوليه السيد رئيس الجمهورية لهذا الحدث العالمى المهم والمتابعة المستمرة من رئيس مجلس الوزراء مع الوزراء أعضاء اللجنة العليا المعنية بالتحضير للمؤتمر في إطار اهتمام الدولة المصرية بملف التغيرات المناخية وحماية البيئة والخروج في هذا الحدث بصورة مشرفة تعكس مكانة مصر دولياً .
وأشار اللواء محمود شعراوى إلى ضرورة أن توفر العروض المقدمة بعض الاستثمارات السريعة فى منظومة المخلفات بالمحافظة خاصة فيما يخص مصنع تدوير ومعالجة المخلفات لإضافة بعض الخطوط الجديدة ، مشيراً إلى إن محافظة جنوب سيناء تسلمت مؤخراً المدفن الصحي الآمن بشرم الشيخ بتكلفة إجمالية تصل إلى 35 مليون جنيه ، وتشهد كذلك عدداً من مشروعات البنية التحتية لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة حيث يبلغ حجم الإستثمارات المُقدمة من الوزارة للمحافظة حوالى 103 مليون جنيه .
وشدد وزير التنمية المحلية على أهمية أن يوضع فى الاعتبار المجتمع المحلى وأبناء المحافظة من العاملين فى هذا المجال للعمل فى المنظومة الجديدة فيما يخص العروض الفنية المقدمة ،
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية أختيار الشركة التى ستقوم بأعمال الجمع والنقل ونظافة الشوارع بعناية نظراً لكون مدينة شرم الشيخ مدينة مميزة تتطلب تقديم خدمة متميزة تتناسب مع طبيعة المدينة السياحية ، على يتم أختيار الشركة والبدء فى الأعمال بداية من شهر يونيو القادم استعداداً لإستضافة مصر لمؤتمر الأطراف ال27 للتغيرات المناخية وذلك لتلافى أى مشكلات قد تظهر فى هذه الفترة .
وأوضحت فؤاد أنه لابد للشركات تقديم خطة تشغيل واضحة محددة وشاملة لكافة البنود التى تم الإتفاق عليها على أن تكون محددة بالتوقيتات وخطه الانتشار في ٧ أحياء بمدينه شرم الشيخ ، ولابد للشركة التى سيقع عليها الإختيار بالبدء بشكل عاجل قبل إنطلاق المؤتمر بوقت كافى ، مشيرةً إلى ضرورة أن توضح كل شركة خطة عملها من جمع ونقل مخلفات من الاحياء والمساكن والفنادق وتنظيف شوارع و شواطئ وحدائق وجمع المخلفات الزراعية من الحدائق والفنادق.
وأشارت الوزيرة إلى جاهزية البنية التحتية التى ستقدمها الدولة للشركة التى ستقوم بالعمل بمدينة شرم الشيخ ، حيث سيتم تسليم الشركة مدفن صحي للمخلفات على أعلى مستوى ، على أن تقوم الشركة بالعمل على تأهيل المنطقة حول المدفن بالكامل ، كما سيتم تسليم محطه معالجة واعاده تدوير مخلفات تستقبل حوالي ١٤٠ طن يوميا على أن تقوم الشركه بتأهيل وإنشاء خطوط جديدة لاستيعاب كافة كمية المخلفات المتولدة من المدينة بالإضافة الي ان تقدم الشركة خطة تشغيل مبدئية و خطة ميدانية مكثفة لشهرى أكتوبر ونوفمبر ، مع تحديد أماكن مبيت عمال منظومة العمل ، مؤكدةً على ضرورة مراعاة الشركة تشغيل البدو ودمجهم داخل هذه المنظومة .
ومن جانبه أشار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إلى أن المحافظة ستقدم كل الدعم والتعاون الكامل مع الشركة أو التحالف الذى سيتم اختياره للعمل فى المنظومة من جانب الدولة ووضع كافة الإمكانيات للمساهمة فى إنجاح المؤتمر ، مشيراً إلى ما يهمنا هو ضمان النجاح الكامل للمنظومة وخروج المحافظة بصورة تليق بإسم مصر عند استضافة مؤتمر المناخ وأن تكون شرم الشيخ واجهة مشرفة لمصر أمام الرأي العام العالمي.
وفى ختام الاجتماع تم الإتفاق على عقد جلستين جديدتين مع شركة كيرسرفيس و تحالف (شركة جرين بلانت مع شركة بيئة وشركة زهرة سيناء ) نهاية الأسبوع الجارى لاستكمال متابعة العروض الفنية المقدمة والرد على بعض الاستفسارات التى طلبتها الوزارتين والمحافظة خلال الاجتماع .
من ناحية اخري شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عبر خاصية الفيديو كونفرانس فى قمة "بيئة نظيفة"، التى تعقد بدولة سنغافورة، نيابة عن السفير سامح شكرى وزير الخارجية رئيس مؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية.
وأكدت وزيرة البيئة فى كلمتها على أهمية عقد هذا الحدث فى هذا التوقيت الهام الذى نسعى فيه إلى دعم التحركات الدولية لتنفيذ الالتزامات نحو قضية التغيرات المناخية التى يجب الإسراع في تنفيذها في ظل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ 27 للتغيرات المناخية، حيث يتم عقد المزيد من الاجتماعات والمؤتمرات، موضحةً أنه ليس هناك خيار آخر سوى التنفيذ الفعال والجاد لهذه الالتزامات، بعد الانتهاء الناجح من خطة عمل اتفاق باريس وبرنامج العمل في جلاسجو.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مصر تسعى من خلال رئاسة مؤتمر الأطراف القادم إلى تحقيق المزيد من المفاوضات الناجحة والبناء على مخرجات مؤتمر جلاسجو والتحرك من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، والعمل على تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التكيف كأولوية قصوى للدول الأفريقية والدول النامية ،وتقليل الفجوات بين الاطراف المعنية.
كما أكدت فؤاد، أنه لابد من بذل مزيد من المجهودات من كافة الأطراف والشركاء المعنيين مثل جهات التمويل الدولية، منظمات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والشباب من أجل التعامل مع قضية تغير المناخ الحالية والتحديات الراهنة، حيث تعتبر قضية خفض الإنبعاثات تحدي كبير يتطلب تغير ملحوظ في التكنولوجيات المستخدمة والسلوكيات، ويتطلب التعاون بين كافة الأطراف.
وأشارت الوزيرة إلى أن التقرير الأخير عن التخفيف الصادر عن اللجنة الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية الذى يؤكد على تزايد الإنبعاثات، وعدم كفاية جهود خفض الانبعاثات من خلال المساهمات المحددة وطنياً للوصول إلى هدف الدرجتين مئوية والعمل على زيادة الجهود للوصول إلى هدف درجة ونصف ، وهو ما يتطلب تغيير كبير في سياسيات الكربون في قطاع الطاقة على مستوى العالم، مع التأكد من أن هذا التحول يتم بشكل متساوي ويأخذ في الاعتبار كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوصول إلى هدف صفر كربون بحلول عام 2050 يتطلب منهج مجتمعي متكامل وتضافر كافة الجهود لمواجهة مخاطر وتحديات تغير المناخ، الذي أصبح ضرورة قصوى وليس خيار، مشيرةً إلى أن مصر سوف تعمل من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف القادم على التأكيد على هذا الهدف والتأكيد على الوصول الى هدف صفر كربون.
وأوضحت الوزيرة، أن الدكتور محمود محي الدين رائد المناخ المصري سيقوم بالتعاون مع الرئاسة المصرية للمؤتمر من أجل تعبئة الجهود العالمية لتحقيق هذه الأهداف والبناء على مجهودات مؤتمر الأطراف Cop26، حيث تعمل الرئاسة المصرية على تحقيق طموحات منظمات المجتمع المدني كشركاء رئيسين في هذه القمة ، داعيةً كافة الشركاء المعنيين للمشاركة الفعالة فيcop 27 والعمل على تحقيق الأهداف.