المؤتمر العام (الكونجرس) القادم سيناقش اليات حماية الصحفيين من برامج التجسس عليهم
ضاعفت عدد حالات التجسس على الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، باستخدام برامج تجسس متطورة في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية. ويدعو الاتحاد الدولي للصحفيين وجميع المنظمات النقابية الاعضاء فيه بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، جميع الحكومات والمنظمات الدولية للعمل معا والتعاون مع نقابات الصحفيين لتطوير اجراءات تنظيمية تحظر مراقبة الصحفيين وتعترف بحرمة إتصالاتهم وعدم جواز مراقبتها.
كشفت التقارير المتزايدة عن اتساع ظاهرة استخدام برامج التجسس ضد الصحفيين في جميع انحاء العالم، وتشير إلى أن المراقبة الرقمية للصحفيين هي التهديد الرئيسي ضد حرية الصحافة.
من آسيا والمحيط الهاديء، إلى أمريكا الجنوبية، مرورا بأوروبا والشرق الأوسط استخدمت الحكومات برامج تجسس متطورة ومصممة لمكافحة الجريمة المنظمة لاستهداف الصحفيين.
وقد تسبب غياب اللوائح التنظيمية والرقابة على إستخدام هذا النوع من برامج التجسس، المصممة اصلا لمكافحة الجريمة والإرهاب، إلى إستخدامها كيديا ضد الصحفيين، والسياسيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان وقادة المجتمع المدني. وبالنسبة للصحفيين والاعلاميين، فقد تم استخدام هذه البرمجيات لاختراق اجهزة الصحفيين.
حيث يتم إختراق أي هاتف بمجرد القيام بالضغط على رابط مرسل إلى مالك الجهاز، ويمنح للجهة المتجسسة وصولاً كاملاً إلى كلمات السر، الحسابات، المكالمات، الرسائل الالكترونية وحتى الرسائل المشفرة. كما يستطيع تسجيل افلام، وتسجيلات صوتية ويقرأ رسائل دون معرفة مالك الجهاز.
وقال يونس مجاهد، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: “إن التجسس على الصحفيين يفرط بسلامتهم وامنهم. ففي كل يوم يتم اكتشاف حالة تجسس جديدة على صحفي. ونتيجة تصاعد عمليات التجسس الرقمي على الصحفيين، هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات على المستويين الدولي والوطني للحد منها. وسيناقش المؤتمر العام للاتحاد الدولي للصحفيين (الكونجرس) القادم في سلطنة عمان كيف يمكن التعاطي مع قضية التجسس على الصحفيين، وسنعمل مع أعضائنا النقابات والاتحادات الوطنية للصحفيين لضمان حماية للصحفيين من خطر هجمات هذه البرامج الخبيثة.”