الصفحة الأخيرة

4 عوامل تحسم نجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة

5 سنوات تفصل بين مؤتمر إعمار قطاع غزة، الذي عُقد إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009، والمؤتمر الذي دعت إليه حكومتا القاهرة والنرويج، غدًا الأحد، لإعادة إعمار القطاع من آثار العدوان الأخير، الذي بدأ في السابع من يوليو 2014، واستمر لمدة 51 يومًا، وتسود حالة من الترقب والخوف داخل القطاع خشية فشل المؤتمر.

 

المؤتمر الأول عُقد بعد شهر ونصف من انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي بدأ في27 ديسمبر 2008 واستمر 23 يومًا، وقُدرت مجموع خسائر البنية التحتية والمباني بنحو 1.098 مليار دولار، حيث اجتمعت 70 دولة و16 منظمة إقليمية ودولية، لتقديم الدعم المالي لإعمار غزة.

 

ومثل الجانب الفلسطيني حينها حكومة سلام فياض ولم يشارك أحد من غزة، وفي نهاية الاجتماع تعهد المانحون بدفع نحو أربعة مليارات و481 مليون دولار من أجل إعادة الإعمار، وحال الانقسام بين الفصائل الفلسطينية دون نجاح المؤتمر وتنفيذ خططه وتوصياته.

 

أما المؤتمر الحالي فتشارك فيه العديد من الدول بجانب 20 منظمة إقليمية ودولية على رأسها صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ويحتاج الإعمار نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 

وقد حدد سياسيون 4 عوامل تحسم نجاح المؤتمر، وهي تحديد الجهة التى ستتولى التصرف في أموال الإعمار، وموافقة إسرائيل على إدخال الأموال، وسيطرة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على مقاليد الأمور داخل القطاع، والتزام الدول المشاركة بالمؤتمر بتقديم المساعدات.

 

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن مصر عازمة على إنجاح المؤتمر مهما كانت التحديات، وأن يكون آخر المؤتمرات التي تعقد لإعادة الإعمار، وذلك من خلال حرصها على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، يقوم على فصل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية إلى جانب الإسرائيلية.

 

وتوقع أن تتبرع دول الخليج للشعب الفلسطيني بنسبة كبيرة من الأموال ليتجاوز آثار العدوان.

 

وأكد الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون الفلسطينية، أن المؤتمر خطوة تمهيدية لترتيب بعض الملفات الاقتصادية والسياسية، وأن نجاحه يتوقف على 4 عوامل، وهي توجهات الدول الكبرى، والتزامها بتقديم المساعدات، وحسم الجهة التي ستتولى إدارة الأموال، وهل هي حكومة التوافق الوطني أم آلية جديدة تقترح في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على إدخال أموال الإعمار، التي تقدر بالمليارات، وسيطرة الرئيس الفلسطيني على مقاليد الأمور في القطاع.

 

وأعرب عن خوفه من أن يركز المؤتمر على تحقيق السلام الاقتصادي داخل القطاع، وإحداث توافق وطني بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أنه لا أمل في تحقيق استقرار اقتصادي بالقطاع، بدون تحقيق الوحدة الفلسطينية.

 

وأكد حزب الغد، برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى، أن انعقاد المؤتمر دليل على أن مصر لم تتخل عن دورها الريادي والقيادي في القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية العرب الرئيسية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح خلال ثلاثة شهور في إجبار العالم على احترام مصر، وأعاد دورها الريادي في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى