صدى البلد» ينشر المسودة النهائية لقانوني الصحافة والإعلام وإلغاء العقوبات السالبة للحرية قبل إقرارها
لمسودة شبه النهائية لمشروعي قانوني تنظيم الصحافة والإعلام وإلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر لإبداء الرأي والمناقشة أمام الصحفيين، والمنتظر طرحها للحوار المجتمعى ثم إرساله للحكومة لإقراره .
من ناحية أخري تعقد لجنة الخمسين اجتماعاً خلال الأسبوع الحالي للمناقشة النهائية لمشروعات القوانين تمهيداً لتقديمها إلي الرئيس ورئيس الوزراء.
وكانت اللجان المتفرعة عن اللجنة الوطنية لإعداد التشريعات الصحفية قد انتهت من أعمالها ووضعت مسودة أربعة مشروعات لقوانين تتعلق ثلاثة منها بكل من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام ويتعلق الرابع بإلغاء العقوبات السالبة للحرية وتلقي النقيب يحيي قلاش نقيب الصحفيين صورة منها للمناقشة وإبداء الرأي.
من جانبها قررت اللجنة التنسيقية تشكيل لجنة فرعية للصياغة من مقرري اللجان الفرعية الأربع. وعدد آخر من أعضاء اللجنة الوطنية ومن غيرهم. لمراجعة هذه المشروعات لحذف المتكرر فيها. وإزالة التناقض بين موادها.
واستكمال ما قد ينقصها من مواد. تطبيقاً للمواد 70 و71 و72 من التعديلات الدستورية وإعداد مسودة قانونين.
الأول: قانون موحد لتنظيم الصحافة والإعلام يحل محل القانون رقم 96 لسنة 1996. وقانون المطبوعات 20 لسنة .1936
الثاني: مشروع قانون لإلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر.
وتشكلت لجنة الصياغة من مقرري اللجان الفرعية من الأساتذة والدكاترة: أمينة شفيق "مقرر اللجنة الفرعية لإعداد مشروع قانون الهيئة الوطنية للصحافة" حسين عبدالرازق "مقرر اللجنة الفرعية لإعداد مشروع إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر" حسن عماد ماكوي "أمين اللجنة الفرعية لإعداد مشروع قانون المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام" وعلي عبدالرحمن "مقرر اللجنة الفرعية لإعداد مشروع قانون الهيئة الوطنية للإعلام".
ومن الأساتذة والدكاترة: محمود علم الدين. ونور فرحات. وعصام الإسلامبولي. واختير صلاح عيسي مقرراً لها.
رأي مقرر اللجنة تنظيماً لأعمالها. أن يتولي بنفسه إعداد مسودة أولي لمشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام. استناداً إلي القوانين القائمة بالفعل.
واستناداً إلي هذه المسودة التي استغرق إعدادها ثلاثة أسابيع. بدأت اللجنة في منتصف مارس اجتماعاتها المنظمة بواقع جلستين كل أسبوع. ثم جلسة كل أسبوع لمناقشتها. بالحذف والتعديل وإعادة الصياغة انطلاقاً من مفاهيم أساسية هي:
* أولاً: أن الهدف هو إعداد مشروع قانون موحد لتنظيم الصحافة والإعلام. ينطبق عليهما معاً.
ويوحد القوانين التي تنظمهما. ويحل محل القوانين القائمة الآن. ويتواءم مع ما اتجه إليه المشرع الدستوري في المواد 70 و71 و72 من وثيقة تعديل الدستور.
* ثانياً: تأكيد حرية واستقلال الصحافة والإعلام والحفاظ علي الإعلام المملوك للدولة. ومع ضمان استقلاله عن السلطة التنفيذية وعن كل الأحزاب.
* ثالثاً: ضمان حقوق الصحفيين والإعلاميين في التعبير عن آرائهم. وتأكيد ضمانات محاكمتهم محاكمة عادلة.
أسفرت مناقشات لجنة الصياغة عن خمس مسودات. انتهت في صورتها شبه النهائية بالجلسة التي عقدتها اللجنة المصغرة بتاريخ 29/4/2015 وقررت فيها إحالة المسودة قبل النهائية لمشروعي قانوني "تنظيم الصحافة والإعلام" و"إلغاء العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر" إلي العضوين القانونيين بها "دكتور نور فرحات والأستاذ عصام الإسلامبولي" لمراجعة الصياغة القانونية لها.
ويقع القانون الأول فيما يزيد علي 170 مادة. وسبعة أبواب. تجمع بين الأحكام المشتركة بالصحافة والإعلام.
وتتناول الأحكام الخاصة بكل منهما. استناداً إلي مواد الدستور وهذه الأبواب السبعة هي:
* الباب الأول: حرية الصحافة والإعلام وواجبات الصحفيين والإعلاميين.
الباب الثاني: إصدار الصحف وملكيتها. والباب الثالث: إنشاء وسائل الإعلام وملكيتها.
الباب الرابع: المؤسسات الصحفية القومية "العامة" ويضم ثلاثة فصول هي: "الملكية الجمعية العمومية مجلس الإدارة والتحرير".
الباب الخامس: وسائل الإعلام العامة. والباب السادس: مجالس تنظيم الصحافة والإعلام. والباب السابع: أحكام عامة وانتقالية وهو باب عام يضم الأحكام العامة والانتقالية للقانون بكل أبوابه.
الصحافة والإعلام
وتتضمن المسودة قبل النهائية لمشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام المباديء الجديدة التالية التي وردت في مشروعات القوانين المقدمة من اللجان الفرعية أو إضافتها اللجنة الفرعية أثناء مناقشتها.
* امتداد الحقوق والالتزامات التي كانت قاصرة في القانون رقم 96 لسنة 1996 علي الصحفيين وحدهم إلي الإعلاميين وإضافة حقوق جديدة للصحفيين والإعلاميين لم ترد في القانون المذكور منها علي سبيل المثال التزام كل صحيفة أو وسيلة إعلامية. بوضع سياسة تحريرية لها تتضمنها العقود التي تبرمها مع الصحفيين والإعلاميين. يحتكم إليها الطرفان عند الخلاف.
* تنظيم ممارسة الرقابة علي الصحف ووسائل الإعلام لسلطتها في مصادرة الصحف في زمن الحرب أو التعبئة العامة وحصر الحق في تأديب الصحفيين والإعلاميين في النقابة المختصة وتنظيم ممارسة مجلس نقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين في تحريك دعوي التأديب وتقرير اختصاص محاكم الجنايات وحدها بمحاكمة الصحفيين والإعلاميين وغيرهم من المتهمين بارتكاب جرائن النشر التي تقع بواسطة الصحف ووسائل الإعلام "مادة 38 مكرر "1"".