صحافة عربية

صحف عربية تناقش فشل الهدنة في سوريا والانتخابات البرلمانية في الأردن

ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية فشل الهدنة في سوريا، عقب قيام الجيش السوري بإعلان نهاية مفعول التهدئة التي تم التوصل إليها بين واشنطن وموسكو.

وقد تبادل المعلقون والصحف الاتهامات بشأن الطرف المتسبب في فشل الهدنة. ففيما اتهمت الصحف السورية وبعض الصحف المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد واشنطن والمعارضة المسلحة بالمسؤولية، أكد آخرون أن الأسد وحلفاءه هم من "أفشلوا الهدنة".

"دفن التفاهم الأمريكي-الروسي"

اتهم عدد من الصحف السورية الولايات المتحدة الأمريكية بالتسبب في فشل الهدنة.

تقول البعث: "أنهت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مفعول سريان نظام التهدئة الذي تم التوصل إليه قبل نحو أسبوع بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، وذلك بعد أن ضربت الولايات المتحدة به عرض الحائط ولم تلزم المجموعات الإرهابية بتطبيق أي بند من بنوده، بل أن المجموعات الإرهابية رفعت سقف إجرامها باستهداف الأحياء السكنية ومواقع للجيش العربي السوري، وتعمل في ذات الوقت على استجماع قواها لشن هجمات واسعة في حلب وحماة والقنيطرة".

وعلى المنوال ذاته، يقول عبد الحليم سعود في الثورة: "على مدى اسبوع، وأمريكا تتلكأ وتراوغ وتماطل روسيا بشأن تنفيذ اتفاق الهدنة وتسعى لإفشاله، وترفض نشر بنوده واطلاع مجلس الأمن عليه للحصول على الدعم، ما يضفي صفة التعمد في العدوان الأخير بهدف التخريب، وهذا ما يفرض على موسكو منطقا جديدا في التعامل مع واشنطن غير المسؤولة، قوامه عدم الثقة والتنبه والحذر من أي خديعة جديدة بمسمى جديد".

وبالمثل، أكدت الوطن أن "خروقات المسلحين في حلب" كانت وراء انتهاء سريان مفعول الهدنة، مشددة أن "سياسة ضبط النفس لها حدود".

كما تقول السفير اللبنانية أن الأوضاع في سوريا "تأزمت على كل المحاور. الهدنة التي كان يفترض أن تجلب بعض السكينة للسوريين، تحولت الى نقمة كان كثيرون يخشونها. ثلاثمئة خرق من جانب المسلحين لأيام التهدئة، عجّلت بنعيها. غارات 'التحالف' على دير الزور السبت الماضي، جاءت تتويجاً دموياً لدفن 'التفاهم' الأمريكي ـ الروسي. 'الحمامة' جون كيري أعلن على ما يبدو استسلامه لرؤية 'صقور' الإدارة الأمريكية".

"الأسد وحلفاؤه أفشلوا الهدنة"

وعلى الجانب الآخر، حملت صحف آخري النظام السوري المسؤولية عن فشل الهدنة، حيث تقول عكاظ السعودية: "نسف النظام السوري وروسيا الهدنة التي توصلت إليها الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي، ونفذت طائراته الحربية 35 ضربة جوية مستهدفة مدينة حلب وأوقعت 32 قتيلاً".

وتحت عنوان: "الأسد وحلفاؤه أفشلوا الهدنة"، تقول الراية القطرية في افتتاحيتها: "إعلان قوات النظام السوري أمس انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بوساطة أمريكية روسية دون أية إشارة إلى أي احتمال لتجديدها، يؤكد أن النظام لم يلتزم أصلا بالهدنة حتى يعلن انتهاءها وأنه استغلها إعلاميا كوسيلة علاقات عامة من أجل تنفيذ سياساته العدوانية تجاه الشعب السوري".

وتضيف الراية: "إن قضية سوريا ليست في الهدنة التي لم يلتزم بها النظام أو روسيا أو الميليشيات وإنما هي قضية إنقاذ الشعب السوري الذي يواجه الموت البطيء ليس في المناطق المحاصرة في حلب فقط وإنما في جميع أنحاء سوريا، فيما يواصل المجتمع الدولي عجزه التام عن توفير الحماية له".

الانتخابات الأردنية

كما اهتمت كافة الصحف الأردنية بانتخابات مجلس النواب في البلاد.

حيث كتب رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب خالد الكلالدة مقالا في جريدة السبيل يصف فيه الانتخابات أنها "محطة مفصلية من محطات بناء المستقبل السياسي الأردني، بصورته المتدرّجة مدروسة الخطى؛ سرنا فيها معا، حكومات ومعارضة، أحزابا ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات وإعلاما، لنصل سويةً الى المستقبل المشرق الذي نريد، الذي يتحاور فيه الأردنيون عبر صناديق الاقتراع، وعبر البرامج السياسية من خلال القوائم الانتخابية، ومن خلال انتخابات تُجرى وفق التشريعات الناظمة والمعايير الدولية، تطبّق فيها ضمانات حقيقية للنزاهة".

كما يقول حلمي الأسمر في الدستور إن الانتخابات "تجري للمرة الأولى وفق قانون انتخاب معقد قليلا، وقد يمر وقت طويل قبل أن يفك رموزه رجل الشارع العادي… وهذه هي ضريبة التطوير والتجديد".

ويضيف الأسمر: "كلنا نريد انتخابات نظيفة، في كل مراحلها، فلتكن كذلك، ولا يعبثن أحد بمنجزنا الوطني، تحت أي ذريعة كانت، فالمنجز للجميع، والخسارة كذلك".

كما يقول صالح القلاب في الرأي: "في هذا الصباح الجميل وُضعت الكرة في ملعب الأردنيين والمفترض أنَّ الذهاب إلى صناديق الاقتراع بدون تردد ولا مماطلة ولا ضرب أخماس بأسداس هو عنوان المواطنة الصادقة الصحيحة فاليوم هو يوم الاختلاء بالنفس وهو اليوم الذي يجب أن يضع كل أردنيٍّ مصلحة هذا الوطن، الذي هو لكل واحد منا ولكل الأردنيين، فوق الحسابات الشخصية والأمزجة الخاصة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى