فاينانشال تايمز: إيران تشترط تعويضات اقتصادية كي لا تنسحب من المعاهدة النووية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا الدولية، منها أزمة الاتفاق النووي الإيراني، و العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وتوجيه اتهامات رسمية إلى قطب الإنتاج الهوليوودي السابق، هارفي واينستين، بالاغتصاب وارتكاب إساءات جنسية متعددة ضد عدد من النساء اللواتي رفع بعضهن دعاوى قضائية ضده.
البداية من صحيفة فاينانشال تايمز وتقرير بعنوان "إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تُعوض عن خروج الولايات المتحدة". وتقول الصحيفة إن إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تقارب عامها الخمسين، وطالبت بتوصل أوروبا إلى "حزمة اقتصادية" للتعويض عن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق الذي وقعته طهران مع قوى دولية.
وتقول الصحيفة إن التحذير الإيراني يوضح الضغوط المتزايدة على الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي وقعته طهران عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا. ولوح مسؤول إيراني بهذه التهديدات أثناء لقاء إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق في فيينا، في أول لقاء من نوعه بدون الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الإيراني إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق يعني أن "الخيارات مطروحة" أمام إيران إذا قررت طهران إن الاتفاق النووي لم يعد خيارا مجديا.
وقال المسؤول الإيراني إنه "من المؤسف" أن الذين يطالبون في إيران برد متشدد على انسحاب الولايات المتحدة "يزدادون قوة"، وذلك في إشارة إلى المعارضين لقرار الرئيس الإيراني حسن روحاني التوقيع على الاتفاق.
وحذر المسؤول الإيراني من أن بلاده لن تبقى في الاتفاق إلا إذا قامت الدول الأخرى الموقعة عليه "بتعويض غياب الولايات المتحدة". واضاف أن إيران تتوقع أن ترى بنهاية الشهر خططا من الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لـ "حزمة اقتصادية تتضمن اجراءات تضمن لطهران الاستمرار في الاستفادة من الاتفاق النووي".
وتقول الصحيفة إنه وفقا لشروط الاتفاق، وافقت طهران على الحد من أنشطتها النووية في مقابل رفع الكثير من العقوبات الاقتصادية الأوروبية. وتضيف أن إيران ضاعفت صادراتها النفطية منذ تنفيذ الاتفاق، الذي ساعد على خروج إيران من الكساد الاقتصادي. ولكن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق يعني إعادة تطبق العقوبات الأمريكية، مما يهدد الاستثمارات الغربية التي تحتاجها طهران بشدة.
وحدد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران آيه الله علي خامنئي شروط بلده لاستمرار التزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع قوى غربية بشأن برنامجها النووي، وتشمل الشروط حماية مبيعات النفط الإيرانية وتأمين التجارة.
طرف ثالث
وفي صحيفة التايمز نطالع تحقيقا لريتشارد سبنسر بعنوان "الصين تثبت بهدوء أنها طرف ثالث في اللعبة". ويقول سبنسر إن الرئيس ترامب يروج لنفسه على أنه رئيس يبرم اتفاقات، وأنه بناء على ذلك حطم الاتفاق النووي مع إيران، ليعود ويطرحه بسلسلة جديدة من الشروط.
ويضيف أنه أما فيما يتعلق بكوريا الشمالية، فقد بدأ بالتهديد والوعيد الذي استتبعه "قمة" يتفاوض فيها هو وكيم جونغ أون على اتفاق. ويستدرك قائلا إن الجميع لا ينظرون إلى العلاقات الدولية كما تنظر الولايات المتحدة، وأنه فيها يتعلق بكوريا الشمالية تنظر الصين إلى نفسها على أنها طرف فاعل هام.
ويقول سبنسر إن الرئيس الصيني شي جينبينغ واضح تماما في موقفه أن الصين ومصالحها الاقتصادية لن يحتلا مقاما ثانويا أمام المصالح الصينية. ويضيف أن الصين تهتم بإبقاء كوريا الشمالية داخل منطقة نفوذها أكثر من اهتمامها بحفنة الأسلحة النووية التي تمتلكها بيونغيانغ. كما أن حدوث تقارب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ليس في مصلحة الصين.
ويضيف سبنسر إن الرئيس الصيني قد يلائمه على سبيل المثال أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووي في مقابل انسحاب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، وهو ما لن يكون على هوى الولايات المتحدة.
"واينستين مكبل الأيدي"
وتناولت مختلف الصحف البريطانية توجيه اتهامات رسمية إلى قطب الإنتاج الهوليوودي السابق، هارفي واينستين، بالاغتصاب وارتكاب إساءات جنسية متعددة ضد عدد من النساء اللواتي رفع بعضهن دعاوى قضائية ضده، ومن بين هذه الصحف صحيفة التايمز التي نطالع فيها مقالا لويل بافيا من نيويورك بعنوان "واينستين يُقتاد للمحكمة مكبلا بالأغلال".
وتقول الصحيفة إن واينستين وقف أمام القاضي مطأطئ الرأس، بينما سلم محاميه جواز سفره إلى الادعاء الذي وجه له الاتهام رسميا بالاغتصاب.
ويقول بافيا إن هذه اللحظة لم يتوقع الكثيرون رؤيتها، حتى بعد أن اتهمت عشرات النساء واينستين بالتحرش الجنسي وقدم عدد منهن مزاعم مفصلة عن تعرضهن للاعتداء الجنسي على يديه