بمشاركة 200 صحفي واعلامي الإمارات، تطلق مدونة للمبادئ الإعلامية بهدف تعزيز ممارسات الأخوة الإنسانية

أطلقت دولة الإمارات، مدونة للمبادئ الإعلامية بهدف تعزيز ممارسات الأخوة الإنسانية، وذلك فى ختام فاعليات مؤتمر «التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية»، الذى ينظمة مجلس حكماء المسلمين فى ذكرى مرور عام على توقيع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لوثيقة الأخوة الإنسانية فى العاصمة الإماراتية أبو ظبى.
ووقع إعلاميون مصريون وعرب ورجال دين على المدونة، حيث ناقش الحضور من الإعلاميين، مسودة مبادئ العمل الإعلامى والصحفى من أجل الأخوة الإنسانية، والتى جرى صياغتها فى ديسمبر الماضى، وتتضمن 26 بندا، وصلت إلى 20 بندا بعد النقاش خلال الفعاليات.

قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ياسر رزق: «نمر بمرحلة انتقالية منذ العام 2011.. ما يعرف بقمة جبل الجليد، حيث سقطت النظم العربية لأنها أرادت أن تتحول إلى ممالك».

وأضاف رزق خلال فاعليات الورشة الرابعة المنعقدة ضمن فاعليات المؤتمر: «أن الإعلام فى تلك الفترة وزع جهوده ما بين الدعاية والحرب النفسية»، والنموذج القطرى «قناة الجزيرة»، فيستخدم الحرب النفسية ضد مصر والإمارات والبحرين وغيرها من الدول فى محاولة للتأثير على العالم العربى بتزييف الواقع وخلق صورة جديدة غير واقعية».

وطالب الإعلامى الدكتور سلام مسافر، بعدم إهانة الصحفيين أو تعرضهم للخطر، موضحا أن العراق وحدها شهدت الاعتداء على 423 صحفيا منذ بداية الاحتلال الأمريكى للبلاد.

ومن جانبه، أكد الإعلامى شريف عامر، «أن هناك أجيالا جديدة حاليا لا تستمع إلى الراديو ولا تقرأ الصحف، ومواقع التواصل الاجتماعى أهم بالنسبة لهم من الأخبار، متسائلا: «هل نحن نقدم المحتوى الذى لا يجعلنا فى تهديد.. وعلينا تقديم مادة صحيحة لكى لا نضر بالمواطن والمجتمع».

من أبرز مبادئ المدونة الإعلامية، ومنها: «التأكيد على جميع الحقوق الأصيلة للإعلاميين، وفى صدارتها حرية الفكر والرأى والتعبير والإبداع، باعتبارها حقوقا أصيلة لا تكتمل مسئولية الإعلامى بدونها، ودعم قيم العدل والحق والمساواة وقبول الآخر، وتعزيز المواطنة والاندماج والعيش المشترك، ونبذ الخطابات التى تهدد مبدأ حرية الاعتقاد، واحترام التعدد والتنوع الفكرى».

يشار إلى أنه شارك فى الفاعليات نحو 200 إعلامى من مصر وعدة دول عربية،

وتضمن التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية، ورش عمل شارك فيها جميع الحضور، وناقشوا خلالها أخلاقيات الإعلام العربي، وأهم التحديات التي تواجه الإعلام العربي في تناوله للقضايا الإنسانية، مثل خطاب الكراهية والتمييز في الصحافة العربية، كما ناقش الإعلاميون العرب مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية باعتبارها مدخلًا لتعزيز أخلاقيات الصحافة العربية، وآفاق تطبيق ميثاق صحفي إنساني.

وناقش الإعلاميون العربي على مدار يومين موضوعات تتعلق  بمبادئ العمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية، باعتبارها ميثاقاً مهنياً وأخلاقياً للممارسات الإعلامية في كل ما يخص القضايا الإنسانية، تأسيساً على ما ارتكزت عليه مواثيق الشرف الإعلامية والمهنية التي وضعتها الهيئات والاتحادات والمؤسسات الإعلامية في العالم، واستكمالا بوثيقة "الأخوة الإنسانية" .