نقابة الصحفيين التونسيين: أزمة كورونا تحيل 190 صحفي على البطالة
فقد 190 صحفي تونسيا وظائفهم على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجدّ، الذي ساهم في تأزيم قطاع الاعلام، وذلك بحسب التقرير السنوي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسين.
وقدمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تقريرها السنوي الخاص بحالة الحريات الصحفية لسنة 2020 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، محذرة من أن تفقير الصحفيين وتهميشهم يعتبر "مدخلا رئيسيا لمحاولات تدجينهم".
وقال نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري لدى طرحه التقرير السنوي إن الجائحة أثرت سلبا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للصحفيين في تونس.
وتوقفت الصحف الورقية المحلية والدولية التي تصدر من تونس عن الطباعة منذ بدء الحجر الصحي العام في البلاد في 22 مارس الماضي ما تسبب في إحالة العشرات من الصحافيين إلى البطالة القسرية.
واعتبر البغوري أن جائحة كورونا عمّقت أزمة الصحافة الورقية التي تعاني أزمة مالية منذ سنوات، وتضررت بشكل كبير حيث أغلق أغبها وأحالت مئات الصحفيات والصحفيين والعاملين على البطالة.
وقال البغوري إن أغلب المؤسسات الإعلامية الخاصة تعيش أزمات إقتصادية، حيث تم طرد 303 صحفية وصحفي منذ مايو الماضي، 190 منهم تم التخلي عنهم خلال أزمة كورونا.
وتابع البغوري "الصحافة الورقية تعاني أزمة مالية منذ سنوات وقد تضررت بشكل كبير حيث أغلق أغبها وأحالت مئات الصحفيات والصحفيين والعاملين على البطالة".
وبالتزامن مع أزمة كورونا أعلنت صحف عن التوقف بالكامل في نسختيها الورقية والالكترونية لتضع صحفييها أمام مصير مجهول.
وفي حين أفردت الحكومة مساعدات مالية لعدة قطاعات للمساعدة في دفع رواتب العمال ومنح اجتماعية للمعدمين وذوي الدخل الضعيف في الأزمة الحالية، فإن قرارات مماثلة لم تسحب على قطاع الصحافة.
وشدد نقيب الصحفيين على "أن الحكومة تخاذلت في القيام بواجبها تجاه الصحفيين على غرار باقي القطاعات".
وتابع البغوري أن دور النقابة الوطنية للصحفيين هو إطلاق مبادرة وشراكات خاصة لمساندة الصحفيين المتضررين من الأزمة عبر تنظيم دورات تدريبية وإسناد منح.