لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب تطلق بنواكشوط تقرير حالة الحريات الصحفية في الوطن العربي.
عقدت لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب اجتماعها بنواكشوط لإطلاق تقرير حالة الحريات الصحفية في الوطن العربي عن عامي 2020-2021.
ترأس الاجتماع عبدالوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، بحضور مختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب الموريتاني الناطق الرسمي باسم الحكومة، وموسى ولد بهلي، رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية الأمين المساعد باتحاد الصحفيين العرب ورئيس لجنة التدريب بالاتحاد .
ورؤساء لجان الحريات من النقابات والجمعيات وروابط الصحافة العربية وهم فضيلة المعيني ـ الامارات ، موفق محمد توفيق كمال ـ الاردن ، محمد اللحام وناصر شيوخي فلسطين ، وحسن العبودي العراق، حنان رحاب المغرب، ، ومولدي الزوابي ـ تونس ، دعاء النجار مصر ، محمد بن عيسي بن باقول البلوشي وصالح القاسمي ـ سلطنة عمان
واكد رئيس اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب الزغيلات إن:" الوطن العربي لا زال يعمل بقوانين تجيز حبس الصحفيين مشكلا حالة شاذة عن التوجه السائد في العالم حيث لم يعد حبس الصحفيين معمولا به".
وأضاف: "أن الحريات الصحفية في العالم العربي تعيش وضعا في غاية الصعوبة بفعل عدة عوامل منها قوانين محاربة الإرهاب وجائحة كورونا واعتبارات أخرى تمس حرية الصحافة".
وتابع: "إن حرية الصحفيين في بعض الدول العربية لا زالت تعيش وضعا سيئا، من خلال تكميم الأفواه وهو ما تشير إليه تقارير المنظمات والهيئات الدولية التي توثق استمرار الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافة مع الضغوط الجمة التي يعيشونها".
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الحريات الصحفية في موريتانيا رغم إجازة قانون مثير للجدل يعرف بقانون حماية الرموز، والذي يعاقب المساس بشخص رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين عند التعرض لهم في حياتهم الخاصة دون إذنهم.
وطالب "الزغيلات"، وزراء الإعلام العرب بوضع أزمات الصحافة الورقية والمشكلات التي تعاني منها المهنة في الدول العربية على قائمة اهتماماتهم ونقاشاتهم ،لافتا إلى أن هناك جلسة نقاشية وحوار مفتوح مع الوفود العربية قبل إطلاق تقرير الحريات في الوطن العربي لعامي 2020 و2021 المكون من 38 صفحة ويتضمن ردود بعض النقابات العربية على تقارير المنظمات الدولية المعنية بالصحافة.
وكشف مختار ولد داهي، وزير الثقافة والشباب الموريتاني والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن موريتانيا تحتل مكانة متقدمة بين بلدان المنطقة في مؤشر حرية الإعلام، مضيفا أن سقف الحرية العالي والمساحة الممنوحة للصحافة وفق القانون ولا سقف إلا القانون.
وأضاف "ولد داهي"، أنه تمت زيادة تمويل صندوق دعم الصحافة في موريتانيا بنسبة 50% عام 2021، كما تم تمويل مشروع لاقتناء دار للصحافة، قائلًا: "لدينا مرسوم قانون متعلق بالصحافة الإلكترونية".
وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، على ضرورة وضع حد فاصل بين الحرية التي تقوم على الحق في الرأي والتعبير وبين الفوضى المرفوضة التي تستبيح أعراض الناس وخصوصياتهم، وتهدد وحدة الأوطان وتماسكها والمسؤولية في هذا الصدد لا تقع على الدولة وحدها؛ بل إن العاملين بالقطاع، والمقتنعين بقدسية الحريات يتحملون جزءا كبيرا من تلك المسؤولية.
وأكد موسى ولد بهلي، رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين، أن نواكشوط تستضيف فعاليات مؤتمر إطلاق تقرير الحريات في الوطن العربي للمرة الثانية الأمر الذي من شأنه خلق علاقات وتبادل خبرات بين موريتانيا والدول العربية الشقيقة في واحد من الملفات التي تشكل لنا أهمية بالغة وبدا هذا واضحا في كم القوانين والتشريعات والإنجازات الخاصة بحرية الصحافة والرأي والتعبير.
يذكر أنه على هامش فعاليات اجتماعات إطلاق تقرير الحريات العربية لعامي 2020 و2021 يستقبل الوزراء والمسئولين في نواكشوط الوفود العربية المشاركة وذلك في إطار اهتمام موريتانيا بقضايا الصحافة العربية.