الصحفيون هم الأقرب إلى نبض الشارع، ووجودهم البرلمان، ، يثري الحياة البرلمانية
تشهد الانتخابات النيابية المقبلة التي ينتظرها اللبنانيون في الـ15 من مايو المقبل، ظاهرة غير مسبوقة، وهي عدد المرشحين الإعلاميين والصحفيين الذين انضموا إلى اللوائح الانتخابية في العديد من الدوائر المنتشرة في مختلف المحافظات اللبنانية.
ومعظم هؤلاء المرشحين هم كتّاب في مواقع إلكترونية وصحف محلية وعربية، ومذيعون في قنوات تلفزيونية وفي برامج خاصة، وجوههم وأسماؤهم معروفة لدى المشاهد اللبناني كما العربي خارج لبنان.
فقد بلغ عدد المرشحين الإعلاميين لانتخابات البرلمان اللبناني لعام 2022 نحو 26 مرشحا.
وقال نقيب المحررين الصحفيين في لبنان، جوزيف القصيفي، إن "وصول الإعلاميين والصحفيين إلى الندوة البرلمانية مصدر غنى حقيقي، ويشكل قيمة مضافة للحياة السياسية اللبنانية كونهم يأتون من محيط يتعاطى مع الشأن العام، وهم على تماس وقرب مع قضايا المواطن ومعاناته".
وأضاف القصيفي: "الصحفيون هم الأقرب إلى نبض الشارع، ووجود عدد منهم في البرلمان، في حال وصولهم، يثري الحياة البرلمانية ويضيف حيوية تحتاجها الحياة العامة. وعلى الرغم من انتماء معظم الصحفيين إلى اتجاهات مختلفة، فإن لديهم القدرة على مقاربة القضايا الخلافية والمطلبية بموضوعية وعقلانية".
وعن سبب بروز هذه الظاهرة، قال القصيفي: "الظروف تختلف هذا العام عن الدورات الانتخابية السابقة، ومعظم الإعلاميين والصحفيين من المرشحين على لوائح المجتمع المدني (المعارضة)، وبعضهم ينتسب إلى نقابة المحررين".
وتمنى القصيفي التوفيق للصحفيين، قائلا: "لا تنقصهم الحنكة ولا الخبرة، فمن يعمل في حقل الإعلام يخوض في الشأن العام، وأمام البعض منهم فرصة للفوز، ومن لم يفز سيسجل أرقاما متقدمة تؤسس لمستقبل واعد