مع مسؤلين دوليين للتنسيق لمؤتمر أطراف تغير المناخ COP27 شرم الشيخ
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية بالسيدة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، على هامش الاجتماعات الوزارية المنعقدة بالدنمارك حول التغيرات المناخية، والتي تعقد برئاسة مشتركة بين مصر بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر أطراف تغير المناخ COP27 وبريطانيا بصفتها الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف COP26.
تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مجال البيئة والعمل المناخي، والاستعدادات الحالية لاستضافة مؤتمر الأطراف COP27 في مصر، حيث اعرب الجانب الإماراتي عن تطلعه في هذا المجال.
وأكدت وزيرة البيئة على التنسيق الكامل مع الجانب الإماراتي في نقل التجربة المصرية كاملة في استضافة مؤتمر الأطراف COP27 والذي يمثل مرحلة هامة للإنتقال إلى مستوى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بالدول، مشيرةً إلى أهمية استكمال استراتيجية التمويل للتغير المناخي للدول العربية بحيث تركز على الاحتياجات الفعلية للدول العربية.
وأوضحت الوزيرة أن مصر قامت بإعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التى سيتم اطلاقها الأسبوع القادم، والتي تتضمن بعض المحاور التي تمثل فرص للتعاون المشترك بين مصر والإمارات في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر، وفي مجال الزراعة الذكية لاستنباط أنماط محاصيل قادرة على تحمل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال ، بالإضافة إلى بدء حوار وطني للمناخ لإشراك كافة القطاعات في مصر في العمل المناخي، كما تم بحث إمكانية إنضمام ومصر لمبادرة المنجروف التى ستنفذها الإمارات خلال ال COP28.
من جانبها أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية إلى تطلعها للعمل مع الجانب المصري للإستفادة من التجربة المصرية فى الCOP27 لتنفيذها خلال الCOP28 الذى ستستضيفه الإمارات ،مشيرةً إلى أهمية الاستفادة من مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، وكذا التعاون مع مصر في المجال الزراعي، والزراعة الذكية لتحقيق الأمن الغذائي ومجالات التنوع البيولوجي والمخلفات.
وفي ذات السياق إلتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالسيدة مامى ميزوتورى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لمناقشة الموضوعات الخاصة بالتغيرات المناخية وذلك فى إطار استعدادت مصر لإستضافة مؤتمر الأطراف 27 للتغيرات المناخية بشرم الشيخ بحضور السيدة أيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر .
وأكدت وزيرة البيئة خلال الإجتماع على أنه سيتم البناء على مخرجات مؤتمر الاطراف ال ٢٦ للتغيرات المناخية ،حيث كان له العديد من المخرجات الناجحة كتنفيذ اتفاق باريس، وفتح العديد من برامج العمل مثل التكيف مع التغيرات المناخية وتمويل المناخ وهما يعتبران من أهم الموضوعات للدول النامية .
وأوضحت الوزيرة أنها ستقوم بالمشاركة خلال الاسبوع القادم فى أول مباحثات وزارية غير رسمية عن التكيف، وهذا الموضوع من الموضوعات الهامة بالنسبة لمصر ، حيث تنبع أهميته من العمل على الحفاظ على التوازن بين التخفيف والتكيف والحفاظ على هدف ١.٥ درجة مئوية ، بالإضافة إلى تحديث المساهمات المحددة وطنيا وتوفير الدعم للدول النامية ، مشيرةً إلى أن مؤتمر COP27 يعد مؤتمراً للتنفيذ لذلك سيتم تجميع قصص النجاح المصرية لعرضها خلال المؤتمر فى المجالات المختلفة كالزراعة ، الصيد ، المرأة ،برامج السياسات ، و الاستثمار.
وأضافت فؤاد أنه من بين الأمور الهامة التى ستؤكد عليها قمة المناخ ٢٧ ، هي تجميع كافة الحلول التكنولوجية على مستوى العالم ، و العمل على دعم المجتمعات المعرضة لمخاطر تغير المناخ ، من خلال تطبيق تلك الحلول والتكنولوجيات فى هذه الدول ، مشيرةً إلى أنه يتم العمل على تنفيذ العديد من المبادرات، التى سيتم الإعلان عنها خلال COP27 تتضمن مبادرات عن التكيف والأمن الغذائي ، مؤكدةً على أهمية دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث فى مجالات المياه، الأمن الغذائي و الإنذار المبكر ، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح في مجال التكنولوجيا الحديثة وقدرتها على تقليل مخاطر الكوارث و كيف يمكن تعزيز مرونة المراة والمجتمعات المحلية للتغيرات المناخية والتكيف مع الأزمات المناخية لتقليل تلك المخاطر قدر الامكان.
وإستعرضت وزيرة البيئة خلال الإجتماع المجهودات التي يتم تنفيذها في شرم الشيخ لجعلها مدينة خضراء مثل تحويل وسائل النقل للعمل بالكهرباء وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة وكذلك التحول لاستخدام الطاقة المتجددة ،وتدريب العاملين في الفنادق والتدريب على معايير الاستدامة للمطاعم والكافتيرات هناك وكذلك مراكز الغطس التي حصلت على النجمة الخضراء وتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة.
وأشارت الوزيرة أنه يمكن من هذا المنطلق العمل على إعلان مدينة شرم الشيخ أول مركز للمرونة في افريقيا وكذلك الحصول على شهادة الايزو ويمكن العمل على اعلان ذلك على هامش مؤتمر المدن المستدامة القادم .
والتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيدة جينيفر مورجان – وزيرة الدولة الألمانية للبيئة والمبعوث الخاص لتدابير المناخ الدولية، لبحث التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات البيئية ، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري المنعقد بالدنمارك حول التغيرات المناخية، والذي يعقد برئاسة مشتركة بين مصر بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر أطراف تغير المناخ COP27 وبريطانيا بصفتها الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف COP26.
تناول اللقاء إمكانية التعاون بين الطرفين فى مجال الإنذار المبكر فى قطاع الزراعة لمساعدة المزارعين على التنبؤ بالتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية ، كما تضمن اللقاء مناقشات حول استعدادت مصر لتنظيم الCOP27 و استعدادتها لتحديث المساهمات المحددة وطنياً.
و أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على الإجراءات التي إتخذتها مصر في ملف تغير المناخ والانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام منخفض الانبعاثات، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ، وتحسين الحوكمة والبنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا ورفع الوعي لمجابهة تغير المناخ، موضحةً أن مصر تعمل حالياً على الانتهاء من تحديث تقرير المساهمات المحددة وطنياً استناداً إلى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
ومن جانبها أعربت الوزيرة الألمانية عن تقديرها للجهود التي تقوم بها مصر في العمل المناخي والتزامها ببحث تفاصيل التعاون بين مصر وألمانيا في تغير المناخ وتطلعها لتعزيز المشاركة بين البلدين في العمل على تحقيق تقدم ملموس في مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ .
ألتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة برئيس الوفد السويسرى لبحث التعاون بين الجانبين فى مجال سوق الكربون وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات إجتماع كوبنهاجن لبحث قضايا التكيف والتخفيف والتمويل لقضايا المناخ فى العالم ضمن الوفد المصرى.
وقد شملت المباحثات كيفية التعاون بين الدولتين للعمل على خفض الانبعاثات فى مصر من خلال استخدام عائد شهادات الكربون لتنفيذ مشروعات أخرى فى مصر.
كما إلتقت وزيرة البيئة بالسيدة إيف بازاييبا وزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية للتشاور فيما يخص الإعداد للمؤتمر التمهيدى لCOP27 الذى ستسضيفه دولة الكونغو الديمقراطية أكتوبر القادم إستعداداً لمؤتمر الاطراف ال27 الذى يعقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، حيث تم مناقشة كيفية إعداد الأجندة الخاصة بالمؤتمر .
وقد تم الإتفاق على عقد اجتماع فنى على مستوى العلماء لربط تأثير تغير المناخ على الموارد الطبيعية متضمنة الغابات والتنوع البيولوجى، وقد تم تشكيل مجموعه عمل من الفنيين من الوزارتين لإعداد الورقة اللازمة لذلك.
وقد أكدت وزيرة البيئة فى الكونغو على العلاقة الوطيدة بين البلدين التى تمتد منذ سنوات طويلة وأنها تدعم إستضافة مصر لمؤتمر المناخ لتلبية احتياجات القارة الافريقية ، وخاصة المجتمعات المحلية الأكثر تأثراً.