صحافة عربية
صحف اليوم تركز على حملة العبادي لمكافحة الفساد المالي والاداري واجتثاث المفسدين من دوائر الدولة
بغداد / ركزت الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين ، الثالث عشر من تشرين الاول ، على اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي الشروع بحملة لمحاربة الفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة ، اضافة الى الاوضاع الامنية وتطورات الحرب ضد داعش .
وذكرت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان مصدرا مقربا من رئيس الوزراء حيدر العبادي كشفَ عن بدء العبادي حملة لاجتثاث العناصر الفاسدة والتي تحوم حولها شبهات فساد ، من مؤسسات الدولة.
ونقلت عن المصدر قوله :" ان العبادي عازم، ضمن الاصلاحات التي ينوي القيام بها لبناء دولة المؤسسات والقضاء على الفساد الاداري والمالي في دوائر الدولة، اقالة العناصر الفاسدة وفتح تحقيق معها، وان لجانا ستكلف من قبله لكشف التجاوزات والشبهات في التجاوز على المال العام ".
وتابع: " ان هناك عملا لتطوير اداء المفتشين العموميين بما يتناسب وحجم الفساد الموجود، بالاضافة الى تحسين اداء هيئة النزاهة في محاربة الفساد. وان رئيس الوزراء سيراقب عمل مؤسسات الدولة وسيقوم بزيارات لها لكشف طريقة عملها وتعاملها مع المواطنين، اذ ان البعض يتعمد عرقلة العمل لاسباب تتعلق بالابتزاز وغيرها من الامور غير الخافية عن انظار رئيس الوزراء ".
فيما تحدثت صحيفة / المشرق / عن فساد مالي بقيمة 14 مليار دولار . وقالت بهذا الخصوص انها " رصدت " مداولات سرية للغاية داخل قلب المنطقة الخضراء تدور حول عزم رئيس الوزراء حيدر العبادي الشروع بفتح تحقيق شامل بفساد مالي تقدر قيمته بـ 14 مليار دولار تم عبر عمليات استثمارية وعقود لا قيمة لها في السنوات الاربع الماضية . وان العبادي مصمم على اجراء التحقيق الشفاف والدقيق للامساك بالسراق مهما كلف الامر .
واضافت المعلومات ، حسب / المشرق / :" ان رئيس الوزراء كلف خبراء في شؤون المال والاقتصاد والرقابة المالية والتدقيق والمحاسبة القانونية ، باجراء الكشوفات والعمليات التدقيقية المتأنية بخصوص الـ 14 مليار دولار ".
واكد مقربون من العبادي انه سيوقع قراره باحالة الفاسدين والمقصرين والمتلاعبين والضالعين بسرقة المال العام الى النزاهة.
واشارت الصحيفة الى انه :" في غضون ذلك اجرى فريق مالي متخصص عمليات كشف وتدقيق ببعض اجزاء الهدر والفساد المالي المتعلق بهذا المبلغ الكبير ، فوجد ان اغلب الفساد تم في مشتريات وزارة التجارة والصحة والصناعة ووزارة الخارجية ووزارات خدمية اخرى ".
وتابعت :" ان معلومات اشارت الى ان موظفين كبارا في هيئة المحاسبين القانونيين ، مرتبطين بمراكز قوى كبيرة ورجال نافذين في الدولة العراقية ، ما انفكوا يغطون على فساد تلك القوى والشخصيات الوزارية النافذة ويتمتعون بامتيازات مالية كبيرة ويسافرون على نفقة الهيئة (ويلعبون بالمليارات) على حد قول موظف في الهيئة التي يقع مبناها في منطقة المنصور ".
و بينت (المشرق) ا ان الـ 14 مليار دولار تم صرفها خارج اطار الموازنة العامة للدولة.
و تحت عنوان / العراق بحاجة الى ثورة ادارية وقوانين صارمة للقضاء على المفسدين / نشرت صحيفة / المواطن / مقالا بقلم المحلل السياسي حسين درويش العادلي ، قال فيه :" ان الدولة عبارة عن مملكة قوانين ومؤسسات وهرم سياقات ، وبدون ان تتكامل هذه الدوائر بسياسة حازمة يستمر الاداء المشلول للدولة ".
واضاف :" ان هناك احزابا شيعية وسنية وكردية ، افرزتها الانتخابات . هذه القوى تحاصص الدولة فيصبح الفساد ناتجا طبيعيا لمبدأ المحاصصة . واذا اردنا ان نبدأ بحملة حقيقية لمكافحة الفساد ، فعلينا تحرير الدولة من الاحزاب وتحرير المؤسسات من الابتلاع ".
وانتهى الى القول :" ان هناك حزمة اجراءات ، كل اجراء يتعامل مع الثاني في تطبيق القانون ، ونحن بحاجة الى قيادة تمتلك الشجاعة والارادة لتطبيق القانون ، وما يتعلق بمكافحة الفساد يجب ان يكون هناك قانون ومؤسسة ، والادارة بحاجة لحزمة قوانين صارمة ومؤسسات تطبق القانون ".
وعن تطورات الحرب ضد داعش ، قالت صحيفة / الدستور / ان الولايات المتحدة اجرت حوارات سرية مع عدد من دول التحالف الدولي ، ركزت خلالها على انشاء قوات برّية كبيرة متعددة الجنسيات لمواجهة متطلبات بعض العمليات الصعبة ضد داعش في العراق وسوريا ..
ونقلت عن مصدر سياسي ، وصفته بالمطلع :" ان اقليم كردستان قد يكون المنطلق لاستيعاب برّية متعددة الجنسيات ، التي ستكون مجهّزة بمعدات عسكرية ثقيلة ومتطوّرة للغاية ويبلغ تعدادها قرابة 30 ألف عسكري من مختلف دول التحالف الدولي في المرحلة الأولى ، وقد تكون قابلة للزيادة وفق ظروف الحرب ".
واضاف المصدر: " ان هذه القوات المقترحة هدفها تنفيذ عمليات نوعية داخل العراق وسوريا ، وستعبر الحدود باتجاه مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش على حدود كردستان مع سوريا وستشارك بصورة فعـّالة في تحرير مدينة الموصل التي تعد المعركة فيها من اعقد واشرس المعارك المرتقبة "