صحف عربية ترحب بنتائج تقرير بريطاني حول الإخوان المسلمين
أبدت صحف عربية دعما ملحوظا لنتائج التقرير البريطاني حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين.
كما ناشد بعض الصحف والكتاب بريطانيا والغرب اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الجماعة.
وأبرزت غالبية الصحف المصرية التقرير على صدر صفحاتها الأول.
ووصفت صحيفة الأخبار التقرير بأنه "ضربة بريطانية للجماعة"، بينما قالت الجمهورية "أخيرا بريطانيا تعترف بعنف الإخوان".
"أكبر هزيمة للإخوان.. الإخوان والإرهاب وجهان لعملة واحدة"، حسبما تصف الوفد التقرير.
أما الوطن فتقول "سقوط الإخوان في أكبر معاقلها بأوروبا".
وفي السياق ذاته، شددت الأهرام المصرية في افتتاحيتها على أن أهمية التقرير "تعود إلي أسباب عديدة من بينها أن بريطانيا تحتضن وتستوعب أعدادا هائلة من أعضاء الجماعة".
وتضيف الافتتاحية: "عندما يأتي التقرير البريطاني بعد أبحاث ومشاورات وحوارات واسعة النطاق مع ممثلين عن الجماعة في بريطانيا، فلا يمكن لأحد أن يشكك في موضوعية وحيادية وواقعية هذه الاستخلاصات".
كما يصف عبد المنعم عبد الفتاح في اليوم السابع التقرير بأنه "أكبر هزيمة للجماعة الإرهابية في العاصمة البريطانية".
وأضاف: "استمرار تعامل الحكومة البريطانية بنفس النهج السلمي مع قيادات الإخوان في العاصمة البريطانية لم يعد موجودا، بمعنى أن العين الحمراء ستكون هي شعار لندن في مواجهة الإخوان بعد أن تمادوا في إرهابهم مستخدمين المال البريطاني والبنوك البريطانية لتمويل الإخوان لتنفيذ العمليات الإرهابية في العالم".
ويطالب عبد الفتاح الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجماعة بعد أن باتت لندن "في موقف محرج أمام العالم كله بصفة عامة والاتحاد الأوروبي بصفة خاصة".
وفي مقال بعنوان "هل انقلبت بريطانيا على الإخوان؟" يصف "ابن الدولة" في اليوم السابع التقرير بأنه يمثل "تحولاً في علاقة بريطانيا التي كانت أحد أهم حلفاء الجماعة لأسباب سياسية وأيضا اقتصادية".
وفي الإطار ذاته، يشدد كريم عبد السلام في اليوم السابع على أن "جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيمها الدولي، منذ يومها الأول صنيعة أجهزة المخابرات الغربية، تنفذ أوامر وتقوم بأدوار وولاؤها دائما لصانعها والمهيمن عليها"، مؤكدا أن التقرير بمثابة "الفشل الذريع" للجماعة.
"تحت الحصار البريطاني"
وعلى النقيض تماما، تدافع القدس العربي في افتتاحيتها عن الإخوان المسلمين وتشن هجوماً حادا على التقرير، مؤكدة أنه "جاء على خلفية الضغوط الكبيرة التي مارستها دول عربية، على رأسها الإمارات ومصر (التي كانت أول من رحّب أمس بصدور التقرير)، وهذا ما يشكك بمصداقية بريطانيا ويربط قرارها السياسي والأمني والقانوني بـعلاقات غامضة جداً تعمل في خدمة المجهود الحربيّ للاستبداد العربيّ".
وتؤكد الافتتاحية أن هذا التقرير "ليس إلا دعماً غير مباشر لهذا الاتجاه المستبد [في الوطن العربي] من بلد يعتبر نفسه أقدم ديمقراطيات العالم".
وأبرزت العديد من الصحف العربية، وبخاصة الخليجية، الخبر على صدر صفحاتها الأول.
تقول الوطن الكويتية: "الإخوان تحت الحصار البريطاني".
كما تقول المستقبل اللبنانية: "لندن: الانتماء الى 'الإخوان' مؤشر الى التطرف".
وفي افتتاحيتها التي عنونتها: "الغرب والإخوان"، تشير الخليج الإماراتية إلى أنه قد تم صياغة التقرير بصورة "خجولة"، معربةً عن أملها في أن يصبح "مدخلا لتوضيح حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين في الغرب وفي العالم كله، وبالتالي اتخاذ مواقف موحدة" ضد الجماعة.
وتضيف الافتتاحية: "إذا كان الإرهاب، كما يقرر كل العالم، بلا لغة أو دين أو جنس، فإن تنظيم الإخوان في صميمه. هل على الغرب أن يخسر أكثر حتى يتعلم أكثر؟"
وفي مقال له بعنوان: "سؤال" في أخبار الخليج البحرينية، يؤكد سيد عبد القادر أن "التغيير المفاجئ والسريع في تعامل بريطانيا مع رموز التطرف المنتشرة على أراضيها يدعو إلى التوقف والتأمل".
ويتساءل عبد القادر: "هل تفتحت عيون البريطانيين فجأة فأدركوا أنهم حولوا عاصمة بلادهم إلى وكر للإرهابيين؟ أم أنهم فقط يغيرون في أوراق اللعبة أو في أسلوب اللعب؟"