الصحف الأمريكية: الاتفاق العسكرى بين مصر وفرنسا رسالة لواشنطن

إدارة أوباما توسع حربها على داعش بإضافة قوات ومروحيات قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما تستعد لتوسيع حملتها العسكرية ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق بزيادة عدد قوات العملية الخاصة التى تقدم المشورة للمعارضة السورية، وتدرس أيضا إضافة مروحيات هجومية للقتال ضد المسلحين فى العراق. وسيكون الهدف، حسبما ذكرت الصحيفة، تسريع ما يقول الولايات المتحدة أنه زخما خلف القوات الأمنية العراقية والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة فى سوريا والتى تقاتل داعش. وداخل سوريا، تستعد الإدارة لإضافة العشرات من قوات العمليات الخاصة للقوات الموجودة هناك بالفعل وعددها 50، والذين يقدمون المشورة والمساعدة لقوات المعارضة السورية التى تقاتل داعش، حسبما أفاد ثلاث مسئولون عسكريون ومن وزارة الدفاع الأمريكية. وهؤلاء المدربون الإضافيون، الذين سيرفعون العدد الإجمالى إلى مائتين، سيكونون قادرين على توسيع توجيهاتهم للمقاتلين العرب السوريين الذين سيلعبون على الأرجح دورا حيويا فى استعادة مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لداعش، وفقا لما قاله المسئولون. من ناحية أخرى، فإن خطط الإدارة للعراق أكثر تعقيدا. ويقول مسئولو البنتاجون إنهم سيزيدون الجهود لتقديم المشورة والتدريب لقوات الأمن العراقية من أجل الهجوم المتوقع على الموصل، ثانى أكبر المدن العراقية، والمعقل القوى لداعش فى البلاد. وتدعو الخطة إلى نقل المدربين الموجودين بالفعل فى البلاد إلى مناطق أقرب للموصل، كما يقول المسئولون. وسيفضلون أيضا نشر مروحيات أباتشى الموجودة بالفعل فى العراق، ولكنها تستخدم فقط فى حماية الأمريكيين، وسيصدرون أوامر لها بالمشاركة فى معركة الموصل. إلا أن رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى كان يخوض معركة أمام حالة من الاضطراب السياسى الداخلى. وكان مسئولو الإدارة الأمريكية قد قالوا يوم السبت إن الإعلان عن زيادة المساعدات الأمريكية أو حتى اقتراح هذا الأمر يعد مهمة دبلوماسية دقيقة يمكن أن تعرض موقف العبادى لمزيد من الخطر. وقال وير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر أمس السبت، إن الإدارة ستزيد الجهود العسكرية لهزيمة داعش دون أن يناقش التفاصيل، وأوضح أنه ينبغى أن يكون هناك توقعات بأنه سيكون هناك المزيد. ووفقا لتقديرات البنتاجون الحالية، فإن هناك حوالى خمسة آلاف من أعضاء الخدمة الأمريكيين فى العراق، إلا أن هذا الرقم يتفاوت أحيانا يوميا بالمئات. قوات خاصة أمريكية ساعدت تونس على مواجهة الإرهابيين كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن الدور الذى تلعبه قوات العمليات الخاصة الأمريكية فى مساعدة القوات الأجنبية فى محاربة الإرهابيين. وتحدثت الصحيفة عن الدور الذى قامت به تلك القوات فى مساعدة الأمن التونسى على ملاحقة وقتل المسلحين الذين قاموا بعمليات إرهابية فى تونس العام الماضى. وأشارت الصحيفة إلى قيام قوات الأمن التونسية بقتل تسعة من المسلحين المشتبه بهم العام الماضى بعد 10 أيام من هجومهم الدموى على سائحين غربيين، وهى العملية التى قالت عنها "واشنطن بوست" إنها كانت انتصار تحتاج إليه بشدة ديمقراطية تونس الهشة، التى كان قادتها يصارعون من أجل تحقيق وعود ثورتها. ووصف المسئولون التونسيون العملية بأنها تتويج لنجاح القدرات المتزايدة فى مجال مكافحة الإرهاب، لكن ما لم يتحدث عنه هؤلاء المسئولون هو الدور الحيوى الذى قامت به قوات العمليات الخاصة الأمريكية فى المساعدة على التخطيط لهذه العملية وتنفيذها. ووفقا لما قاله مسئولون أمريكيون وتونسيون، فإن الاتصالات الأمريكية تعقبت قائد المسلحين خالد شايب، الجزائرى المعروف أيضا باسم لقمان أبو صخر، وسمحت للقوات المحلية بالتمركز فى الصحراء. وساعد فريق أمريكى مكون من قوات العمليات الخاصة، بمساعدة أفراد من السى اى إيه، القوات التونسية على نصب الكمين الذى أوقع بالمسلحين، وأثناء المداهمة كانت هناك طائرة مراقبة أمريكية تحلق وفريق صغير من المستشارين الأمريكيين يقفون يساعدون من موقع قريب. وقال الجنرال ديفيد رودريجز قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا، إشادة لجهود مكافحة الإرهاب للقوات التونسية، لكنه رفض التعليق عى هذه العملية، وكذلك رفض السى أى إيه التعليق على الأمر. وأوضحت الصحيفة أن العملية توضح الدور المركزى وغير المعروف لقوات العمليات الخاصة الأمريكية الذى تلعبيه فى مساعدة القوات الأجنبية فى التخطيط لمهام قاتلة ضد أهداف المسلحين وتنفيذها. وذكرت الصحيفة أن القوات الأمريكية قدمت فى السنوات الأخيرة هذا النوع من الدعم العملياتى القريب، الذى تراوح بين أنشطة شملت ما هو معروف فى اللغة العسكرية بالمشورة القتالية أو المرافقة أو تمكين المساعدة، فى قائمة متزايدة من الدول خارج معاركها فى العراق وأفغانستان، وتشكل أوغندا وموريتانيا وكينيا وكولومبيا والفلبين وتونس. وأكدت الصحيفة أن هذه الأنشطة حظيت بأهمية أكبر مع تراجع دور القتال المباشر للقوات الأمريكية فى الخارج فى عهد إدارة أوباما، والسعى بدلا من ذلك إلى تمكين القوات المحلية للتعامل مع تهديدات الإرهابيين. وفى نفس الوقت فإن هذه المهام، ورغم أنها لم تنطوى على مخاطر كبيرة للأمريكيين، لم تؤثر بدرجة كبيرة على الصورة العامة للأمن فى الدول التى تعانى من مشكلات سياسية واقتصادية عميقة. وهذا النهج لبعض المحللين إنه ربما يقدم للولايات المتحدة والقوات الشريكة لها إحساسا زائفا بالأمن دون أن يكون هناك أثرا دائما كبيرا. صوت أمريكا: الاتفاق العسكرى بين مصر وفرنسا رسالة لواشنطن اهتمت إذاعة "صوت أمريكا" بزيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند لمصر، وقالت إن هذه الزيارة هدفها تعزيز التعاون الأمنى وإتمام صفقات عسكرية بين القاهرة وباريس، على الرغم من انتقادات الجماعات الحقوقية. وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن زيارة هولاند للقاهرة، والتى تأتى فى إطار جولة يقوم بها فى الشرق الأوسط، ستشهد تناوله للمخاوف المشتركة مع الحلفاء العرب، والتى تتراوح بين الإرهاب وعدم الاستقرار فى سوريا والعراق وليبيا إلى أزمة اللاجئين والصراع الفلسطينى الإسرائيلى. وتحدثت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى عن الاتفاق العسكرى الذى سيوقعه هولاند مع مصر بقيمة 1.1 مليار دولار، والذى يشمل شراء مصر لنظام اتصال عسكرى عبر الأقمار الصناعية، بحسب ما ذكر موقع لاتربيون الفرنسى. وتقول صوت أمريكا إن هذا الاتفاق يضاف إلى مبيعات الأسلحة الفرنسية الهامة لمصر فى الأشهر الأخيرة، والتى كان من أبرزها طائرات الرافال المقاتلة، وهو ما يؤكد دور فرنسا الجديد كأكبر مورد أسلحة لمصر متفوقة بذلك على الولايات المتحدة، بحسب ما أشار مراسل موقع "ديفينس نيوز" فى فرنسا بيير تران. ويبعث هذا الاتفاق رسالة أيضا للولايات المتحدة التى علقت مساعداتها العسكرية لمصر فى عام 2013 عقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين. وفى حين أن واشنطن رفعت التجميد العام الماضى، فإن مصر عملت على تنويع مصادرها للأسلحة. وكان دور واشنطن فى الاتفاق النووى مع إيران ضربة أخرى. وعلى العكس، فإن باريس أحرزت نقاطا بموقفها المتشدد إزاء المحادثات النووية الإيرانية، بحسب ما قال تران، ولذلك تلقى هولاند دعوة ليصبح أول زعيم غربى يحضر قمة التعاون الخليجى فى مايو الماضى، فى الوقت الذى لم تكن فيه الولايات المتحدة موجودة. وأشار التقرير إلى أن زيارة هولاند تأتى وسط انتقادات دولية لمصر بسبب قضية الطالب الإيطالى جوليو رجينى، وهى القضية التى استغلتها منظمات حقوقية دولية لتكثيف هجومها على القاهر



 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى