الصحف العراقيه تهتم بعدد من المواضيع من بينها القرض الامريكي الجديد للعراق
هتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس الثلاثين من حزيران بعدد من المواضيع من بينها القرض الامريكي الجديد للعراق والاستعدادات لمعركة الموصل.
وبشان القرض الامريكي قالت صحيفة المشرق ان العراق ابرم يوم أمس اتفاقا يمنحه قرضا بقيمة 2.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لتمويل ذخيرة وصيانة طائرات مقاتلة ودبابات وغيرها من المعدات العسكرية اللازمة في الحرب ضد تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة عن السفارة الأمريكية قولها في بيان إنه سيكون أمام بغداد مهلة ثمانية أعوام ونصف العام تتضمن فترة سماح لمدة عام لتسديد القرض الذي يحمل فائدة نسبتها 6.45 في المئة.
وأضافت السفارة أن الاتفاق سيساعد العراق على خدمة طائراته من طراز إف-16 ودبابات إم1إيه1 والمركبات المدرعة وطائرات الهليكوبتر الهجومية بالإضافة إلى صيانة سفن البحرية وأنظمة حماية ميناء أم القصر ومنصات النفط في الجنوب.
ومتابعة للدعم الدولي للعراق في حربه ضد داعش نقلت صحيفة الزمان عن خبراء تاكيدهم ان الاعتداءات الارهابية الخارجية اجبرت دول العالم على التعاون مع بغداد للقضاء على داعش فقد قدمت الحكومة الامريكية تسهيلات أئتمانية بقيمة 2.7 مليار دولار للقوات الأمنية لتوفير دعم إضافي إلى القوات العراقية واعطائها مجالا اوفر في تاجيل تسديد المستحقات المالية الخاصة بصيانة الطائرات المقاتلة المستوردة وشراء الذخائر والاسلحة لاضافة المزيد من زخم المعركة ضد التنظيم ، فيما اعلنت وزارة الدفاع عن تسلمها دفعة جديدة من طائرات صائد الليل الروسية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الامني عماد علو قوله ان (التطور الكبير الحاصل في تقدم القوات الامنية في معارك الفلوجة والشرقاط واطراف الموصل اجبر جميع الدول العظمى على اعادة النظر بمساعدة الجيش العراقي عسكريا).
واضاف ان (المساعدات التي وصلت الى العراق شملت دفعة من الاسلحة الفرنسة ومن ثم الروسية والامريكة فيما زادت بلجيكا من حملتها العسكرية ووضعت 8 طائرات اف 16 ضمن التحالف الدولي ضد الارهاب).وتابع علو ان (الاعتداءات الارهابية التي طالت معظم الدول الاجنبية افزعت العالم واجبرته على المساهمة بالمشاركة في الحرب ضد داعش).
واوضح ان (مساعدة الولايات المتحدة تقترن بالانتخابات الرئاسية فيها حيث يستثمر الحزب الديمقراطي انتصارات الفلوجة والموصل على يد القوات الامنية ضد داعش).
ونقلت الصحيفة عن السفارة الامريكية في بغداد قولها في بيان امس ان (السفير الأمريكي ستيوارت جونز وقع مع وزير المالية هوشيار زيباري إعلان النوايا لتقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.7 مليار دولار من التمويل العسكري الخارجيFMF) .
ونقل البيان عن جونز قوله أن (التسهيلات الائتمانية سوف تسمح للقوات الأمنية العراقية بتأجيل الدفعات المستحقة لشراء الذخيرة وصيانة طائرات اف 16 والدبابات الابرامز).مبينا ان (الصفقة التي تبلغ قيمتها 2.7 مليار دولار سوف تتيح للعراق مدة سماح لمدة سنة واحدة ومدة دفع تستغرق ثمانية اعوام ونصف العام لدفع مستحقات المشتريات العسكرية).
واشار البيان الى انه (بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي فانها تعمل بشكل وثيق مع حكومة العراق لضمان عدم تاثير التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه العراق على الحملة الجارية لهزيمة داعش).مؤكدا ان (التسهيل الائتماني سيوفر دعما إضافيا للتطور المستمر للعراق كشريك استراتيجي مستقر معتمد على نفسه).
الصحيفة نقلت عن مصدر امني قوله ان (الطائرات اف 16 والدبابات الابرامز هما صناعة امريكية وسبق ان تعاقدت الحكومة على شرائها ضمن دفعات ماتزال لم تكتمل حيث المستخدم من الطائرات بلغ 4 ومن المؤمل ان تصل دفعة جديدة نهاية الشهر المقبل) مشيرا الى ان (التسهيلات الائتمانية تعطي فرصة مالية للتخفيف من الصرفيات التي يتحملها العراق في حربه ضد داعش حيث بالرغم من المنح والتسهيلات والتبرعات الدولية بالسلاح او الاموال او التسهيلات الا ان العراق هو البلد الاكثر خسائر مالية بسبب الحرب).
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع قولها ان (قيادة طيران الجيش تسلمت دفعة جديدة من طائرات مي 28 صائد الليل ذات القيادة المزدوجة ضمن العقد المبرم بين جمهوريتي العراق وروسيا الاتحادية) .
وأضافت في بيان أن (طائرات صائد الليل المتطورة تتمتع بالمناورة العالية والدقة في ضرب الأهداف المنتخبة لما تمتلكه من أسلحة وصواريخ ومدفع أمامي موجه تضاهي نظيرتها طائرة الاباتشي بالمواصفات).
وتابع أن (هذه الطائرات تعد اضافة كبيرة لسلاح الجو في اسناد القوات البرية في مختلف قواطع العمليات من خلال تدمير المواقع الإرهابية والعجلات المدرعة الملغومة).
من جانبه قال المستشار الإعلامي للوزارة نصير نوري في تصريح امس ان (العراق تسلم حتى الان 13 مروحية نوع الصياد الليلي من روسيا من اصل 15 و يستكمل العقد المبرم نهاية (2016.
واضاف ان (مروحتين وصلتا العراق وفق العقد المبرم بين الوزارة وهيئة التصنيع الحربية الروسية ليصل عدد مروحيات الصياد الليلي نوتشنوي أخوتنيك التي تسلمتها بغداد حتى الآن إلى 13 مروحية).
وبشان معركة الموصل المقبلة نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، تاكيده امس الأربعاء، حرص الحكومة على مشاركة مختلف التشكيلات العسكرية بما في ذلك الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر في عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، .
وقال مكتب العبادي في بيان : إن «الحرب على الإرهاب هي حرب كل العراق والمشاركة فيها حق بل هي واجب على العراقيين جميعا وما كان لهذه الانتصارات أن تتحقق لولا توحد العراقيين وتسابقهم في تلبية نداء الوطن للذود عن ترابه وحماية أرضه وتحرير مدنه».
وأضاف البيان أن «موقف الحكومة كان ثابتا في السعي لتحشيد الجهد الوطني وتعبئة طاقات العراقيين في حرب العراق على الإرهاب، واليوم تقاتل قواتنا بجميع تشكيلاتها المنضوية في منظومة الأمن الوطني من جيش وشرطة اتحادية ومكافحة الإرهاب وحشد شعبي وعشائري وشرطة محلية وبيشمركة وستقاتل لتحرير محافظة نينوى واستعادة مدينة الموصل».
وأوضح أن «الحكومة العراقية بحكم مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتزامها الوطني لا يمكنها إلا أن تسخر قدرات كل هذه التشكيلات العسكرية وتستنفر الطاقات القتالية لأبناء العراق من جنوبه إلى شماله كي تحقق الانتصار الناجز على الإرهاب».
وأشار البيان إلى أنه «بحكم هذه المسؤولية وهذا الالتزام فان الحكومة حريصة كل الحرص على مشاركة مختلف التشكيلات في عملية تحرير محافظة نينوى وسيكون لكل من هذه التشكيلات دوره القتالي الذي يقوم به ومهمته العسكرية التي ينجزها تبعا لمقتضيات المعركة واستجابة لمتطلباتها الميدانية وبما يناسب طبيعة قدراته ويحقق المصلحة الوطنية العليا ويحفظ وحدة الصف الوطني العراقي في الحرب على الإرهاب».
وأكد أنه «سيكون لكل تشكيل إسهامه المباشر في صفحة من صفحات العمليات العسكرية ومشاركته الفاعلة في مرحلة من مراحل التحرير ووفقا للخطط القتالية التي تضعها قيادة العمليات المشتركة فهي من تتولى إدارة المعارك وتحديد الأدوار فيها لكل تشكيل في إطار منظومة الأمن الوطني التي تخضع لإمرة وإشراف القائد العام للقوات المسلحة، حيث لا يمكن للحكومة أن تقف بوجه أي عراقي يريد أن ينال شرف المساهمة في طرد الإرهاب من ارض العراق أو أن تحرمه من القيام بواجبه الوطني تجاه العراق ولا يمكن لها أن تفرط بأي جهد عسكري عراقي».
وتابع مكتب العبادي في بيانه أن «الحكومة تتهيأ لمواجهة موجة نزوح كبيرة من المتوقع أن تنجم عن بدء العمليات العسكرية في محافظة نينوى ويتم إعداد مراكز الإيواء والإغاثة للنازحين من الموصل والمناطق المحيطة بها وتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لاستقبالهم»، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والاغاثية الدولية لـ»تقديم العون والمساعدة للعراق وزيادة مساهمتها في دعم جهود الحكومة العراقية لاحتواء الأعداد الهائلة من النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية باعتباره حلا مؤقتا لمشكلة النازحين»./انته