صحافة عربية

الصحف العراقيه تهتم بتظاهرات امس المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وتاكيد العبادي حق التظاهر السلمي

 اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاحد الثاني عشر نمن شباط بالتظاهرات التي خرجت امس للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وتاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي حق التظاهر السلمي.



صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين قالت انه مع اولى ساعات الصباح من يوم امس توافد الآلاف من أنصار التيار الصدري وناشطين مدنيين الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمشاركة في التظاهرة المليونية التي دعت اليها اللجنة المركزية لتنسيق التظاهرات الشعبية التابعة للتيار، مطالبين بحل واقالـة مفوضية الانتخابات وتغيير قانونها مع تنفيذ الإصلاحات ومقاضاة المفسدين ، .



واشارت الصحيفة الى انه ورغم اغلاقها جميع الطرق والمنافذ الرئيسة المؤدية لمحيط ساحة التحرير ووسط اجراءات امنية مشددة، لكـن القوات الأمنية استخدمت القوة والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في ساحة التحرير بشكل مفرط، ماتسبب بسقوط واصابة العشرات.



واوضحت ان الاحداث تطورت سريعا بعد توجـه المتظاهرين نحو بوابات المنطقة الخضراء استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالاعتصام امامها لحين تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها ، محذرا اياهم في الوقت نفسه من دخولها.



واشارت الصحيفة الى دعوة نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ،الاجهزة الامنية الى الحفاظ على حياة الصحفيين المكلفين بتغطية تظاهرات ساحة التحرير .



وقال اللامي ان «الصحفيين المتواجدين في ساحة التحرير مكلفين باداء رسالة انسانية لتغطية مطالب المتظاهرين والشعب العراقي عامة ، في محاربة الفساد واحالة المفسدين الى القضاء وتغيير مفوضية الانتخابات وتقويم العملية السياسية التي باتت لاتتناسب وطموحات العراقيين»، مبينا ان « الصحفيين وبحكم طبيعة عملهم قد يتواجدون في اماكن تتعرض للمخاطر ، خاصة مع اضطرار القوات الامنية الى اطلاق الغازات المسيلة للدموع او اطلاق نار حي لتفريق المتظاهرين ، ما يعرض الصحفيين لمخاطر جمة يستوجب معها دعوة القوات الامنية الى ادراك الرسالة الانسانية التي يحملها الصحفيون وتأمين حمايتهم ليأدوا الواجب المكلفين به على اكمل وجه».



واوضحت الصحيفة ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، امر بالتحقيق في الاصابات التي طالت الاجهزة الامنية والمتظاهرين في تظاهرة ساحة التحرير .



وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء « ان العبادي أمر بتحقيق كامل في الاصابات التي حصلت في الاجهزة الامنية والمتظاهرين ،جراء تظاهرات في ساحة التحرير وملاحقة العناصر المسؤولة عن ذلك».



بدوره اعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان البرلمان سيأخذ بنظر الإعتبار جميع المطالب المشروعة للمتظاهرين وفق الدستور والصلاحيات، مؤكدا « ضرورة حماية الصحفيين وتسهيل عملهم كونهم عيون الشعب التي تنقل له الحقيقة».



صحيفة المشرق هي الاخرى اهتمت بتظاهرات امس وابرزت دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره الى الانسحاب التكتيكي الى إشعار آخر، وذلك بعد سقوط عدد من الجرحى خلال تظاهرات حاشدة انطلقت أمس السبت للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات .



ونقلت الصحيفة عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قوله أن "بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، فعلى الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فورا لانقاذ المتظاهرين السلميين، محملا رئيس الوزراء الذي يدعي مناصرته للاصلاح المسؤولية قائلا انه سيكون ردنا نحن الثوار اقوى في المرة المقبلة فدماء شهدائنا لن تذهب سدى، مشيرا الى انه وحفاظا على دماء الابرياء وانقاذها من ايادي الارهاب الحكومي ارجو الانسحاب التكتيكي الى إشعار آخر".



ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تاكيده حق التظاهر السلمي والحرص على حماية المتظاهرين، داعيا المتظاهرين الى الالتزام بالقانون والنظام العام.



وذكر مكتب العبادي في بيان ، ان “رئيس الوزراء اكد حق التظاهر السلمي والحرص على حماية المتظاهرين، وسلامة وامن المواطنين والحفاظ على الاملاك العامة والخاصة“داعيا المتظاهرين الى “الالتزام بالقانون والنظام العام، في وقت تخوض فيه القوات الامنية معارك الشرف والفداء لتحرير مدننا من بطش وارهاب تنظيم داعش الارهابي”.





من جانبها طالبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل لحمايتها، كاشفة عن تلقيها “تهديدات مباشرة” من قبل “بعض” منسقي التظاهرة التي انطلقت أمس في ساحة التحرير وسط بغداد، مشيرة إلى تعرضها لـ”ضغوط كبيرة” من قبل كتل سياسية بهدف زجها في “أتون الصراعات”.



وقال رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى إنه يطالب “القائد العام للقوات المسلحة والمجتمع الدولي بحماية مفوضية الانتخابات من مجلسها وموظفيها نتيجة تعرضهم الى التهديدات المباشرة من قبل البعض من مسؤولي التنسيقيات الخاصة بالتظاهرة”.



لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب طالبت هي الاخرى بضبط النفس وعدم استخدام القوة ضد متظاهري ساحة التحرير، وسط بغداد، مؤكدة أن الشعب له الحق في التظاهر السلمي.





صحيفة الزمان اهتمت ايضا بتظاهرات امس وقال ان نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد اصبطبغ بدماء العراقيين من المحتجين ورجال الامن.



الصحيفة نقلت عن الناشط المدني علي هاشم قوله ان (التظاهرة انطلقت صباح السبت بمشاركة المئات من التيار المدني واتباع التيار الصدري المطالبين بضرورة تغيير قانون الانتخابات ومفوضيته من خلال ازاحة الوجوه الفاسدة) ،مضيفا ان (القوات الامنية استخدمت القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين من خلال الغاز المسيل للدموع اضافة الى العيارات النارية) ،مشيرا الى (تعرض العشرات من المواطنين المشاركين بالتظاهرة الى حالات اختناق بعد استنشاقهم للغاز المسيل للدموع)،.



واوضح هاشم ان (التيار المدني وخلال اكثر من عام طالب بحل مفوضية الانتخابات كونها شكلت من القوى السياسية واحزاب السلطة)، مؤكدا ان (رسالة المتظاهرين وصلت للحكومة ومجلس النواب وستشهد الايام القليلة المقبلة تغيير المفوضية).



واشارت الصحيفة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي امر بإجراء تحقيق بشأن الإصابات التي وقعت بين صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين . وقال بيان امس ان (العبادي أمر بفتح تحقيق في الاصابات التي حدثت في صفوف الاجهزة الامنية والمتظاهرين جراء تظاهرات ساحة التحرير وملاحقة العناصر المسؤولة عن ذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى