صحافة عربية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

هتم كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم الصادرة صباح اليوم السبت بعدد من الموضوعات من بينها التفجيرات التي وقعت بالسعودية وضرورة توحيد الصف للتخلص من داعش، الأحداث التي وقعت في أمريكا والاشتباكات مع الشرطة بسبب التمييز العنصري بين السود والبيض، وتغير طباع المصريين وسرعة غضبهم وزيادة معدل العنف في سلوكياتهم.



فمن جانبه، أكد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده نقطة نور الصادر صباح اليوم بصحيفة الأهرام أن الانفجارات التي حدثت قبل أيام في السعودية بالقرب من المسجد النبوي في المدينة وفي جدة والطائف عمل جبان يتحتم إدانته، يزيد من بغضه أن بعض أحداثه اقتربت من الحرم المدني دون اعتبار لقدسية المكان، فضلا عن خسة الإرهاب الذي يستهدف القتل العشوائي للأبرياء في كل مكان باسم الإسلام وتحت ذريعة الجهاد رغم أنه عمل تكفيري فاسد يخاصم كل قيم الدين الصحيح، يكلف به أغبياء لايحسنون استخدام عقولهم، ولا يستطيعون التمييز بين الشر والخير وفي الأغلب فإنهم مأجورون يتقاضون المال!.

وأشار الكاتب إلى أنه سواء كان تنظيم داعش هو الذي ارتكب الجرائم أو الحوثيون الذين تسلحهم إيران لإسقاط الشرعية اليمنية وتهديد أمن السعودية بإطلاق صواريخ بلاستيكية على حدودها الجنوبية، تشكل عمليات التفجير الأخيرة تحديا سافرا لسياسات عاصفة الحزم التي تخوضها السعودية في اليمن وسوريا ومنطقة الخليج دفاعا عن أمنها وأمن الخليج، في مواجهة انسحاب أمريكا المستمر من الشرق الأوسط بدعوى أنه أفقد ميزاته الإستراتيجية التي كانت تجعله موضع اهتمام العالم أجمع!.

ورأى أنه الواضح من الذي حدث في السعودية أخيرا، ضرورة أن يعيد العرب النظر في أولوياتهم الراهنة ويسارعون بإطفاء كل الحرائق في بلادهم، وإنهاء الحربين الأهلية اليمنية والسورية في أسرع وقت ممكن بهدف تكتيل كل الجهود العربية في الحرب على داعش، لأنه دون هزيمة داعش لن يكون هناك أمن واستقرار في العالم العربي ولن يكون هناك تضامن وعمل عربي مشترك أو تنمية شاملة مستمرة وحكم رشيد، خاصة أن هدف داعش الآن سفك المزيد من الدماء العربية عوضا عن الأراضي التي خسرتها.



فيما تساءل الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم عما جرى للمصريين.. ولماذا أصبحوا يقومون بالسخرية من كل شيء وبتسطيح الأمور وتسفيه القضايا.. وفي نفس الوقت ينشغلون بالتوافه.. ويضخمون الخلافات البسيطة.. وتزداد حالات الاستقطاب في كل المجالات.. ابتداء من النادي الذي يشجعونه إلى الفصيل السياسي الذي ينتمون إليه؟!.

وأعرب الكاتب عن أسفه.. بعد أن أصبح المصريون لا يعرفون حتى كيف يتحاورون.. فالخلاف البسيط يتحول إلى خصام وقطيعة.. ومجرد العتاب يكون الرد عليه عنيفا.. ولا يتحمل أي شخص النقد ويتم معالجته فورا بطعنة سكين أو رصاصة بندقية.. فهناك سرعة في استخدام العنف والسلاح بكل أنواعه الأبيض والناري للثأر من خلافات تافهة أو مجرد تحرش لفظي بسيط.

ودعا الكاتب إلى ضرورة أن نتخلص من الكلام في التوافه.. ونتجه إلى العمل والإنتاج والتفكير فيما يخرجنا مما نحن فيه وينقذ اقتصادنا ويبني بلدنا.

وشدد الكاتب على أهمية أن يبدأ كل مواطن على أرض مصر بتغيير نفسه.. وكل مسئول في الدولة والحكومة أن يعمل بأقصى طاقته ويفسح صدره.وأن نعلم أولادنا الخير والحب والجمال والسلام وننقل أجمل ما في مصر في أعمالنا وهو كثير.. ونبتعد عن القبح ولو من باب "عدم نشر الغسيل".. أو إذا "بليتم فاستتروا"!!.



بينما تساءل الكاتب السيد النجار في مقاله الصادر صباح اليوم بصحيفة أخبار اليوم عن أي عدالة وحقوق إنسان يتحدث الأمريكيون.. وهم يتغاضون عن وجع التفرقة العنصرية واضطهاد فئات من شعبهم.. مشيرا إلى أنهم يصدرون لنا شعارات ويحاولون فرض روشتة إصلاح حسب المقاس الأمريكي.. بينما ينتهكون منذ نشأة دولتهم أبسط حقوق مواطنيهم السود.

وأكد الكاتب أنه وحتى هذه اللحظة.. الأولوية للأبيض في فرصة العمل.. وإذا اضطروا للأسود فبالأجر الأقل وعقد إذعان.. الاسترسال في مظاهر التفرقة بين السود والبيض لا يتوقف.. ولكن الوجع الأكبر.. نظرة الكراهية والاشمئزاز التي يشعرون بها في مواقف حياتهم اليومية.. وتصاعد هذه المواقف على المستويات الرسمية وخاصة مع رجال الشرطة.. ليس العنف في التعامل وتوسيع دائرة الاشتباه.. وإنما القتل ولأتفه الأسباب.

وقال الكاتب إنه لم يتم قتل رجال الشرطة الأمريكية هذه المرة على أيدي إرهابيين أو مسلمين متطرفين ولكن قتلهم أبناء وطنهم المضطهدون.. مؤكدا أنه لن تفيق أي إدارة أمريكية من غفلتها إلا مع ثورة السود.. حتى لو تأخرت حتى عام ٢٠٣٠ عندما تكون الأغلبية من السود.. وقد تكون حربا أهلية أمريكية جديدة.. وربما تكون نهاية القوى العظمى الوحيدة في العالم. ولكن هل ينعم الأمريكيون السود بحريتهم حينها.. أم سيظل حالهم كما تقول الكلمات المخطوطة على مقبرة مارتن لوثركينج "أنا حر في النهاية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى