صحافة عربية

صحف اليوم تبرز زيارة يلدرم للعراق وتتابع معركة الموصل

ابرزت الصحف الصادرة اليوم الاحد الثامن من كانون الثاني زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم للعراق ومباحثاته مع المسؤولين العراقيين وتابعت معركة تحريرالموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي.





صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين اهتمت بزيارة يلدرم للعراق وقالت انه وبعد جفاء بين بغداد وأنقرة وحالة من التوتر الشديد بين العاصمتين، جاءت زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لرأب الصدع وإعادة مياه علاقات الجارين إلى مجاريها، حيث أكد الطرفان تبنيهما تحقيق الامن والاستقرار المتبادل ومكافحة “الإرهاب” معا، وكذلك التأكيد على أن معسكر بعشيقة هو معسكر عراقي، بالإضافة إلى الاتفاق على زيادة التعاون في ادارة مياه نهري دجلة والفرات والمشاريع المائية المشتركة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة عمل “قفزة شاملة” في مجال الثقافة والسياحة.



ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي بن علي يلدريم: إن بغداد وأنقرة اتفقتا على معالجة المشاكل المائية التي يعانيها العراق والتوصل لحلول مرضية للطرفين، فضلاً عن الشروع بتشغيل الأنبوب النفطي العراقي التركي خلال المرحلة المقبلة.



وأضاف العبادي: أن الاجتماع شهد مناقشة المشاكل التي تعانيها الشركات التركية المتواجدة في العراق، فضلاً عن العوائق التي تعرقل عمل سائقي الشاحنات التركية، موضحاً أن بغداد ملتزمة بحل جميع الأزمات التي تعيق عمل التجار الأتراك.



ولفت العبادي إلى أن التبادل التجاري بين البلدين انخفض من 12 مليار دولار إلى 7 مليارات دولار بسبب أنشطة العصابات الإجرامية في الحدود المشتركة بين أنقرة وبغداد، مؤكدا ان العراق حريص إقامة أفضل العلاقات مع تركيا.

وتابع: أن القوات العراقية حققت انتصارات كبيرة والدواعش في طريقهم للإنهيار، لافتا الى الإتفاق على طلب العراق بسحب القوات التركية من بعشيقة، مشيراً الى أن أنقرة تعهدت بحسم موضوع وجود قواتها بالمدينة كما تعهدت باحترام سيادة العراق.

وأضاف: اتفقنا مع تركيا على احترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين،.



من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده “لا تسمح” بأي عمل يهدد سيادة العراق ووحدة اراضيه، مشيرا الى أن تركيا ستستمر بالعمل مع العراق والتعاون معه في جميع المجالات.

وقال يلدريم خلال المؤتمر الصحفي المشترك: إن تركيا لا تسمح بأي عمل يهدد السيادة العراقية ووحدة اراضي العراق، مؤكدا أن الحكومة التركية ستستمر بالعمل مع العراق والتعاون معه في جميع المجالات، وأن تركيا تبذل جهداً لمحاربة الجماعات الارهابية ونسعى لفرض الامن في عموم المنطقة.





واوضحت الصحيفة ان بيانا مشتركا صدر في ختام المباحثات تضمن تأكيد الطرفين تبنيهما تحقيق الامن والاستقرار المتبادل ومكافحة “الإرهاب” معا، وكذلك التأكيد على أن معسكر بعشيقة هو معسكر عراقي، بالإضافة إلى الاتفاق على زيادة التعاون في ادارة مياه نهري دجلة والفرات والمشاريع المائية المشتركة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة عمل “قفزة شاملة” في مجال الثقافة والسياحة.



واكد الطرفان تبنيهما تحقيق الامن والاستقرار المتبادل ومكافحة الارهاب معا في اطار احترام سيادة ووحدة الاراضي الذي يمثل اساس العلاقات بين البلدين، مشددان على أن معسكر بعشيقة هو معسكر عراقي.



واكد الجانب العراقي، بحسب البيان، على موقفه الثابت تجاه معسكر بعشيقة وان يبدأ الجانب التركي بخطوات سحب قواته وان ينهي هذا الملف، واكد الجانب التركي التزامه بوحدة العراق واحترام سيادته، لافتان اهمية رفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وفي مجال اعمار المناطق المتضررة من الارهاب، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين.



واتفق الطرفان على زيادة التعاون في ادارة مياه نهري دجلة والفرات والمشاريع المائية المشتركة، وفيما أشادت الحكومة التركية بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والامنية العراقية ضمن عمليات تحرير نينوى والقضاء على عصابات داعش الارهابية، اكد الطرفان على عدم السماح بتواجد اي منظمات ارهابية على اراضيهما وعدم القيام بأي نشاط يهدد الامن القومي لكلا البلدين. واتفق الطرفان ان يعملا معا في مجال مكافحة الاٍرهاب و داعش مع التحالف الدولي.



كما اكد الطرفان ضرورة عمل قفزة شاملة في مجال الثقافة والسياحة لغرض تقوية الاواصر الثقافية والاجتماعية بين شعبي البلدين واتاحة الفرصة لتلاحم مواطني البلد، واتفقا على ايجاد التفاهم في تحديد المصالح والتحديات المشتركة برؤية استراتيجية والعمل معا من اجل امن واستقرار المنطقة بالاضافة الى القضاء على جميع العوامل التي من شأنها ان تهدد امن واستقرار المنطقة ومن ضمنها الاستقطاب الطائفي والاثني.



صحيفة الزمان اهتمت هي الاخرى بزيارة يلدرم للعراق وقالت ان رئيس الوزراء حيدر العبادي اتفق مع نظيره التركي بن علي يلدرم على سحب القوات التركية من الاراضي العراقية والتعاون المشترك لمكافحة الارهاب وادارة مياه دجلة والفرات وتطوير العلاقات بما يحقق مصالح البلدين .



واشارت الى ان بيانا صدر عقب انتهاء المباحثات المشتركة بين فيه الجانبان ان (الاجتماع الثالث للمجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي بين بغداد وانقرة نص على نقاط رئيسة مهمة منها تبني تحقيق الامن والاستقرار المتبادل ومكافحة الارهاب في اطار احترام سيادة ووحدة الاراضي الذي يمثل اساس العلاقات بين البلدين) لافتا الى ان (الاتفاق شدد على ان معسكر بعشيقة هو معسكر عراقي ويبدأ الجانب التركي بخطوات سحب قواته منه).



واضاف البيان ان (الطرفين اكدا اهمية رفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين واعمار المناطق المتضررة من الارهاب اضافة الى تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم وزيادة التعاون في ادارة مياه نهري دجلة والفرات والمشاريع المائية المشتركة الاخرى)، مشيرا الى ان (الحكومة التركية تشيد بالانتصارات التي حققتها القوات الامنية العراقية ضمن عمليات تحرير نينوى والقضاء على داعش).



واوضح البيان ان (الجانبين اتفقا ايضا على عدم السماح بوجود اية منظمات ارهابية على اراضيهما وعدم القيام بأي نشاط يهدد الامن القومي لكلا البلدين)، مؤكدا ان (الجانبين دعوا الى عمل قفزة شاملة في مجال الثقافة والسياحة لغرض تقوية الاواصر الثقافية والاجتماعية بين شعبي البلدين).





واشارت الصحيفة الى ان زيارة يلدرم تعد كأول زيارة رسمية لمسؤول تركي رفيع الى العراق بعد أزمة العلاقات بين بغداد وأنقرة على خلفية الوجود العسكري التركي في معسكر بعشيقة القريب من الموصل.



الصحيفة نقلت ايضا عن عضو اللجنة الخارجية النيابية مثال الالوسي تحذيره من خطورة زيارة يلدرم الى العراق .



وقال الالوسي في تصريح امس ان (زيارة يلدرم للعراق مرحب بها لكنها تحمل معاني كثيرة وخطرة نظرا لتوقيتها) على حد تعبيره ، داعيا (أنقرة إلى رفع الحصار عن المياه وسحب قواتها من معسكر بعشيقة دون شرط أو قيد).



واكد الالوسي ان (تركيا أعلنت في وقت سابق أن الموصل جزء منها وأعطوا الأوامر لقطع المياه عن العراق وكذلك قامت طائراتهم بقصف الاراضي العراقية بذريعة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني ثم ادخلت بعد ذلك قواتها إلى بعشيقة وسخروا من الحكومة والبرلمان العراقي الذي اصدر قرارا يوجب خروج تلك القوات) معربا عن اعتقاده ان (تركيا تحت ضغط خارجي وداخلي كبيرين بعد أن نبذها النظام الأوربي وعزلها اضافة الى انهم يواجهون بعض المشكلات الاقتصادية والسياسية والامنية ومن ثم علينا الانتباه للخطاب التركي) .



من جانبه دعا عضو اللجنة ذاتها حسن شويرد تركيا الى توطيد العلاقات مع العراق بعيدا عن التقاطع الذي يجعل من كلا البلدين عرضة للارهاب.



وقال شويرد في تصريح امس ان (تركيا ايقنت ضرورة التعاون مع العراق وسحب قواتها كونها ايقنت بانه مطلب برلماني وشعبي). مبينا ان (الخارطة الدولية في المنطقة تؤكد وجود مصالح لجميع الدول مع العراق على اختلاف الصعد سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية كون العراق يتمتع بثقل وتسعى تركيا الى توطيد وتحسين العلاقات معه).





وبشان معركة تحرير الموصل نقلت صحيفة الزوراء عن َ قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، تاكيده أن قواته نفذت وعدها المتعلق بتحقيق «مفاجآت» في نينوى، مبينا أن ما تبقى من مناطق الساحل الأيسر قليلة جداً ولايتجاوز الـ20% سيجري تحريرها قريباً،.



وقال الأسدي :"بالنسبة للمحور الشرقي وهو محور جهاز مكافحة الإرهاب عملت القوات برتلين بشكل جيد، رتل شمالي أكمل حيي المثنى الرفاق وسيطر على تقاطع الذهاب باتجاه جامعة الموصل، مبينا أن الرتل الجنوبي انطلق في حي الوحدة باتجاه احياء الاطباء الاولى والثانية ووصل الى ثلاثة أرباع حي البعث وحي الغفران.



واضاف الأسدي: تم تحرير أربعة احياء وتطهيرها وإكمال الواجب المتعلق بها، والايام اللاحقة هناك اهداف باتجاهات اخرى وستكون حصيلة جيدة للقضاء على داعش، مؤكدا أن ما تبقى من الأحياء في الساحل الأيسر من الموصل قليل ولا تتجاز نسبته الـ20%.



وأكد الأسدي: أن تحرير عدة مناطق في الساحل الأيسر للموصل، أمس، هي تنفيذ للوعد الذي قطعه جهاز مكافحة الإرهاب بتحقيق «مفاجأت» في الموصل، بدأت، أمس الأول، بعملية عبور مفاجئة لنهر الخوصر الحيوي، وأمس، كان هناك مفاجئة بالرتل الجنوبي، حيث كان العدو يتوقع الدخول من اتجاه لكن القوات الأمنية جاءتهم من اتجاه اخر..



من جانبها تابعت صحيفة المشرق فعاليات القوات الامنية في الموصل ونقلت عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله اعلانه تحرير مبنيي مستشفيين، وكلية الطب في الجانب الايسر من مدينة الموصل،



وقال ان "قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية تمكنت من السيطرة على مستشفى السلام وكلية الطب ومستشفى الشفاء"، مشيراً الى "رفع العلم العراقي فوق المباني والعثور على مقر قيادة وسيطرة داعش ومركز اتصالات وسجنين بالساحل الايسر".



من جانبه اكد العقيد في قوات جهاز مكافحة الارهاب دريد سعيد ان "ابطال الجهاز اكملوا استعداداتهم لبدء اقتحام شارع كراج الشمال وصولا الى تل التوبة، حيث مرقد النبي يونس (عليه السلام) ضمن الساحل الايسر”.



واكد ان القوات انتهت من تحرير شارع الصناعة بالكامل بعد اشتباكات مع العدو الداعشي".



على صعيد متصل أكد المتحدث باسم قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعمان أن القوات العراقية قامت بأول عملية ليلية ضد داعش منذ انطلاق المعارك في الموصل، مضيفا إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من عبور نهر الخوصر واستعادة السيطرة على حي المثنى الاستراتيجي في الساحل الايسر لمدينة الموصل".



وأشار إلى أن "اقتحام قواتنا ليلاً حي المثنى كان مفاجئاً لمسلحي داعش الذين لم يدافعوا عن الحي إلا ساعات قليلة"، مضيفا أن "حي المثنى الاستراتيجي يعتبر أول حي بعد عبور نهر الخوصر".



اما القائد في قوات مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري فقد كشف عن مقتل 2300 عنصر من تنظيم داعش بعملية استعادة الموصل من المحورين الشمالي والشرقي فقط.



وقال برواري إن "2300 عنصر من تنظيم داعش قُتلوا خلال عملية استعادة مدينة الموصل من المحورين الشمالي والشرقي فقط"، مبيناً أن "الكثير من جثث مسلحي داعش ما زالت تحت الأنقاض في الأحياء المحررة".



وأضاف أن "أهالي الموصل يترددون بدفن جثث مسلحي داعش خشية تسجيل ملاحظة ضدّهم من القوّات الأمنية في المناطق المحررة"، لافتاً إلى أن "قواته لا تمنع دفنها ولا تريد لها أن تبقى على وضعها الحالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى