اخبار الاتحاد

نقيب الصحفيين المصريين لـجريده “اليوم السابع”:سلالم النقابة ملك للصحفيين فقط و«اللى عاوز يتظاهر يتظ

 

بعد معركة انتخابية شديدة السخونة، وسط جو ملبد بالاستقطاب والاتهامات المتبادلة، وفى أول حوار له عقب فوزه فى انتخابات التجديد النصفى بنقابة الصحفيين، كشف عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، عن حسم مسألة التظاهر على سلالم النقابة وإعادة فتح ملف الشهادات المزورة التى تم ضبطها لعدد من المقيدين بالنقابة وإحالة أصحابها للنيابة وشطبهم من جداول القيد، مؤكدا أنه سيعيد مد الجسور مع مؤسسات الدولة بما يحافظ على هيبة وكرامة الصحفى.

وإلى نص الحوار: 



من هو عبدالمحسن سلامة الذى لا تعرفه الجماعة الصحفية؟

– أنا رجل بسيط، أصلى ريفى ومازلت أعيش فى الريف، مهنى طالع من تحت السلالم، يعنى من بداية السلم، بدأت العمل الصحفى وأنا فى أولى كلية إعلام، عصامى ولم يكن لدى واسطة أو «كوسة» ودخلت الأهرام من خلال جواب تدريب من عميد كلية الإعلام آنذاك، وكان صلاح منتصر، مدير تحرير الأهرام، مختصا فى ذلك الوقت وأعطيته جواب الكلية وأخبرته أنى أرغب فى العمل بقسم التحقيقات، وأول موضوع نشر لى فى الأهرام كان عن مجمع اللغة العربية بمناسبة مرور 50 عاما، تم نشر الموضوع فى جريدة الأهرام على صفحة كاملة وهى صفحة 6 وتم إعطائى جواب تدريب دائم عقب نشر الموضوع وكانت أول مكافاة لى 40 جنيها وتحولت لمكافأة شهرية.

 

كيف شاهدت معركة انتخابات التجديد النصفى بالنقابة؟ وكيف رأيت المنافسة على منصب النقيب؟

– كانت أصعب معركة فى تاريخ النقابة، لأسباب أولها أنه كان هناك ظرف لم يكن موجودا من قبل، وهو قضية النقابة التى استخدمها الزميل المنافس لى للشحن ضدى وللاستعطاف، كانت أخطر انتخابات تمر بها النقابة وظرف القضية ظرف خاص.

كنت أحارب تيارا وليس شخصا، والمسألة كانت سياسية، للأسف، ولم تكن معركة مهنية، وكنت أراهن على وعى الصحفيين وكسبت الرهان.

حدثنا عن شعورك أثناء إعلان النتيجة بفوز عبدالمحسن سلامة نقيبًا للصحفيين؟

– إحساس النجاح كان مختلفا لصعوبة المعركة وشراستها، قدرنا نحقق نتيجة رائعة بعد أكبر حشد فى تاريخ النقابة وأكبر تصويت، حصلت على أعلى رقم، وفرح من حولى فرحا شديدا ولم يحدث من قبل أن تم تنظيم مسيرة من النقابة لمؤسسة الأهرام، عمرها ما حصلت أيام كل النقباء العظماء من قبل، بكل هذا العدد، بكل الإصرار على الاستكمال وشىء يعبر عن مدى الفرحة التى كانت موجودة عقب إعلانى نقيبا للصحفيين.

من أول المهنئين لك عقب الفوز؟ وهل هناك جهات معينة فى الدولة تواصلت معك؟

– كثيرون هنأونى ولكن أعتذر لهم بشدة لعدم استطاعتى الرد على تليفوناتهم لوجودى وسط الزملاء، أما بالنسبة للجهات التى تواصلت معى، بالفعل تلقيت العديد من الاتصالات من وزراء ومسؤولين فى الدولة عقب الفوز.

ما تعليقك على حديث البعض حول كونك مرشح الدولة فى انتخابات الصحفيين؟

– تعليقى هو أن النتيجة أظهرت أنى مرشح الصحفيين، وخاصة عقب حصولى على أعلى رقم، انتخابات النقابة من أنزه الانتخابات، وكنت مرشح الصحفيين، وصحيح أن لى علاقات متميزة بالعديد من المسؤولين فى الدولة، وهذا ليس عيبا وظهر الآن عندما بدأت التحرك وتحركت من قبل الانتخابات، أحاول الدفع بالنقابة من حالة الموت السريرى إلى اليقظة مرة أخرى والعمل على جميع الملفات.

حدثنا عن الكواليس التى دارت فى أول يوم من دخولك مكتب النقيب؟

– تلقيت أول تليفون عقب دخولى مكتب النقيب، يوم الاثنين، من المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، الذى أخبرنى فيه بالجواب الذى أصدره النقيب السابق يحيى قلاش، ويطالبهم فيه بترك المكان بداية من 1 إبريل المقبل، وذلك يعد كارثة وأسعى لحلها، يجب أن يؤجل قرار ترك المقاولون العرب مقر النقابة إلى أن نرى حلولا، التكييف عطلان ويعمل بـ20% من طاقته ويحتاج إلى 3 ملايين جنيه لإصلاحه، سأعمل على جميع الملفات ولن تعطلنا عن برنامجى الانتخابى.

هل ستستمر فى إنشاء النادى الاجتماعى فى مقر النقابة، الذى بدأه النقيب السابق؟

– «مافيش حاجة اسمها نادى اجتماعى»، أنا ضد هذه الفكرة، سنستفيد من المكان والتشطيبات، يعنى إيه أعمل جيم وبينج بونج فى النقابة؟، لدى نادٍ مهم وهو النادى النهرى بالجيزة، وسنسعى لاسترداده إلى النقابة وتطويره، أنا مع إنشاء معهد تدريب على مستوى عالٍ وأعمل على إنشائه، متأكد أن الجهة المانحة وهى الشارقة وحاكمها محب لمصر ولن يكون لديهم اعتراض على تطوير فكرة إنشاء النادى إلى معهد تدريب.

 

البعض يرى أن اجتماع 4 مايو تسبب فى توتر العلاقة بين الصحفيين ومؤسسات الدولة وأن العلاقة بين وزارة الداخلية والنقابة مازالت متوترة.. ما رأيك فى ذلك؟

– أنا بفتح صفحة جديدة، وإحنا جزء من المجتمع والدولة ولسنا بمعزل عنها، ولا يصح أن أعمل بعيدا عن الدولة، وما كان من قطيعة مع الدولة كان خطأ وليس صحيحا، ممكن أختلف مع الحكومة ووارد أهاجمها وأهاجم أى وزارة أو جهة ونختلف معها، لكن سنعيد مد الجسور مع الدولة بما يحافظ على هيبتنا وكرامتنا ونستعيد ثقة الشارع فينا ونحقق مصالح الزملاء، وما يتمنونه من المجلس وبرنامجنا دون تراجع عن أى حق لأى زميل ولا عن أى شىء يؤثر على حرية الصحافة.

ما تعليقك على أن بيان مجلس النقابة الصادر بعد حكم حبس النقيب السابق يحيى قلاش والبلشى وعبدالرحيم سنة مع الإيقاف يسبب استمرارا للأزمة مع الداخلية وخاصة عقب مخاطبة النائب العام باستكمال التحقيقات فى بلاغات النقابة ضد وزير الداخلية؟

– ليس له علاقة والكلام ليس موجها ضد وزير الداخلية أو مدير أمن القاهرة، ولكن موجه لصفتهما فى بعض الأحداث التى وقعت، وإذا كان هناك مخالفات أظن أن الوزير لن يتستر عليها، وأكرر الكلام ليس موجها ضد الوزير ولا مدير الأمن، ولكنه موجه إذا كانت هناك مخالفة.

ماذا تخطط لحماية الصحفيين الميدانيين فى الشارع وخاصة غير النقابيين؟

– هناك مشكلة بالنسبة للصحفى غير النقابى، ولكن سنخاطب جميع المؤسسات الصحفية لإرسال أسماء الصحفيين والمتدربين للنقابة حتى تكون على علم بمن يعمل ومن يحتاج للحماية، وأنا ملتزم بقانون النقابة وقانون النقابة عرف من هو الصحفى، الصحفى هو الذى يعمل فى صحيفة ومصدر دخله الرئيسى العمل الصحفى، أنا أعلم أن هناك بعض الزملاء يعملون صحفيين بجد، ولكن غير معينين، ولكن هناك أيضا بعض المدعين، ولا أستطيع التفرقة بينهم إلا بمعيار وهو التعيين.


هل تسعى لضم الصحفيين الإلكترونيين للنقابة؟

– لابد من حل لهم، وأرى أنه لا يصح فتح الباب «سداح مداح» لأن النقابة ستدمر ولا يصح غلق الباب لأن النقابة ستتآكل، ولو تم غلق الباب فى وجههم سيضطرون لتشكيل كيان موازٍ والكيان الموازى خطر على النقابة، الحل هو بحث صيغة للتواصل مع الأزمة.

 
ولابد أن يكون الموقع له هيكل مالى وتحريرى طبقا لقانون، وأن يكون التحرير من خلال زملاء محررين مهنيين وأن يخضع لشركة مساهمة مصرية ويمر عليه عدد من السنوات، ويكون له مرور دخول «الترافيك» والأهم الوديعة وفى إطار الضوابط لن يكون هناك مشكلة بالنسبة لهم.

أعلنت من قبل عن الموافقة على زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين.. ماذا عن الزيادة؟ ومتى ستتم؟

– جارٍ اتخاذ ما يلزم بشأن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للأعضاء، وتبقى فكرة الإعلان النهائى، وأرجو أن يتم الإعلان من قبل الحكومة عن الزيادة خلال الأيام القليلة المقبلة.

ما آخر الجهود التى تمت بشأن مشروع إسكان الصحفيين؟ وماذا عن المستشفى الذى أعلنت عن إنشائه؟

– أعمل فى ملف الإسكان وإنشاء المستشفى، وأخذت إجراءات بشأنهما، والشكل الرسمى سيصدر بعدما أصبحت نقيبا، وسنحل مشكلة القطعة البالغة 31 فدان بمدينة 6 أكتوبر كما وعدنى وزير الإسكان، وسنخصص أرضا لإقامة مستشفى للصحفيين، وزير الاسكان متعاون جدا، ولديه استعداد لتخصيص كمبوند سكنى للصحفيين وتخصيص وحدات إسكان اجتماعى أخرى، ولن تكون هناك أزمة إسكان فى النقابة.

أعلنت من قبل عن الحصول على موافقة مبدئية بمنح عضويات مجانية للصحفيين فى مركز شباب الجزيرة.. أين هى الآن؟

– سألتقى بوزير الشباب والرياضة الأسبوع المقبل بشأنها، لدى أكثر من شىء فى هذا الإطار، وهو الحصول على عضويات بنادى الشيخ زايد ونادى الطيران فى التجمع، وسيكون لدينا العضويات المجانية فى مركز شباب الجزيرة.

ماذا ستفعل بشأن الشهادات المزورة التى ضبطت لأعضاء مقيدين فى النقابة؟

– سأعيد فتح ملف الشهادات المزورة، وسيتم فصل أصحاب الشهادات من النقابة وإحالة الملف للنيابة العامة، وأى زميل يثبت تواطؤه فى هذا الأمر سيُحال أيضا للنيابة.

وماذا عن ملف الصحفيين المحبوسين؟

– سنساند أى زميل تم حبسه فى قضية رأى أو نشر، أما القضايا الأخرى «قصة تانية».

أخيرا.. هناك من ردد أنه سيتم نسف سلالم النقابة ومنع التظاهر عليها فى عهدك.. ما صحة ذلك؟

– الحديث عن سلم النقابة هو حديث من خربوا النقابة كأنه هو قضية النقابة، قبل السلم كان فيه حديقة جميلة ولم يكن هناك مشكلة، والسلم كان موجودا عندما كنت وكيلا للنقابة، لم يتم نسف سلم النقابة أو تكسيره ولكن السؤال: هل قضية المتظاهرين عليه هى قضية تستحق التعاطف معها والوقوف معها ومساندتها؟ أم أنها قضايا مفتعلة تضر بالنقابة والعمل النقابى؟ ليس لدى موقف مسبق من سلم النقابة، المتظاهرون الأغراب من غير الصحفيين «يروحوا يتظاهروا بعيد عنا» أما اذا كانت هناك فئة مستحقة جاءت لتطلب عرض مطالبها ممكن مساعدتها، «ده سلم الصحفيين فقط»، ولو فيه قضية تستحق مساندتها سنساندها، سيتم حسم مسألة التظاهر على السلم بشكل منظم، وذلك بعد الاتفاق مع النقابة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى