الصحف العالميه تناقش الوضع فى الجنوب السوري

هتمت الصحف اليوم بتطورات الوضع في الحنوب السوري وإمكانية استبعاد إيران من معارك درعا. باريس تستضيف اليوم مؤتمرا حول ليبيا. إيطاليا تعيش أزمة سياسية بعد تعيين الرئيس سيرجو ماتيرلا مديرا سابقا لصندق النقد الدولي لتشكيل حكومة انتقالية. في المغرب مر عام تقريبا على اعتقال العشرات من قيادات حراك الريف من بينهم أيقونة الحراك ناصر الزفزافي دون إصدار حكم نهائي في حقهم.

 

صحيفة الحياة وصحف عربية أخرى اهتمت بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى منع تصعيد في الجنوب السوري. صحيفة الحياة كتبت إن وتيرة الجهود الدبلوماسية تسارعت يوم أمس ومن بينها اتفاق أمريكي روسي لتثبيت هدنة الجنوب وجلاء القوات الإيرانية. هذا فيما وسّعت إسرائيل بنك أهدافها ضد إيران ليشمل أي وجود عسكري لها، مهما كان حجمه، في أي جزء من سوريا.

روسيا أكدت يوم أمس على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن القوات الحكومية السورية هي وحدها المخولة بالبقاء على الحدود الجنوبية التي تربط سوريا بكل من الأردن وإسرائيل. صحيفة لوريون لوجور أوردت هذا التصريح على صفحتها الأولى اليوم. واعتبرت التصريح بمثابة رسالة واضحة إلى إيران وإلى باقي المجتمع الدولي مفادها أن إيران غير مرحب بها للمشاركة في معركة درعا.. آخر معركة ضد المعارضة السورية. الصحيفة خلصت إلى أن التواجد الإيراني جنوب سوريا بات غير مرغوب فيه من قبل أهم اللاعبين الإقليمين والدوليين في الملف السوري. واعتبرت الصحيفة إمكانية تهميش إيران في معركة درعا بمثابة هزيمة رمزية.

إلى الموضوع الليبي باريس تعقد مؤتمرا خاصا بليبيا اليوم، الهدف منه الخروج من الأزمة الليبية. صحيفة العرب اللندنية رأت أن المؤتمر هدفه محاولة باريس تكريس حضورها السياسي في ليبيا. الصحيفة اعتبرت المبادرة الفرنسية تحرق المراحل ولا تراعي الواقع الليبي المعقد. وتتحدث العرب عن أن ليبيا باتت بين خيار تحول التيار الإسلامي، ممثّلا في جماعة الإخوان، إلى قوة رئيسية مرة أخرى، وبين تمهيد الطريق للدخول عمليا في سيناريو التقسيم بما يتماشى مع مصالح فرنسا الاستراتيجية هناك.

 

هدف باريس من هذا المؤتمر إيجاد خارطة طريق للخروج من الأزمة الليبية وتنظيم انتخابات بحلول نهاية العام في هذا البلد الذي غمرته الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. نقرأ في موقع هافنغتون بوست. الموقع الإخباري أشار إلى مشاركة الزعيمين الليبيين الخصمين في القمة وهما فايز السراج وخليفة حفتر اللذان كانا قد التقيا بالرئيس ماكرون في مدينة سان كلو في ضاحية باريس في شهر يوليو تموز العام الماضي. ونقل الموقع أن قمة اليوم تنعقد برعاية الأمم المتحدة. والرئيس الفرنسي وجه الدعوة إلى رؤساء وملوك عدد كبير من الدول لإلزام المجتمع الدولي بمسؤوليته حيال مستقبل ليبيا.

إلى موضوع آخر يشكل عنوانا بارزا في الصحف الأوروبية اليوم. وهو تطورات الأزمة السياسية التي تعيشها إيطاليا. إيطاليا في نفق سياسي. هذا ما كتبته صحيفة لاكروا الفرنسية ورجحت أن تتوجه إيطاليا نحو تنظيم انتخابات جديدة بعد الفيتو الذي فرضه الرئيس سيرجيو ماتريلا على تعيين وزير للاقتصاد معاد لأوروبا. الصحيفة وضعت على غلافها صورة الرجل الجديد الذي كلفه الرئيس الإيطالي بتشكيل حكومة انتقالية، وهو كارلو كوتاريلي وهو مدير سابق في صندوق النقد الدولي. وأشارت الصحيفة إلى صعوبة مهمة الأخير بسبب الأزمة السياسية والغضب الشعبوي ضد النخبة المالية.

الأزمة الإيطالية تلقي بظلالها على أوروبا. نقرأ في صحيفة لوبينيون الفرنسية. الصحيفة قالت إن الأزمة السياسية التي تعيشها إيطاليا تتفاقم فيما يتساءل الشركاء الأوربيون عن الطريقة التي يمكن بها التجاوب مع تنامي معاداة المؤسسات الأوروبية داخل هذا البلد المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

صحيفة ذي تايمز عكست الأزمة بين إيطاليا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بهذا الرسم. إيطاليا على شكل قشرة موزة. قد تتسبب في وقوع الاتحاد الأوروبي.

المغرب الذي يشهد منذ أشهر فصول محاكمة قادة حراك الريف. صحيفة لاكروا الفرنسية وصفت المحاكمة بالطويلة وقالت. لقد مر عام على توقيف ناصر الزفزافي أيقونةِ حراك الريف، ونقلت الصحيفة أن محاكمة الزفزافي مستمرة في الدار البيضاء مع حوالي خمسين معتقلا آخرين. كما أشارت إلى التجمع الذي نظمه مئات المتعاطفين مع قادة الحراك والذين تجمعوا يوم الأحد في ساحة الأمم المتحدة وسط الدار البيضاء للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. الصحيفة قالت إن الزفزافي قد يتعرض لخطر عقوبة الإعدام بتهمة "تقويض أمن الدولة"، لكن هذه العقوبة قد تتحول إلى المؤبد مادامت لا تطبق في المغرب منذ عام 1993.

الصحف الفرنسية والعالمية اهتمت بتكريم المهاجر المالي مامودو غاساما الذي أنقذ حياة طفل فرنسي. مجلة لوبس الفرنسية تتحدث عن سخرية المنظمات غير الحكومية التي تدعم المهاجرين من سياسية ماكرون. فبينما يستقبل إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه مامودو غاساما، المهاجر المالي البطل كما أطلقت عليه الصحافة الفرنسية، ستواصل الشرطة طرد المهاجرين الاخرين ممن لم تتح لهم فرصة هذه البطولة. كوميديا غير أخلاقية وسلطة بلا مبادئ تقول المجلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى