نقيب الصحفيين التونسيين :دعم التضامن والتماسك الدوليين بين الصحفيين من مختلف أنحاء العالم
قال رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري أن احتضان بلده لهذا المؤتمر الدولي كأول بلد عربي وأفريقي ليس إلا دليلا على نجاح تونس في كسب رهان الحرية والديمقراطية.
ويضيف البغوري، أن بلاده صنفت قبل 10 سنوات كأسوأ البلدان في العالم من حيث حرية الصحافة في ظل نظام قمعي استبدادي، مؤكدا أنه ومنذ ثورة 2011 شهدت الصحافة التونسية انتعاشة غير مسبوقة، تدّعمت بقوانين منفتحة في مجال النفاذ إلى المعلومة صنفت كأحد أهم القوانين في العالم، إلى جانب ضمانها لحرية الاتصال السمعي البصري وإحداث هيئة تعديلية لذلك.
و نوه نقيب الصحفيين التونسيين بالتهديدات الحقيقية التي تعصف بحرية الصحافة، انطلاقا من حملات التهديد التي تطال اليوم عددا من الصحفيين، مرورا بصعود ما أسماه بالحركات الشعبوية التي ترى في الحريات بشكل عام والصحافة بشكل خاص تهديدا للتنمية الاقتصادية وللاستقرار السياسي ولقوات الدولة. حركات يقول البغوري إنها تغلغلت في المشهد الإعلامي وأضفت عليه ممارسات مخالفة للقانون.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة إصلاح الإعلام العمومي والبحث في سبل التصدي لهشاشة التشغيل وللعمل في ظروف غير آمنة بأجور غير مجزية لفئة كبيرة من الصحفيين وخاصة الشباب منهم.
وتضع نقابة الصحفيين التونسيين مهمة مواجهة البحث عن صحافة الجودة على قائمة اهتماماتها في هذا المؤتمر انطلاقا من الاتفاقية الإطارية المشتركة التي تم توقيعها حتي لا تتحول إلى مجرد حبر على ورق على غرار العديد من الاتفاقيات الممضاة في هذا المجال.
ويشبر البغوري الي أن من بين أهداف هذا المؤتمر دعم التضامن والتماسك الدوليين بين الصحفيين من مختلف أنحاء العالم في ظل مناخ دولي يزداد فيه التحريض على حرية الصحافة والتضييق على الصحفيين مع تصاعد الحركات المناهضة لحرية الصحافة والإعلام في بيئة عربية ما تزال تسودها حالة عدم الاستقرار.