صحافة عربية

صحف سعودية تؤكد ضرورة دمج المسارين السياسى والاقتصادى لإقامة دولة فلسطينية

ركزت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الأحد، على عدد من الملفات والقضايا فى الشأن المحلى والإقليمى والدولى، حيث قالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (الاختزال)، "القضية الفلسطينية هى قضية العرب والمسلمين المركزية دون شك، ودائماً ما تجدد المملكة تأكيد موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية وحلها وفق مبادرة السلام العربية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يمكن المزايدة على القضية الفلسطينية بأى حال من الأحوال أو محاولة اختزالها وإخراجها عن مسارها الطبيعى إلى مسارات أخرى، فالهدف الذى نسعى إليه مبنى على حل الدولتين وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، هذا الحل القابل للتطبيق فعلياً يجابه بتعنت إسرائيلى وموقف دولى يكاد يكون صامتاً".

ورأت أن مؤتمر (السلام من أجل الازدهار) الذى بدأ أعماله فى البحرين أمس ويهدف إلى "تشجيع الاستثمار فى المناطق الفلسطينية وتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وحشد الدعم للاستثمارات الاقتصادية التى يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام"، اعتبره الكثيرون الجانب الاقتصادى والأساسى لما أطلق عليه (صفقة القرن) التى تتضح معالم شقها السياسى حتى الآن، حيث ترى الإدارة الأمريكية أن الوقت غير ملائم حالياً، ولا تريد أن يكون الفشل حليف خطة السلام حال الإعلان عنها، فكان القرار البدء بالشق الاقتصادى الذى يعد حسب صهر الرئيس الأمريكى جاريد كوشنر: "سيحاول العمل على تجنب القضايا السياسية الكثيرة التى جعلت السلام بعيد المنال لفترة طويلة مثل إقامة دولة فلسطينية ووضع القدس والإجراءات التى تتخذها إسرائيل باسم الأمن، واللاجئين"، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء.

"وعلى الرغم من أهمية الجانب الاقتصادى، لكنه لا يكون على حساب الجانب السياسى الذى هو أساس الصراع، بل يجب دمج المسارين وصولاً إلى الحلول الأفضل المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 مع تحسين الأوضاع للشعب الفلسطيني، لا أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطينى دون أن يأخذ حقوقه المشروعة التى أقرها المجتمع الدولى عبر قراراته وأكدتها المبادرة العربية للسلام عام 2002".

واعتبرت الصحيفة السعودية، أنه من غير المنطق اختزال القضية الفلسطينية برمتها فى الجانب الاقتصادي؛ فالصراع العربى الإسرائيلى جوهره ليس اقتصادياً بل وجودياً متأصلاً وحقوقياً شرعياً لا يمكن تجاوزه إلى ما بعده وتأجيله إلى ما لا نهاية.

فيما، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (بعد إغلاق المسار الدبلوماسى.. الخيارات تضيق أمام إيران) "بما أن النظام الإيرانى لم يعد يفهم لغة الدبلوماسية، بل وأمعن فى تصعيد المواقف المسببة للتوتر فى الشرق الأوسط بإعلانه إغلاق هذا المسار، فإنه لم يترك بذلك أى خيارات أخرى للحل إلا عبر المواجهة، وهى ما تبدو نذره آخذة فى التصاعد على خلفية التهديدات والاستفزازات والاستهدافات لسفن النفط والمطارات، إن عبر نظام الملالى نفسه أو من خلال أذرعه ووكلائه فى المنطقة".

"وبينت أن الرئيس الأمريكى دونالد ترمب قد كشف أن الخيار العسكرى لا يزال مطروحا على الطاولة، وأن تأجيل الضربة التى كانت مقررة عقب إسقاط طهران الطائرة الأمريكية المسيرة مباشرة لا يعنى إلغاءها، فإنه ينبغى على حكام إيران أن يستوعبوا الرسالة جيدا وأن يعيدوا قراءتها أكثر من مرة، لأن القادم سيكون أمرا لا قبل لهم به، وهو ما أفصح عنه ترمب شخصيا عندما تحدث عن أن الحرب حال نشوبها ستكون (إبادة)".

وأوضحت أنه وبعد أقل من 24 ساعة على العقوبات الجديدة التى طالت رأس الملالى والحرس الثورى ووزير الخارجية جواد ظريف، أعلن مستشار البيت الأبيض جون بولتون، عقب اجتماع أمنى أمريكى – روسى – إسرائيلى فى القدس المحتلة، أن كل الخيارات مطروحة بشأن إيران، وأشارت إلى أن الضربة أضحت على الطاولة والأصابع وضعت على الزناد بانتظار إطلاق الرصاصة الأولى، فماذا ينتظر الملالى لتجنيب المنطقة حربا إن بدأت لا يمكن أن يعرف أحد متى تنتهى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى